1- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، المؤمنون إخوة من روح واحدة تنقسم على أجساد عديدة، ليس منا من لا يحس أو يتألم لألم أخيه وليس منا من لا يفرح لفرح أخيه، كونوا متكاتفين يداً بيد كالبنيان المرصوص، حفظكم الله من كل سوء ومكروه.
2- لا ندعو أحد ليؤمن عن جهل، دون دراية أو معرفة، ابحثوا ودققوا في أمرنا وفي دعوتنا، لا أريد أن يدخل هذه الدعوة أحد دون علم ودراية وبحث.
3- ما جئنا إلا لخدمة بني آدم (ع)، إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً، إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة أبي. سنغلب كل جبار متكبر ظالم بلا حول ولا قوة إلا بالله، وبكم أنتم أيها القلة المؤمنة، من كان معه الله لا يخشى أحداً، ونحن الوحيدون على وجه الأرض معنا الله عز وجل، نحن الوحيدين على وجه الأرض، حين ندعو الله فيستجيب لنا عز وجل. لن تأخذنا بك لومة لائم عهداً يا الله، إن الحق معنا وفينا لا يقول ذلك سوانا إلا كذاب مفتر.
4- دين الإسلام هو دين السلام والرحمة، وما موجود بين أيديكم هو دين مزور محرف، ولا أستثني فئة منه أو مذهب. لعنة الله على الظالمين الذين أهلكوا الأمة، وأوصلوهم إلى هذا المستوى والانحطاط الذي وصل له المسلمون.
5- كلمة تدخلك في رحمة الله، وأخرى تهوي بك إلى جهنم والعياذ بالله، فحين تتكلم، إنتبه إلى ما يخرج من جوفك.
6- نقي قلبك من الداخل ستعرف كما أعرف، انفض بقايا الدنيا من قلبك وطهر باطنك، وتمنى ما تتمناه لنفسك لأخيك ولكل البشر، واجعل نفسك أول من يعطي وآخر م9ن يأخذ، روضها وأدبها واعلم بأن الله يسمع ويرى ما في القلب، اللسان لا يقدم ولا يؤخر.
7- أخبر المؤمنين أن يبتعدوا عن الدنيا الفانية الوهمية، فإنها والله وهم ولا قيمة لها فلا تغركم، سوف أقص عليك عبرة تقصها على إخوانك لعلهم يتعظون منها، كان هناك ولد وحيد، الأب غني، قد أتى في يوم من الأيام إلى والده، فقال لوالده: "أبتي قد عشقت فتاة في غاية الجمال وأريدك أن تخطبها لي" ففرح الأب وقال لولده: "لنذهب ونخطبها لك بني" فذهب الأب والإبن إلى بيت البنت الجميلة، وحين طلب الأب أن يرى البنت، أتت فتعجب وانبهر بها جداً وبجمالها وأعجب بها، فطمع بها وقال لولده: "بني هذه المرأة لا تنفعك فإنها جميلة جداً وتستحق رجل غني ومتمكن يستطيع إسعادها، أنا سوف أتزوجها"، فاختصم الأب والإبن خصاماً شديداً، فذهبا إلى مركز الشرطة عند الضابط يحتكمان هناك، فقال الضابط: "إذن نستدعي الفتاة ونسألها من تريد؟" فأرسل الضابط في طلب الفتاة، وحين جاءت انبهر وتعجب الضابط بحسنها وجمالها، فقال الضابط للأب والإبن: "هذه المرأة لا تنفعك أنت ولا أنت، هذه تنفع رجل ذا جاه وسلطة وقوة ومال" فقال: "أنا الذي سوف أتزوجها"، فاختصما وعلت الأصوات والصياح، فسمع المحافظ الموجود في تلك المدينة أن هناك مشكلة، فطلب الحضور أمامه لمعرفة ما هذا الأمر، فأتى المختصمين جميعهم الأب والإبن والضابط إلى المحافظ، فقال المحافظ لهم: "لنرى هذه الفتاة التي فعلت بكم هذا"، فأرسل في طلبها. فحين حضرت الفتاة صعق المحافظ لشدة جمالها، وعلى نفس حال المختصمين اختصم الجميع على هذه الفاتنة، فذهب الجميع عند الملك وقصوا القصة له، ومثل العادة طلب الملك حضور الفتاة، وحين شاهدها قال: "هذه لا لك ولا لك ولا لك، هذه لا يستحقها إلا ملك البلاد ليجعلها تعيش كأميرة"، واختصموا، وهنا قالت الفتاة: "أنا عندي حل"، فقالوا: "وما هو حلك؟" فقالت: "سوف اركض وأنتم اركضوا خلفي ومن يمسك بي أولاً سوف أكون له ملكه وحده وأتزوجه"، فوافق الجميع، وبالفعل ركضت الفتاة الحسناء وركض الجميع خلفها، وفجأة سقط الجميع الأب والإبن والضابط والمحافظ والملك، في حفرة عميقة، فرجعت الفتاة إليهم وهم في الحفرة وقالت: "أنا الدنيا من يركض خلفي يسقط في حفرة القبر وهو لا يشعر ومليء بالذنوب".
فاتركوا هذه الدنيا أبنائي، فوالله لن تشعر على نفسك، وها أنت ترى أن عمرك قد فات وهرمت وأنت مليء بالذنوب والفواحش، ولم يبقى لك سوى المرض والذل والمهانة، وفقكم الله، إي والله هي دنيا فانية وهمية لا قيمة لها، وإني أرى البعض هذه الأيام يحاول الذهاب خلف هذه الحسناء، الدنيا مثل إمرأة متبرجة إن غسلت وجهها من تبرجها ظهرت عيوبها ومقابحها.
8- حتى لو إجتمع الكون كله ضدنا فلن يضروا إلا أنفسهم.
9- المنافق من كان يشيع بين الناس، ليل نهار ببشارة رسول الله (ص)، ثم حين تتحقق يقول عنها رواية غير صحيحة، المنافق من يستغل الدين والروايات لمصالح شخصية آنية، ثم حين تتحقق يهرب منها ويُضّعفها ويستهزأ بها، بربكم هل من يفعل هذا مسلم؟ أم منافق؟ مالكم كيف تحكمون؟
10- التطبير أمر دخيل على الإسلام، وهو من أقذر ما أدخل عليه، وهو حالة إجرامية تشوه صورة الدين بحد كبير وهو حرام.
11- عن الإمام أحمد الحسن قال: قال الإمام مُحمَّد بن الحسن الحُجة المهدي (عليهما السلام): إني لم أترككم ولا ثانية واحدة منذ ولادتكم، كنت أنتظر حتى تكبروا، وأراقبكم وأحميكم لكن أنتم غافلون، كلمتكم كثيراً وجالستكم كثيراً، وأكلنا وشربنا ولكن أنتم غافلون، ولا تفهمون بل غشاوة على أعينكم وأنتم لا تبصرون، ونحن نجيناكم وأنتم معرضون، قال ربي إرحمني وهم لا يفقهون، وكفاني عذاب اليوم المعلوم وهم لا يأبهون، ناديناكم من بين جبل العقيق الأحمر وأنتم لا تسمعون، جبلٌ قر بلا إله إلا الله وأن محمد عبد الله ورسوله، وأقر بحاكمية الله، وهو أول جبل وحد الله، لكن عميان وطرش لا تسمعون ولا تنظرون، إن الله أقرب من حبل الوريد، حين تمشي لا تضع قدمك إلا فوق آثار أقدام حجة الله، فتكون من الناجين ومن الفائزين، افعل ما يأمر به الله الواحد الأحد عن طريق خليفته. كُنت أنتظر منذ أكثر من ألف عام أن يولد أجدادكم وآبائكم حتى يلدوكم وتنصروني، وجاء اليوم الموعود والحمد لله، والله إنكم فزتم في الدُنيا والآخرة، حافظوا على مكانتكم عند الله، ولا تدعوا الشيطان الرجيم أن ينزغ أو يُزعزع قُلوبكم، اللهم بحق فاطمة (عليها السلام) أن يثبتكم، ويدفع عنكم كل سوء، ومن أراد بكم سوءاً، إنه حميد مجيد.
12- هذه الدعوة لا يوفق لها إلا من كانت له علاقة مع الله.
13- حذاري من الأنا، إحذروا الأنا احذروها، الأنا كلما أحسست أنك أفضل من غيرك، تذكر أن الله تعالى هو العظيم الجبار المتكبر، إنك لا شيء يذكر في هذه الحياة، وهذا هو الواقع.
14- بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
﴿إنَّ ٱللَّهَ لَا يَسْتَحْىِۦٓ أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ فَيَقُولُونَ مَاذَآ أَرَادَ ٱللَّهُ بِهَـٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِۦ كَثِيرًا وَيَهْدِى بِهِۦ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِۦٓ إِلَّا ٱلْفَـٰسِقِينَ﴾
إياكم أحبتي أن تغضبوا الله حتى لو كان حلال، وإياكم أن تفضلوا شيء من الدنيا على الآخرة، الدنيا بكاملها لا تساوي ذرة من الآخرة، ونقول ذرة لكي نوصف فقط، حتى عشر الذرة كبير على الدنيا، الدنيا لا تساوي شيء أبداً، نعم أحبتي إنها وهم وأتمنى أن تفهموا إنها فعلاً وهم، وهم ولا غير ذلك، أرجو أن تعوا ذلك.... كل من فيها وعليها وهم، لا يصحى الإنسان منه إلى أن يتخلص من هذا الجسد، انظر من حولك، انظر في كل شيء، ستجد كل شيء زائل، وما كنت بالأمس تتصارع من أجله، ستجده اليوم أصبح مملاً، وتود الخلاص منه، عند الموت تصبح هكذا الدنيا، سأقرب لكم أكثر، إذا اشتريت سلعة اليوم مثلاً، وهذه السلعة كنت قبلها تتمناها وتتمنى أن تشتريها، وأصبحت اليوم بين يديك، كم تحتاج من الوقت حتى تكون مسألة عادية لك؟ وقت قليل ستمتلأ عينيك منها، هكذا الحياة الدنيا، لو ملأت عينيك منها ستخرج من عينيك، إنظر إلى كل شيء فيها (الدنيا) وانظر إلى الكرة الأرضية برمتها من فوق، إن أتاك أحد وقال لك إنها أصبحت ملكك وإنك ستعيش ١٠٠٠٠٠ سنة حتى يمكن لك أن تراها شبراً شبراً، وليس لمرة واحدة، بل لعدة مرات، سيأتي يوم وتملها وتمتلأ عينيك منها، لو كانت واقع ولو كانت دائمة لنا لما مللتها، والدليل أن الحياة فيها قصيرة، والحياة في الجنة أبدية، لأن الآخرة حياة حقيقية وليست وهم، والدنيا هي الوهم، الآن وصلت لكم الفكرة يا أحبتي؟ من باع آخرته بدنياه خسران مئة بالمئة، والرابح فيها الذي يعمل لآخرته عملاً يبيض وجهه أمام ربه ﴿وَمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَآ إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ ۖ وَلَلدَّارُ ٱلْـَٔاخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾
15- ليترك الملحدين والشاكين في الله كل شيء وكل دليل، ويفكروا في هذا فقط: "كما تدين تدان"، هذا يكفي حتى الملحدين، من هو صاحب هذه العدالة؟ سوف يجدون أنفسهم أمام خيارين، إما أن يؤمنوا بجالب هذه العدالة وهو الحق، وإما يكذبوا على أنفسهم ويخدعوا أنفسهم ويعلمون أنهم في داخلهم إن خلوا إلى أنفسهم إنهم يكذبون. أنت تسيء لوالديك على سبيل المثال، ثم يرد الخالق عليك بمثل ما فعلت، أو يزني أو يعتدي شخص على شرف الناس فيردها الخالق عليه، ويأتي من يعتدي على شرف المعتدي وهكذا، هذا على سبيل المثال، الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة، والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك. وحرم ذلك على المؤمنين، إن الزنا دين عليك والوفا من أهل بيتك، كيف يكون هذا بلا قائد أو حاكم؟ هل الطبيعة مثلاً هي التي تقوم بهذه العدالة؟ وهو العادل، هو الله لا إله إلا هو الحي القيوم، هذا يكفي كل منصف وطالب حق ليفكر بهذه العدالة سوف يعرف أن هناك خالق، العاق لوالديه، والزاني، كما تدين تدان، هذا يكفي حتى الملحدين، من هو صاحب هذه العدالة، وربما يقول معاند منهم، ما هو الدليل على أن كما تدين تدان، ربما يزني أحد ولا يزني أحد من أهل بيته، أين الإحصائية والدليل، قسما بالله العلي العظيم لا يكون هذا، لكن الله ستار للعيوب وستار حليم، وإن خفي الزنا والعياذ بالله، من كان عاق لوالديه، ثم يكون أولاده أو أحدهم عاق له، سوف يظهر هذا الأمر مهما حاول بني آدم إخفائه، في كل الأحوال، الله تكفل بمن يكون عاق لوالديه، وبشر القاتل بقتل، من يقتل لا بد أن يُقتل، وبشر القاتل بقتل، هذا دليل ثالث إن كان لا يوجد إله، فمن الذي يفعل هذا؟ من المنتقم الذي ينتقم، والله لا يوجد عاقل يحترم عقله يشك في وجود الخالق، من هذه الأدلة الثلاثة، لا يحتاج أن نشرح للملحدين شيء سوى ما ذكرت، تكفي لكل من يصدق في قوله.
16- أحمد الحسن لا يريد في ركبه مؤمن متخاصم مع أخيه، من يتخاصم مع أخيه لا يقول إنه من أنصاري ولا أريده. الكل يحب الكل والكل يحافظ على الكل، والكل يقدم الكل على نفسه، والكل يقدم عيال الكل على عياله، الكل أمامي وأنا الأخير، ليكن شعاركم هذا، لا آخذ حتى يأخذ أخي، لا آكل حتى يأكل أخي، لا ألبس حتى يلبس أخي، أنام جائع وينام أخي مرتاح، أنام على الأرض وينام أخي في فراش دافئ، أموت ويحيى أخي، إذا لم تكونوا هكذا وأكثر فوالله والله والله، لن يتحقق العدل حتى يتحقق بينكم أولاً، وهذا العدل والإنصاف يجب أن يبدأ من داخل أنفسكم أيها المؤمنون.
17- ابحث عن دينك حتى يقال عنك مجنون، بل أنا أقول لك ابحث عن دينك حتى يقال عنك كافر.
18- ما جئت به من دين الله لا مجال فيه للمجاملة، ولم ولن أجامل أبداً على حساب دعوة الإمام المهدي (ع)، هذه الدعوة ليس فيها حل وسط، إما أبيض أو أسود.
19- سئل الإمام أحمد الحسن (ع): "إذا ما كانت الدنيا كلها وهم، إذن ما هي الحقيقة وكيفية تحصيلها؟" فكان الجواب: "الحقيقة في داخلك، تحصيلها في تقربك من الله حقاً".
20- سئل الإمام أحمد الحسن (ع): "سيدي هل ظهور الإمام المهدي (ع) يوم هلاك عبد الله لعنه الله هو ظهور خاص، وظهوره بين الركن والمقام عام وشامل، هل هذا صحيح؟" فكان جواب الإمام أحمد الحسن (ع): "ظهور الإمام المهدي (ع) لم يكن خاص بمعنى خاص كان عام، لكن الناس عمي لا يبصرون. الإمام (ع) أمامكم دائماً، أمام أعينكم، تروه ويراكم تسمعوه ويسمعكم، لكن ماذا يفعل إن كنتم لا تشعرون؟ لا حول ولا قوة الا بالله"، فأعقب السائل: "ماذا علينا أن نفعل يا سيدي لنرى الإمام ونسمعه ونخرج من غفلتنا؟" فكان جواب الإمام أحمد الحسن (ع): "إنفضوا التراب من أعينكم، هل يوجد غير التقرب لله بالقلب وليس اللسان، لا يوجد غير ذلك، التقرب لله هو مفتاح الخير".
21- إن الله لا يحتاج أعمال محفوظة ومكتوبة، كلم الله عز وجل في قلبك، وقل له كلاماً عفوياً ولا تبحث عن المكتوب.
22- سئل الإمام أحمد الحسن (ع): "قلة المؤمنين بخلفاء الله في كل العصور، هل هذا بسبب صعوبة التكليف الإلهي؟ وهو سبحانه يقول: لا يكلف الله نفساً إلا وسعها؟" فكان جواب الإمام أحمد الحسن (ع): "لا يوجد أي صعوبة، الصعوبة يصنعها المكلف لنفسه ويوهم نفسه ويوهم عقله إنها صعبة، أو هو يريد أن يجعلها صعبة حتى يعطي حجة لنفسه على إقناع نفسه بذلك، للتخلص من تكليفه تجاههم، ويذهب إلى ملذات الدنيا الفانية الوهمية".
23- سئل الإمام أحمد الحسن (ع) عن كيفية تحرير العقل وهل هناك مثال. فكان جواب الإمام أحمد الحسن (ع): "التخلص من جميع الأفكار القديمة التي سيطرت على عقولكم وحجمتها، حرروا عقولكم أبنائي، حرروها من كل القيود".
24- أحمد الحسن لا يحتاج خدام، يحتاج مؤمنين مخلصين لله سبحانه وتعالى.
25- عندما تعمل عمل لا تجعل أحد يعرفه منك، ودع العمل يتكلم عنك وفقك الله.
26- قال أحد السائلين ويقصد الإمام أحمد الحسن (ع): "إذا هو مسدد من الإمام المهدي (ع) فليخرج والله الحافظ". فكان جواب الإمام أحمد الحسن (ع): "محمد كان مسدد من الله عز وجل، فلماذا خرج من مكة إلى المدينة؟ وعلي والأئمة كلهم كانوا مسددين، فلماذا قُتلوا وشُردوا؟ ما هذا الكلام احترموا عقولكم أيها الناس، مالكم كيف تحكمون؟".
27- العمل لا ينتهي إلا بعد أن ننفض آخر نفس في هذه الدنيا، إما النصر أو النصر، من يبحث عن الراحة لن يجدها في هذه الدعوة، لا تبحثوا عن الراحة هنا، فليس لها وجود عندنا، معنا التعب والعرق والعلق، توكلوا على الله العلي العظيم.
28- إن كنت ترى أن عملك فيه خير للدعوة فأعمل، وإن ترى أن الأمر فيه كذب على الله ورسوله وفيه رياء فأتركه.
29- سوف ترى الحقيقة حين تؤمن أن لا حول ولا قوة إلا بالله، وتعدم وجودك بالقلب وليس باللسان، هذا يأتي تدريجياً في التسليم. مثلاً لو قلت لك يا عبد الله تعال معي نتسلق قمة جبل ارتفاعه خمسمائة قدم أو أكثر، ثم وصلنا هناك، ثم قلت لك يا عبد الله إرمي نفسك منها إلى الأرض، هل سوف تفعل؟ حين يكون قلبك مطمئن تماماً وليس به حتى هذا القليل الذي تقول عليه من الخوف، حين إذن، لابد أن تتخلى عن كل شيء، الخوف والشك والكفر، حرر عقلك.
30- ما جئت أبحث عن خدم ولا جئت ليراني الناس فأكون حجاب بينهم وبين الله، بل جئت لأنقض هيكل الباطل وأبني هيكل الحق، فأعينوني على ذلك يرحمكم الله.
31- حين نزل آدم (ع) إلى الأرض قال: "تغيرت البلاد ومن عليها، فوجه الأرض مغبر قبيح، تغير كل ذي طعم ولون وقل بشاشة الوجه المليح، أرى طول الحياة علي غماً، وهل أنا من حياتي مستريح؟ ومالي لا أجود بسكب دمع، وهابيل تضمنه الضريح، قتل قابيل هابيلاً أخاه، فوا حزني لقد فقد المليح. فأجابه إبليس لعنه الله: تنح عن البلاد وساكنيها، فبي في الخلد ضاق بك الفسيح، وكنت بها وزوجك في قرار، وقلبك من أذى الدنيا مريح، فلم تنفك من كيدي ومكري، إلى أن فاتك الثمن الربيح، فلولا رحمة الجبار أضحى، بكفك من جنان الخلد ريح، ومالي لا أجود بسكب دمع، وهابيل تضمنه الضريح. قال ماسك الأرض والسماء بقبضة يديه علي (ع): لعمرك الإنسان إلا بدينه، فلا تترك التقوى اتكالا على النسب، فقد رفع الإسلام سلمان فارس، وقد وضع الشرك الشريف أبا لهب". أبنائي المؤمنين والمؤمنات حفظكم الله تعالى، اجعلوا أسماءكم أنساب يتفاخر بها أحفادكم، وإتركوا الأنساب والألقاب والعشائر، فنسبكم يسمى اليوم: آل المهدي، من يقول لك ما نسبك فأجبه إني من آل المهدي. آل المهدي لكم أشرف نسب على وجه الأرض، فأنتم إخوة وأولاد عم وهذه هي عشيرتكم، سلام من الله على المؤمنين حقاً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
32- ستمضي الأيام وسنرى من قوله فعل، ومن قوله كلام.
33- دعاء لإزالة الشك: اللهم إبعد عني كل شك وريب، واحرسني بعينك التي لا تنام، إنك الحارس يا الله.
34- الحمد لله تعالى بقعة مثل العراق، من أعظم وأطهر بقاع العالم، أبسط مقومات الحياة لا توجد فيه، لا حول ولا قوة إلا بالله.
35- كيف الحال أبنائي إن شاء الله تكونون بخير، سؤال للجميع: لو أتاك ملحداً كافراً بالله يطلب شربة ماء له ولابنه وأتاك في نفس الوقت مسلم مؤمن بالله، يطلب لنفسه شربة ماء، وأنت معك قدح واحد من الماء فلمن تعطيه؟ من يجيب يتفضل ويعطي السبب. أجاب أحد الأنصار: "للملحد لعله يكون سبب للإيمان بالله"، فقال (ع): "نعم شكراً لك بني"، أجاب أحد الأنصار أيضاً: "للملحد حتى نعرفه الله وصفات الله"، فقال (ع): "شكراً بني"، أجاب أحد الأنصار أيضاً: "إني سأعطي القدح للإبن الصغير والمتبقي من القدح لأبيه". فأجاب الإمام عليه السلام: "أحسنت أحسنت، الرحمة بعيداً عن الدين والإسلام والقناعة، الرحمة أولاً، سواء كان يؤمن أو لا يؤمن لا يهم، الرحمة، الإنسانية بعيداً عن الدين، لا تفكر إن كان يؤمن أو يتأثر بفعلك، فكر بالرحمة أولاً، بارككم الله تعالى".
36- قال الإمام أحمد الحسن (ع) لأحد أتباع المراجع: "إن كنت تنتظر الإمام المهدي (ع) عن طريق علمائك فلن تراه لا أنت ولا ألف ظهر من ذريتك، علماؤك لا حاجة لهم بالإمام المهدي (ع)، هم مهتمين بجمع الأموال وزواج المتعة وخراب الدين".
37- ليس عيب أن يخطئ الإنسان ثم يكتشف أنه أخطأ، العيب هو من يعرف أنه مخطئ ويبقى متمسك بخطئه.
38- نصفك عقلك ونصفك ربك.
39- قال الإمام أحمد الحسن (منه السلام): "أتعرف أنت ماذا تفعل؟ سوف أمثل لك الأمر، أنت مزارع نشيط، تصحى كل يوم مبكراً قبل صلاة الفجر ثم تتوضأ وتصلي وتقرأ شئ من القرآن الكريم، ثم تذهب إلى أرضك وأنتم في موسم الزراعة، تحرث أرضك وتنثر البذور، أنت الآن في مرحلة نثر البذور تنتظر ما زرعت كي تحصد".
40- كافر صادق خير من مسلم كاذب.
41- إذا كان لا يوجد حب لا يوجد هناك حياة.
42- هل تعلم؟ أن المطلقة والأرملة فرض على أهلها أن يزوجوها، أكثر من الباكر، إن الله تعالى وضع غريزة الشهوة الجنسية فينا، وهي نعمة إن كانت حلال، ونقمة وانتقام ومرض وفقر وجهنم تتعطش لفاعلها إن كانت حرام، وحرام علينا أن نحرم أنفسنا منها، لأنها نعمة حالها حال جميع الشهوات عند الإنسان.
43- وُجه سؤال إلى الإمام أحمد الحسن (ع): "سيدي الحبيب ما هو قانون معرفة الحجة، وهل هو مكتمل؟" فكان جواب الإمام أحمد الحسن (ع): "هو غير مكتمل بالنسبة لكم، أي إنكم لا تعرفون حذافير هذا القانون، القانون التام لم يطرح بعد وما تعلمتموه غير كامل".
44- وُجه سؤال إلى الإمام أحمد الحسن (ع): "هل يمكن لمؤمن عادي أن يكون من الأنصار العشرة آلاف؟" فكان جواب الإمام أحمد الحسن (ع): "نعم ولما لا، هذا ليس مقتصر على أحد من الناس، وحتى مرتبة الثلاثمائة وثلاثة عشر ليس لأحد معين، تصل لذلك بتقربك إلى الله عز وجل".
45- سئل الإمام أحمد الحسن (ع): "لماذا تسيئون لمقتدى الصدر؟" فكان جواب الإمام أحمد الحسن (ع): "ثق بالله نحن لم نسيء له ولا لغيره، نحن ننصف حتى من عادانا، بالحق نتكلم وللباطل نفضح. هل ترى هذه المجاميع المجرمة المنتشرة في العراق؟ من سببها؟ من أسس هذا الإجرام؟ هل نسيتم ماذا فعلت مجاميعه المجرمة في الناس، هل تعتقد أن الله سوف يتركه بلا عقاب؟ حاشا لله، والله لن يمر هذا دون عقاب وعذاب، مقتدى الصدر جاهل وطفل سياسة. مقتدى الصدر سوف تكون له نهاية تعيسة".
46- لا تنخدعوا بأحد وبالكلام المعسول، ولا تدع أي شخص أمامك في دعوة الله، إلا الله وحده، وكن فطن وكن ذا فراسة عالية وافهم العدو من الصديق.
47- لا تحكم في أي أمر قبل أن تتأكد منه تماماً، حتى لا تقع في شبهات أو تظلم أحد في حياتك، لا تحكم قبل أن تتأكد ويصبح الأمر عندك يقيناً.
48- هي معادلة سهلة جداً، إن كنت تظن أني المشرع وبيدي كل شيء، الحلال وعقاب وثواب الخلق، وأني القائم الذي كان ينتظره آلاف الأنبياء والأولياء والصالحين، وأني من سيملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً، فأنت سوف تفعل ما آمر به، وبكل سعادة لأنك تعلم أني هو، لكن إن كان عندك شك ولو ١ ٪ فلن تفعل، وإن فعلت سوف لن ترتاح وسوف تدمر حياتك وتدمر نفسك، وهذا هو الحق، وإن سلمت وفي قلبك شيء كأنك لم تسلم في شيء.
49- التاريخ ورقة وقلم يخلد هذا وذاك (يقصد الصالحين والطواغيت).
50- إن الأرض تطهر بإخلاص المؤمنين من كل شيطان رجيم.
51- من يرى نفسه أفضل من الناس فلابد أن يأتي يوم ويخرج من هذه الدعوة المُباركة، وإن كان يُرى اليوم في قمتها.
52- من لا يتعظ من أخطائه فهذا ليس مسلماً، مهما علا شأنه وكبر مقامه بين الناس.
53- لا خير في مؤمن يرى نفسه أفضل من أخاه.
54- أنا بريء من كل من يؤذي أخوه المؤمن، وهو ليس مني، وهو ليس من أنصاري.
55- قسماً لا يكون الذي تريدون حتى يحب المؤمن أخاه أكثر من نفسه، ويحب عيال أخيه أكثر من عياله.
56- قال أحدهم للإمام أحمد الحسن (ع): "لدي سؤال حيرني، لماذا أغلب المتدينين غير منتجين ومخترعين وجالسين؟ والكفرة والمُلحدين هم من يبتكرون، هل التكنولوجيا تتعارض مع الدين؟" فكان جواب الإمام أحمد الحسن (ع): "التكنولوجيا لا تعارض الدين، بل المتدينين كما تسميهم هم من أقفلوا عقولهم".
57- سأل أحدهم الإمام أحمد الحسن (ع): "ما هو جوهر دعوة الإمام أحمد الحسن؟" فكان جواب الإمام أحمد الحسن (ع): "جوهرها إصلاح ما أفسده علماء الفتنة والضلال، ثم إظهار دين الله الحقيقي الذي جاء به محمد (ص)، والذي لم يصل منه إلا ما ندر". فأعقب السائل: "فما هو الدين الحقيقي؟" فكان جواب الإمام أحمد الحسن (ع): "هذا الدين الذي تعرفونه الآن هو ليس دين محمد (ص)، قد إبتعد بعد الشمس عن الأرض، فهو محرف بنسبة ٩٩ ٪".
58- سأل أحدهم الإمام أحمد الحسن (ع): "ماذا تعني النجمة في علم إسرائيل؟ وفقكم الله لما يحب ويرضى". فكان جواب الإمام أحمد الحسن (ع): "نجمة داود (ع) صورة لتركيب الكون، الشكل الذي ترى به النجمة هو ذات صورة الكون، من يريد أن يعرف شكل الكون ينظر إلى هذه النجمة".
59- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هناك حدیث یُشیر إلى أن في دولة العدل الإلهي تكون جميع الحيوانات مُروّضة أو أليفة، هل هذا صحیح؟" فأجاب (ع): "بسم الله الرحمن الرحیم، والحمد لله رب العالمین، اللهم صلِ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد الأئمة والمهديين وسلم تسليما، إطلاقاً غیر صحیح سوف یبقى الوضع على ما هو علیه، لكن هذه إشارة إلى السلام لا أكثر ولا أقل".
60- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "لماذا يتبع أغلب الناس الباطل؟" فكان جواب الإمام أحمد الحسن (ع): "لأنهم يحبون الباطل، لأنه على أهوائهم ولأن أكثرهم للحق كارهون".
61- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل نحن نُحاسب على أفكارنا؟" فكان جواب الإمام أحمد الحسن (ع): "الذنب لا يحُتسب إلا بفعلهِ، لكن التفكير في الأمور المُحرَّمة أو الجريئة يسوّد القلب".
62- قد عجل الله فرج الإمام محمد بن الحسن العسكري (ع)، وقد استجاب الله لدعواكم، فهل سوف تستجيبون لله ورسوله كما استجاب الله عز وجل لدعواكم ؟
63- لو عرفت [حقيقة] النفس التي تحبها لما تقرّبت منها، وسأضع لك شيء تقريبي لوصفها وأنت إفهم، النفس التي أنت تحبها هي مثل مرحاض، جملّتهُ أيدي بشرية، ظاهره جميل ونظيف وباطنه نجس، هل تستطيع مد رأسك في مرحاض من الذهب ومُرّصع بالجواهر؟ فكيف تُحبها إذن؟
64- الدعوة بلغت ذروتها والنصر قريب إن شاء الله، كثيرون من يصعدون إلى السفينة، ولكن قليلون من يبقون متمسكين وصامدين بوجه الأعاصير والرياح والأمواج العالية.
65- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "سيدي ومولاي أحمد الحسن ما هي حقوق وواجبات كل من الزوج والزوجة تجاه الآخر؟ وكیف یجب أن یُعامل كل منهما الآخر، لكي یُرضیا الله سبحانهُ وتعالى، ویرتقیا معاً وتنجح علاقتهما، بما تنصح أیها الوالد الحنون المُقبلین على الزواج؟" فكان جواب الإمام أحمد الحسن (ع): "بسم الله الرحمن الرحیم، الحمد لله رب العالمین، اللهم صلِ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً، السلام علیكم ورحمة الله وبركاته ﴿وَمِنْ آَیَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَیْهَا وَجَعَلَ بَیْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ حقوق وواجبات الزوجین تجاه بعضهم، للأسف یعتقد كثیر من الرجال، وخصوصاً في البلاد العربیة والإسلامیة، أن الزوجة یجب علیها أو واجب علیها أو رُغماً عنها، أن تفعل كل شيء یطلبهُ زوجها منها أو یأمُرها به، بخصوص البیت والأطفال، ولا یعلم الكثیر أن الحق الوحید الذي یستطیع الزوج أن یُطالب به من الزوجة هو النِكاح، وهذا واجب على الزوجة أن توَّفرهُ لزوجها متى ما طلبهُ، بل علیها واجب أن تُحاول التودّد لزوجها كل یوم حتى تُحرّك مشاعرهُ تجاهها، ویُحرم علیها حُرمةً شدیدة بل تلعنها ملائكة الأرض والسماء والعیاذ بالله إن رفضت أو تكاسلت أو إمتنعت عن زوجها، وأما باقي الأمور مثل تربیة الأطفال وإطعامهم على سبیل المثال ورعایتهم أو باقي الأعمال المنزلیة، هي لیست واجب على الزوجة، وهي تستطیع أن تمتنع عن مُمارسة هذه الأعمال، بل حتى تستطیع على سبیل المثال أن تطلب أجر مُقابل هذه الأعمال، وهذا حق لها قد كفلهُ دین الإسلام الحنیف، لأن حین تعاقد الطرفین تعاقدوا في ورقة أو تعاقدوا شفویاً على أمر واحد هو النِكاح والتمتُع، وهو في الأساس إسمهُ عقد نِكاح، ولم یكن عقد تربیة الأطفال على سبیل المثال أو الإعتناء بالمنزل، وغیرها من هذه الأمور المعروفة للجمیع، وكما قلنا أن الزوجة غیر مُجبرة على القیام بهذه الأعمال وهي لا تأثم على رفضها لهذا، لكن إن تكرَّمت وقامت بهذه الأعمال مجاناً في سبیل الله فلها أجر عظیم عند الله سُبحانهُ وتعالى لن یستطیع سوى الله سُبحانهُ وتعالى إحصائهُ لها، وفي هذه الحالة سوف یتغیر الأمر في حق الزوج بالمُطالبة بالنِكاح والتمتُع، لأن حین تقوم الزوجة بالعمل في المنزل أو بالأعمال البیتیة الیومیة مثل التنظیف أو الطبخ سوف تكون مُنهكة في نهایة النهار، ویوجد أمر للخاطب أن یتفق مع خطیبتهِ على هذا الأمر، أي الإعتناء بالأطفال أو إرضاعهم أو القیام بالأعمال البیتیة المعروفة للجمیع، قبل القیام بعقد النِكاح، إن وافقت المخطوبة على شروط خطیبها یكون واجب علیها ذلك، حالهُ حال النِكاح والتمتُع، وإن رفضت ذلك، هنا الخاطب أو الرجل له أن یترك خطیبتهُ أو یستمر معها ویتزوجها على عقد النِكاح والتمتُع أو على جزء من ما اتفقوا علیه حسب إتفاق الطرفين، وهنا أیضاً یوجد للزوج حق حین ترفض الزوجة القیام ببعض أو كل الأعمال المنزلية، وهو الزواج من ثانية، لكن بشرط أن تكون هذه الزوجة الثانية موافقة على جميع شروط الرجل التي امتنعت الزوجة الأولى عنها. وبالنسبة للمتزوجین المؤمنین بما نقول من آیات الله عز وجل ونهج مُحَمَّد وآل مُحَمَّد (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل صدور هذا الأمر وتبیانهُ، فلهم أن یُعیدوا الإتفاق أو يتركوا الأمر على حالهِ السابق مثل ما كان، مع مُراعاة المودة والرحمة والإنسانیة وعدم استغلال الطرف الآخر لمصالح شخصية، ومن واجبات الزوج تجاه بیتهُ وزوجتهُ وأطفالهُ هو أن یُوّفر لهم العيش الكریم ویُوّفر لهم احتياجاتهم الضرورية مثل المأكل والمشرب والملبس وباقي الاحتياجات المُلّحة حسب المعقول ضمن الحدود وعدم التبذير والإسراف، ولو فاتت أيام ولم یُنفق الزوج على زوجتهِ بقیت في ذمتهِ نفقة تلك المُدة سواء طالبتهُ بها أو سكتت عنها، وأحُب أن أُبیّن أمر في غایة الأهمیة والروعة في عدالة الخالق عز وجل، هو أن كد الأب أو المُرّبي على آل بیتهِ هو نعمة من نِعم الله عز وجل، أن یجعل الله في عیالهِ الخیر والبركة ویجعل الأنفس والأرواح المُتربیین من عَرق جبین الأب تمیل إلى الخیر أكثر من الشر، ویجعل ویُقوّي في أحشائهم الغیرة والشهامة والتوَّدد المُستمر والرحمة تجاه والدیهم، إلا من كانت طینتهُ نجسة والعیاذ بالله. فمن هنا أبنائي الأحبة الأطهار المؤمنین أحثكُم بقوة على العمل والجهاد لإطعام أبنائكم من جُهدكم وذراعكم، والرزق على الله الواحد الأحد الرزاق، والحمد لله رب العالمین، وليعلم جميع الرجال أن من لا يصرف من ماله على أطفاله الذي يحصل عليه من عمله وتعبه، لا يرتجى خيراً تجاهه من ذريته، لأن الأبناء حين يصرف عليهم والدهم بأموال ليست أمواله او لم يتعب بها، أو يصرف عليهم إنسان آخر، سوف يرفع الله عز وجل من قلوبهم الرحمة والمحبة تجاه والدهم. إن هذه الحياة لها ميزان يزن به العادل عز وجل الرحمن الرحيم. والحمد لله رب العالمين".
66- الأفضل عندي من يأتي على نفسه لصالح أخيه، من يمحي نفسه للناس أفضلكم عندي وأتقاكم، وصيتي لكم هو عندما يزعل أحد منكم من الآخر، يقول لأخيه أنا أعتذر لنفسي وأنت نفسي، ما أجملها من كلمة، ما أجملها وما أتقاها، كلمة تفتت الصخر و تذيب الحديد.
67- الشيعة درجة عظيمة لا يصلها إلا ذو حظ عظيم.
68- الأب الصالح يحب جميع أبنائه، جميعهم حتى من منهم عاق أو مُتعِب.
69- المؤمن لا يخاف إلا الله سبحانه وتعالى.
70- المؤمن الحق يجعل روحه تنتصر على النفس.
71- ليس من الرجولة أن يتخلى المرء عن أصحابه، بل لا تتخلى عن أحد ساعدك في يوم من الأيام.
72- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "وفقكم الله ما هو واجب الشخص المُنتظر للإمام الحُجة روحي له الفداء ليُكحل ناظرهُ ويكون من أنصارهِ وأعوانهُ ومن خدامهِ ومن المُستشهدين بين يديه؟" فكان جواب الإمام أحمد الحسن (ع): "انصروا الله تحت رايتنا يكون ما تريدون".
73- لا فرق عندي بين مؤمن ومؤمنة إلا بالتقوى والإيمان.
74- حب النفس كفر وحب الآخر خير وإيمان.
75- الحب والتسامح والهدوء النفسي والإيمان والقلوب النظيفة الصافية المخلصة لبعضها ولربها تصنع المستحيل.
76- أيها المؤمنون لا تلوموا من لم يؤمن، فحالكم ليس مثل حالهم، فإنهم لم يروا ما رأيتم، ولم يسمعوا ما سمعتم، ولا تنسوا أنكم كنتم مثلهم، فهؤلاء مساكين مخدوعين، لا تعينوا الشيطان عليهم، ادعوا لهم بالهداية وأعينوهم على أنفسهم، وفقكم الله تعالى.
77- سئل الإمام أحمد الحسن (ع): "هل من الممكن أن يتكلم الإمام قليلاً على شعيب بن صالح، لماذا هو ناصر مشهور لليماني (ع)؟" فكان جواب الإمام أحمد الحسن (ع): "شعيب بن صالح حفظه الله، هو الآن موجود وهو من أنصار الإمام المهدي (ع)، وهو من طبقة مسحوقة، رجل شجاع ذو هيبة، وله كلمة كسيف مسموعة عند الناس، ويحترمه القوم الذين من حوله، لصدقه وطيبته وأخلاقه الحميدة التي يشتهر بها، وله مواقف مع قومه لحل النزاعات والمشاكل العشائرية العالقة بكل روية وعقل وحكمة، فلذلك هو محبوب عند الناس وله عشيرة كبيرة ومعروفة، وهو من أشهر المدافعين عن الإمام المهدي (ع)، وسوف يلتف الناس حوله حين ينهض وينطلق لنصرة الإمام المهدي (ع)".
78- سئل الإمام أحمد الحسن (ع): "هل الخراساني من المليشيات الشيعية التي تدعم حكومة بني العباس ضد داعش؟ هل هو من مرتزقة دولة إيران؟" فكان جواب الإمام أحمد الحسن (ع): "وأما الخراساني سوف يكون في بداية الأمر عدو للإمام المهدي (ع) من دون أن يعلم أو يشعر بذلك، لكن بعد حدث معين سوف يبايع الإمام المهدي (ع) وسوف يكون ذراعه اليمين في مرحلة الفتوحات، وسوف يستشهد في إحدى المعارك المباركة، والحمد لله رب العالمين".
79- انصر المظلوم حتى لو كان ملحد، انصر المظلوم مهما كان دينه.
80- التربية أهم من العلوم، الأخلاق فوق كل شيء، العلوم تعطى في أي وقت كان، لكن إن كانت تربية الإنسان خاطئة فصعب جداً تقويمه، مثل الشجرة إن نبتت وكبرت على إعوجاج فصعب جداً تقويمها.
81- إغسلوا الطين عن أعينكم وآذانكم حتى تروا الله وتسمعوا الله وهو يكلمكم حتى في الحجر.
82- الناس فرحون، يحسبون أنفسهم صائمين، ويجلسون على المائدة يأكلون ما لذ وطاب من خيرات، أي صيام هذا؟ لينتظروا شهر رمضان الحقيقي وطقوسه.
83- ما أصعب هذا بني ما أصعبه، أن يقول لك شخص أنه يفديك بحياته، وتقول له بوركت، وأنت ترى عكس ذلك، تراه ينافق ويكذب.
84- لا نفرق بين الأنبياء والأوصياء والرسل.
85- ليس العيب في الخطأ، بل العيب من لا يتعلم ويتربى من خطئه.
86- الإنفاق الذي يكون من ضمن المعقول، أسميه أنا الصرف الأخلاقي أو الإنفاق الأخلاقي، حتى لو كانت أموال الفرد الشخصية، المؤمن يجب ألا يصرف الأموال على كيفه أو يشتري بها أشياء وأمور ليست ضرورية أو ترفيهية ويشتري شيء غالي وباهظ الثمن، مؤكد لا، أنا نفسي من يقول المؤمنون عني أن كل شيء ملكي لا أعطي لنفسي الحق أن أفعل ذلك.
87- لابد أن يفكر كل إنسان بغيره، ويفكر أن هناك مئات الملايين، بل أكثر من هذا يتضورون جوعاً ولا يجدون لقمة، ولا يجدون ما يكسوهم برد الشتاء ولا يجدون سقفاً يحميهم، من جور وظلم بني آدم، ليس لي علاقة بأي دين يدينون وأي عقيدة يتبعون، فهم لا يدرون ولا يعلمون، وهذا حسابه على جنب، عندي المهم أن هناك نفس تجوع، فلا بد من التفكير بهؤلاء، لأنهم يوماً ما سوف يكونوا أنصاراً أشداء على الكفار والمنافقين وإخوة لكم.
88- قال أمير المؤمنين علي (ع): "المؤمن ينصف من لا ينصفه"، هذه صفة المهديين.
89- أنا لا أرضى ولا أقبل لأي طفل تحت سن ١٤ أن يمسك أو يستخدم هاتف لأي سبب من الأسباب. هذا محرم. لا أرضى بذلك أبداً أبداً. من يريد أن يحطم طفله يعطيه هاتف. هذا الأمر سيء جداً ويفسد أخلاق الطفل، لأن هذا الهاتف يستطيع الطفل بدون علمه أن يصل إلى مقاطع سيئة تصدم الطفل وتفسد أخلاقه وتحطمها. وصعب لملمة الأمر بهذا العمر. ستبقى هذه المشاهد ملتصقة في ذاكرته.
90- بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين. وصلى الله تعالى على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يحرم على المؤمنين والمسلمين شراء واستخدام جميع المنتوجات التركية والإيرانية بكافة أشكالها وأنواعها رداً على قطع المياه على أرض العراق بلد علي والحسين بلد الأنبياء والأولياء والصالحين. ونطالب الشرفاء ومن يحسبون نفسهم على الإسلام والمسلمين في كافة بقاع العالم وخصوصاً في العراق أن يحثوا الناس على مقاطعة منتجات تركيا وإيران، والله المستعان، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أحمد الحسن، السابع من يونيو، ٢٠١٨
91- سأموت ولن يعرف أحد حقي.
92- نصيحتي لكم دائماً وأبداً الظن بالله خيراً دائماً و الظن دائماً أن الله لا يضل عباده الصالحين والصبر ثم الصبر ثم الصبر، من عمل بهذا والله لن يخرج من هذه الدنيا إلا وهو سعيد راضياً مرضياً.
93- سئل الإمام أحمد الحسن (ع): "هل صحيح أن السيد أحمد الحسن يمدح الخميني؟" فكان جواب الإمام أحمد الحسن (ع): "على ماذا نمدح الخميني؟ هل نمدحه مثلاً على فتوى تفخيذ الرضيعة؟ وهذه الفتاوى القذرة التي وصلت بهم إلى هذا الانحطاط، هل لم يبقى من دينهم سوى همهم على البطون والشهوات والجنس حتى يصل بهم إلى الإعتداء على الأطفال الذين لا يملكون لا حول ولا قوة ولا إدراك، هل تحب أن نمدح رجل أعطى فتوى قذرة كهذه؟ استغفر الله ربي وأتوب إليه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم" (ذو القعدة ١٤٣٦).
94- من يحبني ويريد أن يراني ويشتاق إلي، فأنا هو ذلك المسكين الذي لا يجيد الكلام، فهو أنا من رآه فقد رآني.
95- نعم كن خائف من الله، فالخوف من الله نعمة ليس بعدها نعمة.
96- قلت له: "أنت عالم من الطهر تكرهك الأرض لأنك تكشف عن نجاستها". فقال الإمام أحمد الحسن (ع): "وسيبقون متشبثين بالظلام إلى يوم القيامة، وسيبقى ظل الظلام فوق كل نور يسير، ولن ينتصر الظلام على النور، مادام هناك رب إسمه الجبار".
97- يريدكم الله كالقنابل النووية والسعي والجهاد في سبيل الله وحده، حبكم لبعضكم نعمة إلهية لا توجد حتى بين الإخوة الذين ولدوا من أم وأب، سبحان الله، أريدكم مع الكل، مع الكل هكذا هذه المحبة والإخلاص، ستوصلكم إلى طريق الله، وتجلب لكم الخير والبركة، وتعطيكم بأمر الله مفاتيح أبواب الخالق العظيم للمعرفة، افتحوا مسامع قلبكم لله.
98- النصرة ليست في الكلام، لا نريد أنصار يتكلمون، نريد أنصار يعملون أكثر مما يتكلمون بكثير.
99- دين الله الحقيقي هو أن تتيقن أن الله يسمع ويرى وهو حبل ممدود ما بين المؤمن والسماء فإن انقطع انقطع ما سواه.
100- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل ختان البنات جائز؟"
فكان جواب الإمام أحمد الحسن (ع): "إطلاقاً لا يجوز، وهو جريمة".
101- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "كیف نعرف إذا كان الإمام (ع) راضٍ عنا أم لا؟ كيف نعرف إذا نحن نخذل عبد الله (ع) أو الإمام (ع)؟" فأجاب (ع): "المؤمن لدیه مرآة یرى فیها نفسه ویُقیَّمها ویعرف من خلالها إن كان الله راضٍ عنهُ أو لا، أفعالهُ وأعمالهُ تُقیّم ذلك، إن كانت حسنة فإن الله راضٍ وإن كانت سیئة فإن الله غیر راض".
102- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل الزوج المفروض يكون مُنفتح مع الزوجة ويقبل يستمع لنصائح لها ويكونون صُرحاء مع بعض؟" فأجاب (ع): "نعم هذا يعتمد على نوع العلاقة بينهم، ولا يوجد ضرر من الإستماع، والصراحة شيء جميل، لكن لا تصل إلى الوقاحة، مثلاً لا تصل إلى أن تقول الزوجة لزوجها أن هناك شاب أعجبني أو هكذا أمور والتي تصل إلى الوقاحة وقلة الأدب".
103- قال الإمام محمد بن الحسن (ع)، وطأت قدمي كل بقاع الأرض فلم أجد أفضل من تربة العراق، وشربت من كل ماء فلم أجد أطيب من دجلة، وأكلت من كل خيرات الدنيا، فلم أجد أطيب من خيرات العراق، أهلها أهل كرم وجود، خير أنصار هم على وجه الأرض، أولهم أحمد وآخرهم محمد، فيهم بدأ الله عز وجل دينه وبهم يقيم العدل حتى يشهد العالم كله أن لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله، المهدي والمهديين حجج الله.
104- قال الإمام محمد بن الحسن (ع)، كم من مؤمن في هذه الدعوة المباركة يضع الأحجار في طريق آل محمد وهو لا يشعر، وكم من كافر بها يعبد الطريق لآل محمد وهو لا يشعر.
105- الحكومات يريدون الموت للشيبة ولذلك هم شبه آخذين الموضوع [فيروس كورونا] فرصة للتخلص منهم ولا يعتبرون بهم نفع، لكن الله سوف يصيبهم بعد فترة قريبة بعذاب، لا يستطيع أحد أن يخلص الناس منه إلا الشيبة وكبار السن…لأنهم سفلة فكروا بهذه الطريقة القذرة…وعديمي الرحمة، لو كان عندهم ذرة من الرحمة والإنسانية ما فعلوا ذلك.
106- كن تكن نم تنم، اعلموا أن الله جعل كل شيء بين أيديكم، فمن لا يصل هو لا يريد الوصول.
107- سأل رجل كبير الإمام أحمد الحسن (ع) عن مسألة أنه أعطى المال لرجل يحج حجة عن أبيه المتوفى. أجابه الإمام (ع): "وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أيها العم العزيز، والله والله والله والله والله هذا ليس من الدين، ولو أعطيت هذا المال لعائلة كأن يكون ثلاجة أو طباخ أو مكيف لأدخلت أبيك الجنة، وكتبت له مائة ألف حجة".
108- سأل أحد المؤمنين يوماً الوالد (ع): "سيدي ما هو أكثر شيء يسعدك في أنصارك؟" قال (ع): "حين يصدق المؤمن مع نفسه وزواج الأنصار من بعضهم". ثم سأله سؤال آخر قائلاً: "وما أكثر شيء يغضبك فينا؟" قال عليه السلام: "خصام الأنصار".
109- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل عصير الشعير حرام الذي هو ليس مُسكر؟" فأجاب (ع): "حلال والحمد لله".
110- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل الإمام (ع) ذكر أي شيء عن كتاب فاطمة (مُصحف فاطمة) (عليها السلام)؟" فأجاب (ع): "لا يوجد شيء إسمهُ مُصحف فاطمة، لا يوجد كتاب مكتوب إسمهُ مُصحف فاطمة".
111- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل الرسم حرام؟" فأجاب (ع): "إن فن الرسم حالهُ حال باقي الأعمال إن أسأت إستخدامها فهي حرام، وإن أحسنت إستخدامها فهي حلال، الحرام في هذا الفن فقط رسم الفواحش وغيرها من المُحرَّمات وفقك الله".
112- سئل الإمام أحمد الحسن (ع): "هل يوجد دعاء يمكن قراءته لتقوية الذاكرة؟" فكان جواب الإمام أحمد الحسن (ع): "نعم أحسن الله إليك، لك ولجميع إخوتك هذا الدعاء المبارك":
يالله يا عظيم يا كريم، يا من عجز العجز عن معرفته، يا من لا يعرفك إلا محمد وعلي، ولا يعرف دونهم سواك، يا موسع يا واسع، يا من لا يشغله حيز ولا فراغ، أسألك بعجزي عن معرفتك، وأسألك بحق من عَجَزَ مِن عجْزٍ عن معرفتك، ولم يستغني عن معرفتك حتى عرفك، أن تشافي وتعافي (فلان) وتبعد عنه خبث الخبائث ورجس الشياطين وتطيب نفسه وتمسح على رأسه وأن تعيد عقله، إنك أنت الكريم الرحيم، بيدك كل شيء وليس بيدي إلا الدعاء، يا كريم يا كريم، وصل يا رب على محمد وآل محمد.
(يُقرأ هذا الدعاء ١٢ مرة بعد أن تضع يدك اليمنى على قلبك وأنت تقرأ).
113- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "إذا بقت التكنولوجيا بماذا يُحارب الإمام؟" فأجاب (ع): "نملك ما يملكون ونملك ما لا يملكون، هل لديهم الذرة والنووي؟ لدينا مثلها، هل لديهم الصارخ؟ لدينا الصارخ، هل لديهم لا حول ولا قوة إلا بالله؟ لدينا لا حول ولا قوة إلا بالله، ليس لديهم ولن يكون لديهم، نحن الوحيدون على وجه الأرض الذين معنا الله عز وجل، ليس لديهم الصارخ ولدينا الصارخ ولن يملكوه ولن يُمكنهّم الله أن يصلوا إلى هذا العلم الذي تكرَّم به الله علينا".
114- قال المهدي الثاني أبا الصادق (ع): قال لي الإمام أحمد الحسن (ع) ذات يوم: "لو كان لي أنصار مثلك أنت والمؤمنين حقاً في عام ١٩٩٩، لكنا الآن نعيش في دولة العدل الإلهي بالفعل".
115- في دولة الإمام المهدي (ع) الذي يأتي من دبي إلى العراق كأنما قد أتى من العصور الوسطى.
116- أنا الحُسين الحامل لسيف جدي علي بن أبي طالب ذو الفقار، والمنُتصر في السيف والمُنتقم لآل البيت (عليهم السلام) والأئمة والأنبياء والمرسلين، الطالب بدم الأنبياء والأولياء والمُرسلين أنا أحمد إسماعيل.
117- أمير المؤمنين موجود قبل الوجود وما يزال و باقي لا يزول.
118- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل ممكن يخبرنا الإمام عن مواضع تحريف القرآن الكريم؟". فأجاب (ع): "هذا السؤال الذي يخص القرآن الجواب عنه لا أعتقد أنهُ سوف ينفعك، والله إن الجواب سوف لن ينفعك، وسوف يختلط عليك الأمر. هل قرأت القرآن أخي ككتاب؟ بمعنى أنك ترفع عنه الهالة القدسية وتقرأهُ كباحث، إفعل ذلك، إذا لم تفعل فافعل، ثم أرجع لي بعد أن تقرأهُ أكثر من مرة، حينها سوف تجد على الأقل أكثر من موضع فيه تحريف".
119- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "ممكن أن تعطونا قواعد الخُمس والزكاة، لأننا نُريد إرسالها للإمام (ع)؟" فأجاب (ع): "بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين، اللهم صلِ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً. الخُمس يُسلّم إلى الإمام (ع) باليد، هو الوحيد الذي يستطيع إستلام الخُمس، أحمد الحسن أو مُحَمَّد إبن الحسن (ع)، الآن نحن نفتح باب نُصرة دين الله، لا يوجد أي قواعد سوى عدم التقصير على العائلة بشيء حين تتبرعون".
120- إن جعلت في قلبك وعقلك حقيقة وهي أن الدُنيا زائلةٌ لا محال، وأن كل شيء فيها وهمٌ وخيال واقتنعت بهذا، صدقني ستكون من الفائزين، النفس هي الخطر لا تجعلها تغلبك، النفس الأمارة بالسوء حاربها بكل قوة فأنتم أقوى وأشرس منها، لا تُبالي بزينة الدُنيا الزائلة فإنها وهم.
121- لا أحب كل مسرف مبذر في أي شيء.
122- نرى عروشاً قد هرمت وحان زوالها.
123- هناك بعض الشباب من العراقيين هموا لإطفاء ناراً كانت تشتعل في البلاد، لكن يبدو أنهم تركوا بعض الدخان والشرار، أظنها سوف تعود وتشتعل لتأكل الأخضر واليابس هذه المرة، وها نحن نحذر وما على الرسول إلا البلاغ المبين.
124- من يجعل في قلبه ذرة غيظ أو حقد على أخيه المؤمن الأفضل له أن يذهب ويبتعد من هذه الدعوة المباركة ولا يضيع وقته فيها، لأني برئ منه، حتى يصلح ما في نفسه وقلبه ويطهر باطنه، وإن مات على هذا، أي في قلبه حقد أو بغض على أخيه، فيموت على دين الجاهلية وعبادة الأوثان.
125- في كلمة موجهة للمهدي الثاني أبا الصادق (ع): "بني بمجرد أن يتخلى الناس عن الأنانية وبمجرد أن يُقدّموا الآخرين على أنفسهم، سوف يكون العالم عالم نور ولن تجد فيه فقيراً ولا محتاجاً ولا جائعاً ولا خائفاً. هذا أهم شيء على البشر أن يفعلوه، تقديم الآخرين على أنفسهم، أخي أولاً، أختي أولاً".
126- ليس من صفاتنا الخوف.
127- حتى إن كان العالم كله بإنسه وجنه ضدنا لا يهم.
128- لا أستطيع أن أذكر إسم فاطمة الزهراء بدون أن تدمع عيناي وأتألم.
129- سئل الإمام أحمد الحسن (ع): "يسألونك عن الروح، وما أدراك ما مصر، رب المشارق والمغارب، الميعاد، أنا أعرف بطرق السماوات، هل معظم هذه الكتب ترى النور قريباً؟". فكان جواب الإمام أحمد الحسن (ع): "هذه الكتب وغيرها جاهزة من زمن طويل، لكني لا أجد حملة حقيقيين لها، لو وجدت عشرة فقط حملة حقيقيين لطرحناها فوراً، أليس مؤسف ألا تجد عشرة يحملون الحق؟".
130- ما وصلكم من الدين لا يساوي من الحق، لا يساوي أمام الحقيقة حبة رمل في صحراء. إني أظن أن فيكم الكثير من ارتعب قلبه ونفرت نفسه من ما سمع في الآونة الأخيرة، يا من ارتعب قلبه ونفرت نفسه، أقول لكم إذا كان هذا قد أرعبكم وأخافكم فهذا شيء يسير من ما قد خفي، وما خفي كان أعظم، وقلتها سابقاً لو تكلمنا بكل الحق ما بقي أحد منكم اليوم، الإيمان ليس لقلقة لسان، الإيمان يترجمه المؤمن في أفعاله وتصرفاته. هناك من يحسب نفسه مؤمن ومناصر وهو يطعن بأخيه أو أخته، هذا لا يحسب نفسه علي، فأنا بريء منه.
131- إنه يؤلمنا أهل البيت أن نرى يداً قد ساعدتنا سابقاً يلقى بها في النار.
132- إن إبليس لعنه الله أكثر من يعرف قدرة الله ولكنه سقط وخان وحارب.
133- إن بلعم بن باعوراء كان نبي، وكان نبياً أفضل وأعلى مقاماً من زكريا وعمران وأفضل من داود وسليمان وأفضل من أنبياء كثيرين وسقط.
134- ودع الدنيا وفي العيش فلا تطمع ولا تبالي بكل من يطمع، الكريم أكرمه الله والذليل استلذ ذله من الشيطان.
135- لو كان هناك قبل عشرة آلاف عام مائة شخص فقط مثلكم لكان آدم قد مكن الله له في الأرض وملأها قسطاً وعدلاً، ولما كان لإبليس أي نفوذ فيها، إن التمكين سوف يكون على أيديكم وقلوبكم الطاهرة المؤمنة واخلاصكم الذي لا ينتهي إن شاء الله.
136-إحمرار السماء اليوم الجمعة هذه علامة كبرى لخروج السفياني لعنه الله تعالى، يا أيها الناس عامة وأهل العراق خاصة دعوناكم ونصحناكم إلى الصراط المستقيم، صراط الحق حاكمية الله عز وجل، لكن ماذا كان جوابكم؟ التكذيب والاستهزاء والطعن والشتم، فإليكم سوء أعمالكم وما كسبت أيديكم، وعلى الله الواحد القهار توكلنا وإليه المصير، صبراً صبراً يا آل المهدي فإن موعدنا النصر بإذن الله تعالى.
137- الدين ليس لحية طويلة ولا سجدة طويلة، الدين معاملة وأخلاق حميدة.
138- كتاب وهم الإلحاد محاولة فاشلة لجذب الملحدين والاستفادة منهم مادياً.
139- سُئل الإمام أحمد الحسن (ع): "كيف نستطيع أن نفرق للسائلين بين علم المعصوم والمدعين، وما هي العظائم التي من خلالها تُعرفون؟ بعد أن تم التلاعب بعلومكم الشريفة، وإنطلائها على أكثر المؤمنين بكم". فكان جواب الإمام أحمد الحسن (ع): "العظائم غير مقتصرة على القرآن الكريم وتشمل كل علوم الأرض والسماء، العظائم التي نُعرف بها هي العلوم المستعصية التي لم يستطع البشر الوصول لها".
140- عالم الرجعة هو عالم ليس مختلف عن عالمنا هذا، نحن الآن في الرجعة وكل زمان كان فيه رجعة ولم يتوقف الرجوع، لكن هذه المرة سوف يكون متميز ولن يتكرر هذا الأمر مرة أخرى، فإن الأنبياء والمرسلين والأوصياء والطاهرين مجتمعون فيه.
141- قال أبا الصادق (ع) للإمام أحمد الحسن (ع) في يوم من الأيام: "عيد ميلادك اقترب والمؤمنون يسألون ما السر في أن عيد ميلادك الشريف يقع في أول أيام الربيع وعيد النوروز؟" قال الإمام (ع): "اقرأ عن كاوا الحداد، سوف تفهم أشياء مهمة".
142- إشرب الماء وعجّل قبل أن يأتي الصباح، إشرب الماء وعَجّل فإنه ماءٌ مُباح. إشربوا من هذا الماء فسوف يأتي يومٌ من الأيام تطلبونه ولا تجدوه. أيها الناس يا بني آدم اصحوا من غفلتكم قبل فوات الأوان. شئتم أم أبيتم سوف يحكم قائم آل مُحمَّد هذه الأرض قسماً عظماً. قسماً بالله العلي القدير سوف نحكُم هذه الأرض ونملأها قسطاً وعدلاً. لا يفصلنا عن هذا الأمر سوى ليلة أو الليلة التي تليها بإذن الله. نواة دولتنا قد أثمرت أيها المؤمنين. فأين تفرون منا أيها الكفرة الفجرة، وإلى أين تفرون ونحن نُقلّب الدُنيا كدرِهَم بين أيدينا. جيشوا الجيوش أيها الكفرة واستعدوا ليوم الحساب. وأنا أعُلن للجميع أني ومجموعة من المؤمنين الأطهار في أرض العراق منذ ثلاثة أيام جئناكم بالسيف كما وعدناكم. يا حكومة بني العباس يا أذناب إبليس من أرض النجف أحذركم، من أرض النجف الأشرف إستعدوا لمواجهتها إن كُنتم رجالاً وردوا هذا عنكم إن كُنتم تستطيعون. ولن تستطيعوا لا والله، لن يستطيعوا ليس لهم هذا لا والله أعدكم.
143- سأل أحدهم الإمام أحمد الحسن (ع): "بإعتقادك كم بقي للصيحة حدد إذا تقدر". فكان جواب الإمام أحمد الحسن (ع): "أي صيحة تقصد؟ إن كنت تقصد أنها صيحة مادية صوتية سماوية فلن تسمعها إلى نهاية هذه الدنيا، صوروها لكم هكذا حتى لا تنصروا الإمام المهدي (ع)، يضحكون عليكم مع الأسف الشديد، إنتبهوا لدينكم وفقكم الله، ليس كل من لبس السواد والبياض وطول لحيته صادق ومؤمن، والله ما جئنا إلا لإنقاذكم من هذا الذل والمهانة بأمر الله سبحانه".
144- لا أريد أن أوصيكم في الدعوة المباركة وهي دعوة الله عز وجل، هذه الراية التي وعد الله أن يكون النصر بها وتحتها، لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله، المهدي حجة الله، لا إله إلا الله وحده صدق وعده وهزم الأحزاب وحده، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون.
145- أشهدُ أن لا إله إلا الله، وأشهدُ أن مُحَمَّد عبدهُ ورسولهُ، وأشهدُ أن علياً والأئمة من ولدهِ حُجج الله، وأشهدُ أن المهدي والمهديين حُجج الله، هنيئاً لمن شهدها بقلبهِ وعقله ودمه ولحمه ولسانه.
146- لا مجال للمُنافقين بيننا، هذه دعوة طاهرة ليس فيها سوى الأطهار، والمنافق يعرف نفسه.
147- إن الفرج قريب إن شاء الله وبوادر الخير قد بانت في الأُفق والسفياني اللعين بدأ يتحرك، إليَّ إليَّ إليّ.
148- الفرق بين الحُسين بن علي وأحمد الحسن هو فرق شكل الجسد والشكل فقط، لأن الشكل اختلف.
149- لو أُخرج بعض الحق ما بقى منكم إلا القليل القليل، فلا تسألوني ما لا أُريد أن أُجيب، خذوا مني ما أُعطيكم من نفسي.
150- الجهل أصبح آفة يجب أن تُكافح بأسرع وقت.
151- الصبر الصبر الصبر، بالحق نتكلم وللباطل نفضح، نقول الحق على رقابنا، ونفضح الباطل حتى لو كان فينا، لا نُنافق أحداً، ولا نقول سوى الحق.
152- أقول لكم أيها السائلون نحن لا نرفع السيف بوجه أحد إلا من رفع سيفه بوجهنا، باب التوبة مازال مفتوح.
153- وفقكم الله جميعاً، رضا الله أحبتي أولاً، وأما أنا لست إلا عبد من عبيد الله وأرجو أن يقبلني برحمته.
154- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل سيتحسن وضع العراق من بعد داعش؟". فأجاب (ع): "لا والله، قل هل سوف يبقى العراق".
155- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "من يظهر قبل من؟ عيسى (ع) أم الإمام المهدي؟" فأجاب (ع): "يسوع (ع) قبل المهدي (ع) ظهر بسنين طويلة".
156- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "ما هو رأيكم ورأي السيد أحمد الحسن بقتال داعش؟ وهل هم شهداء أم غير شهداء؟". فأجاب (ع): "بعضهم في النار وبعضهم شُهداء الوطن".
157- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "أنت سمعت عن السفراء الأربعة وماذا كانت آخر رسالة أو وصية السفير الرابع؟". فأجاب (ع): "الجواب لن يُعجبك".
158- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "إذا الإمام موجود، كيف نتحدث على شبكات الإنترنت؟". فأجاب (ع): "سُبحان الله، ما هذه العقول؟ لعنة الله على من حَجَّر عقولكم بهذهِ الأفكار".
159- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "ما حكم الجهاد على داعش؟ ولماذا لم يظهر لنا اليماني؟" فأجاب (ع): "إدخرونا ليومٍ لا ينفعكم به لا حشدكم ولا جيشكم، افعلوا ما تشاؤون، لكن إدخرونا ليومٍ لا ينفعكم به لا حشدكم ولا جيشكم ولا مراجعكم".
160- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "سبحان الله لولا الحشد لدخل داعش النجف وكربلاء، هل ننتظركم؟ أنتم نيام". فأجاب (ع): "من قال لك أن تنتظرنا؟ افعلوا ما تشاؤون، لكن إدخرونا ليومٍ لا ينفعكم به لا حشدكم ولا جيشكم ولا مراجعكم، كُنا لسنين طوال في النجف الأشرف وما كانت النتيجة؟ كانت أنهم أرادوا قتلي، لكن هيهات هذه المرة لن يُمكنهّم الله من عُنقي حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً".
161- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "الأعور الدجال سيظهر قبل الإمام أم بعدهُ؟" فأجاب (ع): "الأعور الدجال ظهر قبل أكثر من (٢٠٠) عام".
162- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "ممكن إجابة على قولكم الحوزات والتشيع مُزيف ما هو دليلكم؟". فأجاب (ع):" الدليل أفعالهم المُشينة والمشبوهة".
163- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "عن أهل البيت (عليهم السلام) كل من ادعى المشاهدة فإنه كاذب ومفتري". فأجاب (ع): "إذا كنت تفهم ما فهمت من هذه الرواية، فمعنى كلامك كل من ادعى المشاهدة فهو كاذب مفتري، يعني كل علمائكم الذين ادعوا المشاهدة هم كذابين، وهذا خير دليل على السائل الذي قبلك الذي كان يسأل ما دليلكم على أن الحوزات فاسدة".
164- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "يعني أحمد الحسن هو من يجيب على السؤال؟ ما هو مصير الناس منذ ألف عام هل من أهل النار؟ إذا كان التقليد باطل". فأجاب (ع): "من كان يعلم منهم أن التقليد باطل وكان يُقلّد نعم إلى النار، ومن كان منهم لا يعلم فالعُلماء الذين كانوا يُقلّدونهم إلى النار، يحملون وزرهم ووزر من كان يُقلّدهم، وإلى جهنم وبئس المصير، كل من يقول للناس أنا عالم أو الأعلم ويقول للناس قلّدوني أو يرضى بالتقليد فهو في النار، لعنة الله عليهم جميعاً دون إستثناء، الكل دون أي مُداهنة أو نفاق، كل من يقر بالتقليد في النار، العجب كل العجب عليكم يا متشيعة العراق خصوصاً، أسألكم بالله ألا ترون أفعالهم ولصوصيتهم".
165- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "إن كان الباحث العادي يستطيع إيجاد التحريف فما هي علة وجود الإمام الحُجة؟" فأجاب (ع): "وهل أتى الحُجة لهذا فقط؟" أكمل السائل سؤالهُ: "سألت عن ذلك وأجبت أخي أن هذا جوهر الدعوة وأن الناس ضلت"، فأكمل الإمام (ع): "أنا قلت لك لو كنت فهمت كلامي أنك سوف تجد أكثر من موضع للتحريف، لكنك لن تجد كل مواضع التحريف".
166- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "متى سينتهي التطرف الديني والقتل في العراق والعالم ونرى العالم يسير إلى الإمام؟". فأجاب (ع): "حين يحكم هذه الشعوب رجل من الله عز وجل، والحمد لله رب العالمين".
167- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل يجوز للأنصاري أن يذهب للحج تحت حكم آل سعود؟". فأجاب (ع): "بدل أن تذهب للحج إذهب وأعطي أموال الحج للفقراء والمساكين الذين يتضوّرون جوعاً، قسماً بالله هذا يساوي عند الله مائة ألف حجة عند الله. أكمل السائل سؤالهُ: "الله يأمرني بالحج والإمام يأمرني بالتصدق، أُصدق من؟". فأكمل الإمام (ع): "أنت سألتني وأنا أجبتك وأنت حُر بُني، السائل عن الحج إن كنت موجود أُحب أن أزيدك معلومة ربما تجدها غريبة، هذا الوقت والشهر ليس شهر الحج، أعني أننا لسنا في موسم الحج، والكعبة التي تعرفونها ليست هي الكعبة التي إسمها بيت الله الحرام، ربما سوف يُكفرني الكثير، لكن ليس مُهم، المُهم هو أن أوصل الحق لطُلاب الحق".
168- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "ما هذه الخرافات والإسرائيليات؟". فأجاب (ع): "ليست خرافات بني، الخرافات هي ما تغذيتم بها من مراجع الخبث والضلال".
169- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "اليماني الموعود أصلهُ من اليمن، وأنتم ماذا تقولون؟ أرجو الجواب". فأجاب (ع): "هناك يماني من العراق ويماني من اليمن".
170- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل الفتح مرتبة المطلوب من كل المكلفين بلوغها؟ أم هي مرتبة خاصة؟". فأجاب (ع): "هذه المرتبة لا تقتصر على شخص أو مجموعة معينة، هي للجميع".
171- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل القحطاني المذكور في الروايات من المهديين (عليهم السلام)؟ ممكن بعض الإيضاح عن شخصيتهِ؟". فأجاب (ع): "القحطاني (حفظه الله) هو من أنصار الله، وهو من المؤمنين المُخلصين".
172- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "سُفراء الإمام المهدي (ع) هل كانوا على إتصال بالباب محمد بن نصير (ع)؟". فأجاب (ع): "هذا إذا كان، لو أُخرج بعض الحق ما بقى منكم إلا القليل القليل، فلا تسألوني ما لا اُريد أن أُجيب، خذوا مني ما أعطيكم من نفسي".
173- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "كيف السبيل للقاء الإمام أو أحد أبوابهُ أو نوابهُ (عليهم السلام)؟". فأجاب (ع): "السبيل هو أن تُنقّي باطنك، وتستعد روحياً للقائهِ الشريف".
174- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "متى اللقاء؟". فأجاب (ع): "متى ما اجتمعت القلوب على طاعة الله عز وجل يكون اللقاء إن شاء الله عند ذلك".
175- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "أنا السيستاني هو إمامي". فأجاب (ع): "هنيئاً لك إمامك، حشرك الله معه يوم القيامة".
176- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل اليماني هو الحسني؟" فأجاب (ع): "بني إن كان حسني أو يماني أو حسيني هل عندك فرق في الاسم أو الكنية؟ وهل يوجد فرق عندك بين الحسن والحسين ليكن من ذرية الحسن وماذا بعد؟ بني النتيجة واحدة أن هناك رجل مُرسل من الله عز وجل سوف يكون المنقذ الموعود. فلا تُتعب نفسك في أن يكون هو فلان وإسمه فلان ومن ذرية فلان ويأتي من كذا منطقة أو كذا دولة، هذا لا ينفعك بشيء، إفتح مسامع قلبك لما يقوله لك هؤلاء المؤمنون، فليس لديهم مصلحة في شيء سوى إنقاذك وإنقاذ غيرك بهذه الكلمة، وأنت حُر تقبلها أو لا تقبلها".
177- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "أنا أسهو في الصلاة، وفي هذه الحالة راح يصير نقص في الركعات وراح أتحاسب بهذه الحالة". فأجاب (ع): "إطمئن، لن يحاسبك أحد، إن كنت من الصادقين فلن يحاسبك أحد اطمئن".
178- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "لماذا لا يتحدث معنا أحمد الحسن بالمُباشر؟ خلي يظهر إلنه صاحب الصورة". فأجاب (ع): "ماذا تستفيد من رؤيتي؟ هل تظن أنك سوف ترى شخص يُنير وجههُ مثل الأفلام والمسلسلات؟".
179- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل توجد صورة للإمام المهدي (صلى الله عليه وآله)؟". فأجاب (ع): "نعم توجد له صورة، ولكن لم تُنشر لغاية الآن".
180- ميكائيل من الملائكة العظام وإنه موَّكل بالمطر والنبات، إنه المَلَك الموَّكل ببني إسرائيل، ميكائيل أرسلهُ إسحاق ويعقوب ويوسف ودانيال وآخرون.
181- أبا ميكائيل هو من لقَّبهُ الإمام مُحَمَّد المهدي (صلى الله عليه وآله) بالجامع، هو من يجمع الثلاثمائة وثلاثة عشر.
182- ميكائيل من خلف حجاب عظيم والعظمة لله عز وجل، إنه رجل ونعم الرجل، أبا ميكائيل هو حلقة الحبل المتين الذي من دونهِ يقف المؤمنين حيارى، ومن دونه لا خبر يُسمع ولا علم يظهر، مراد هو مراد الله، جعل الله له المحبة في قلوب الناس والشجاعة والحكمة والفراسة وذكاء عظيم، هو الزمان وأبي صاحب الزمان، هو الصمصام وأنا صاحب الصمصام.
183- أحمد مُراد هو إذا ظهر للناس بوجههِ أو سمع صوتهُ كل مؤمن وكافر سوف يقول أنا أعرف هذا الشخص، ومن يسمع صوتهُ سيقول أني سمعت هذا الصوت من قبل، هذا الذي قال عنه مُحَمَّد بن الحسن (صلى الله عليه وآله): "والله لولاك يا مُراد ما ظهر الحق ولا سُحقَ الباطل".
184- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل يجوز لعب الشطرنج؟". فأجاب (ع): "بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين، اللهم صلِ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً. لا يجوز ذلك".
185- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل إنَّ دولة العدل الإلهي باقية إلى أبد الآبدين بعد تأسيسها وقيام حُكم الله فيها، وبعد أن يملأها الحُجة (ع) قسطاً وعدلاً، أم هي ستزول وتفنى ولا بقاء لها؟" فأجاب (ع): "لن تبقى دولة العدل الإلهي إلى أبد الآبدين".
186- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل صحيح أنه يجب أن لا نأكل اللحم بجانب العظام لأنهُ أكل الجن؟" فأجاب (ع): "بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين، اللهم صلِ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً، هذا غير صحيح".
187- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل ليلة القدر هي ليلة (٢٣) رمضان؟" فأجاب (ع): "بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين، اللهم صلِ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً، نعم هي ليلة (٢٣)".
188- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل ممكن نعطي أموال الزكاة أو أموال الكفارة للأنصار الفقراء؟" فأجاب (ع): "بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين، اللهم صلِ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً، نعم ممكن، وهذا واجب عليكم".
189- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "لماذا ننسى أحياناً الرؤى؟" فأجاب (ع): "بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين، اللهم صلِ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً، نسيان الرؤيا له أسباب عديدة أهمها كثرة الذنوب".
190- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل صحيح أن أهل البيت (عليهم السلام) قالوا بما معناه أن لا يموت أحد من شيعتهم إلا قبل أن يتزوج زواج المُتعة؟" فأجاب (ع): "بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين، اللهم صلِ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً. هذا ليس صحيح، هذا كذب على آل البيت (عليهم السلام)".
191- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل يجوز أن تُسافر المرأة بدون مَحرَم؟" فأجاب (ع): "بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، اللهم صلِ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً، نعم يجوز ذلك ولا مُشكلة فيه إطلاقاً".
192- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل يجوز لعن أبو بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة؟" فأجاب (ع): "بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين، اللهم صلِ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً، لا يجوز ذلك لأنهُ يُثير الفتنة بين المُسلمين".
193- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل يجوز أن تسمع ابنتي أو ابني الصغار أغاني أطفال فيها موسيقى؟ وهل لعب الأطفال التي تُصدر موسيقى بدون كلام حرام؟" فأجاب (ع): "بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، اللهم صلِ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً، بالنسبة لأغاني الأطفال لا إشكال فيها، والألعاب أيضاً لا إشكال في ذلك، لأنها غالباً تكون فيها كلمات لتعليم الأطفال أو لإيصال فكرة تكون مثل حث الأطفال على أكل الطعام أو غسل الأسنان والنظافة وما شابه ذلك".
194- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل هناك وجود للكائنات الفضائية فعلاً؟" فأجاب (ع): "بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين، اللهم صلِ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً، نعم".
195- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل يجوز قتل الحشرات مثل الذباب والناموس؟" فأجاب (ع): "بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، اللهم صلِ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً، نعم يجوز ذلك لأنها مُضرة وتنقل الأوبئة والأمراض".
196- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل الخراساني المذكور في أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) يكون كافراً باليماني (ع) في البداية ثم يؤمن به ويكون في جيشهِ؟" فأجاب (ع): "بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين، اللهم صلِ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً، نعم سوف يهمّ لمُحاربتهِ في البداية، لكن لن يطول الأمر حتى يبايعهُ إن شاء الله، وحربهُ لليماني (ع) ليست بعلم وغير مُتعمدة، لأنه لا يعرف أنه اليماني (ع)، سلام الله على الخراساني".
197- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "ما هي دوائر المحاصيل؟ هل فعلاً كائنات فضائية هي التي تقوم بها؟" فأجاب (ع): "بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين، اللهم صلِ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً، إنها خُدعة".
198- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل التدخين حرام أم مكروه أم جائز؟" فأجاب (ع): "بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، اللهم صلِ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً، التدخين غير جائز لأنهُ إيذاء للنفس والصحة والبدن، وللمُدَّخنين المُبتدأين حرام، ولمن أدمن على التدخين عليه التقليل أو الترك، يكون الإقلاع تدريجي".
199- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل يجوز العمل في العراق وهو يحكم من قبل دولة بني العباس سواء كانت هذه الوظائف مدنية أو عسكرية؟" فأجاب (ع): "بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين، اللهم صلِ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بالنسبة للموظفين في أرض العراق الذين يعملون مع حكومة بني العباس، إن كانوا مدنيين أو عسكريين، رجال كانوا أو نساء، فإنهم يُعينون الظالم على المظلوم، لا تعينوا هذه الحكومة حتى بجرة قلم فإنهم سبب مصائبكم ومُعاناتكم وذلكم، وهم من سرقوا ونهبوا خيرات هذا البلد، وهم من قتلوا وسجنوا وشرّدوا أنصار الله. أرجو أن لا تنسوا هذا وفقكم الله، مثل ما نسى أو تناسى الخونة الفسقة الذين تعاونوا مع هذه الحكومة الفاسقة المُجرمة التي ما زالت أنيابهم وأيديهم مُلّطخة بدماء المؤمنين".
200- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "من هم قوم يأجوج ومأجوج ومتى سيخرجون؟" فأجاب (ع): "بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، اللهم صلِ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يأجوج ومأجوج هم خلق ليسوا من كوكب الأرض وهم ليسوا من بني آدم (ع)، ولن يخرجوا في زماننا هذا، وإن شاء الله سوف يكون لي كتاب (رب المشارق والمغارب) أشرح به تفصيل هذا الأمر وأُعطي أدلة لمن يُريد الدليل على أن يأجوج ومأجوج خلق يختلف عن خلق بني آدم (ع)، وسوف يكون باب لمن يُريد العلم أو يبحث عن علم جديد يوصلهُ إلى أسرار علم الكواكب والنجوم، وأُعطي طُرق سلسة وقصيرة ومرنة وغير مُعقّدة لعلوم السماء وطُرقها إن شاء الله تعالى".
201- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل الثلاثمائة وثلاثة عشر حُجة علينا كُلنا؟ أو هل كل الثلاثمائة وثلاثة عشر حُجة علينا؟" فأجاب (ع): "أنا حُجة عليهم وهم حُجة عليكم، لكن فقط منهم من أُنصبهُ الذي يكون حُجة عليكم، أي الذي أنصبهُ في تلك البلاد سوف يكون حُجة على أصحاب تلك البلاد، يكونون حُجة على الشعب الذي يعيش في البلد الذي فيه أحد القادة من الثلاثمائة وثلاثة عشر".
202- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل تبنِّي الأطفال حلال؟" فأجاب (ع): "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تبنِّي الأطفال حلال، بل هو فيه أجرٌ عظيم، وخصوصاً إذا أحسنت تربيتهُ، وعلمتهُ وربيتهُ بصورة صحيحة، وفقكم الله لكل خير، وأحسن الله لكم".
203- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "أنا أعاني من مرض يسمى نوبات الهلع والاضطراب والقلق، ما الذي يمكنني فعله حتى أتعافى تماماً من هذا المرض؟ هل أعاني من هذا المرض بسبب أخطائي أم لأن إيماني غير كافي؟" فأجاب (ع): "بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صلِ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً، لديك علاج واحد فقط: إذا كان لديك يقين وعملت بهذا اليقين أن هذا ليس مرضاً على الإطلاق، بل إنه وهم تخدع به نفسك، إذا كنت تعتقد أنه وهم ولا شيء غير الوهم فسيذهب عنك بلا حول ولا قوة إلا بالله".
204- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل يجوز للمرأة الحائض قراءة أكثر من سبع آيات قرآنية؟" فأجاب (ع): "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وفقك الله وأحسن إليك، يجوز للحائض قراءة ما تشاء من القرآن، دون مس كلماتهُ أو لمس الكتاب الكريم."
205- أسأل الله لك ولإخوانك الصبر في ما سوف ترون و تسمعون، لا راحة في الدنیا ولدي، الكلام الجارح أسوأ من السیف وأسوأ من السجن، والاتهامات الباطلة القذرة النجسة أسوأ من الموت، اصبروا إن الله مع الصابرين، فاصبروا فإن الله مع الصابرین المجاهدین، أرید أن أرى هاشم صابر حتى أرجع إليه، ولدي لا تنسى هذا، الصبر. سوف یقولون عنكم الكثير لكن سوف تكتب من الفائزین إن شاء الله عز وجل.
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآياتِنَا لا يُوقِنُونَ﴾
إلى من صمت دهراً ونطق كفراً! إلى كبيرهم لعلهم إليه يرجعون! وإلى عبيد الأَمَة وشذاذ الأحزاب ونبذة الكتاب! وإلى كل مسلم التبست عليه الأمور وإلى كل مسلم غيور على دينه وعرضه ومقدساته، قال تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ وقال تعالى ﴿انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ۞ لَوْ كَانَ عَرَضاً قَرِيباً وَسَفَراً قَاصِداً لاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ﴾ وقال تعالى ﴿وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُوا الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ ۞ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ ۞ لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ وقال تعالى ﴿وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ﴾.وقال رسول الله (ص): "سيأتي زمان على أمتي لا يبقى من القرآن إلا رسمه ولا من الإسلام إلا اسمه يسمون به وهم أبعد الناس منه مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود". وقال رسول الله (ص) عن الله سبحانه وتعالى في المعراج "…قلت إلهي فمتى يكون ذلك (أي قيام القائم) فأوحى إلي عز وجل يكون ذلك إذا رفع العلم وظهر الجهل وكثر القراء وقل العمل وكثر الفتك وقل الفقهاء الهادون وكثر فقهاء الضلالة الخونة".
أمريكا بلد الحرية بلا حدود، الزنا واللواط والخمور والفجور، وأمريكا البلد المحارب لله سبحانه ولأولياء الله، والحربة التي بيد الشيطان (لع) يوجهها حيث يشاء وكل يوم يغرسها في قلب بلد إسلامي، وأمريكا التي لا تقبل حاكمية الله في أرضه. وأمريكا البلد المحارب للتوراة وإيليا (ع) وللإنجيل وعيسى (ع) الذين يدعي اليهود والنصارى انتظارهم وموالاتهم قبل أن تكون البلد المحارب للقرآن والمهدي (ع). وأمريكا الوحش الحديدي الذي أكل وداس كل الممالك على الأرض كما قال دانيال (ع) في التوراة وتنبأ بها. وأمريكا التي تطرح الديمقراطية (أو حاكمية الناس لا حاكمية الله سبحانه)، كحل للحكم ويعتبرونها نهاية التاريخ والأطروحة التي أسقطت جميع الحلول حتى ما دعا إليه سبحانه من تحكيم القانون الإلهي وخليفة الله في أرضه حيث قال تعالى: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾
وقال تعالى ﴿ومَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾
وقال تعالى ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾
وقال تعالى ﴿إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً﴾
وقال تعالى ﴿قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ﴾
وقال تعالى ﴿يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ﴾
وقال تعالى ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلأِ مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾. قال الصادق (ع): "…أما ترى الله يقول: (ما كانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَها) يقول: ليس لكم أن تنصبوا إماماً من قبل أنفسكم تسمونه محقاً بهوى أنفسكم وإرادتكم". ثم قال الصادق (ع): "ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم، من أنبت شجرة لم ينبته الله يعني من نصب إماماً لم ينصبه الله أو جحد من نصبه الله".وأمريكا التي طرحت نفسها قائد للعالم، أخيراً حققت حلمها ودخلت بلاد المسلمين بالقوة العسكرية بعد أن مهد لها الطريق عملاؤها الأرجاس أمثال صدام وبن لادن والحكام الخونة لتجد قادة ومفكرين إسلاميين مهزومين من الداخل أمام الديمقراطية الأمريكية فلم يعد لهم من الإسلام إلا القشور والظاهر، وباطنهم كله أمريكي. وكأن القرآن لا يصلح دستوراً للمسلمين في البلاد الإسلامية، وكأن الإمام المهدي (ع) لا يصلح قائداً للمسلمين ليقترح هؤلاء دستوراً وضعياً وانتخابات ديمقراطية أمريكية توصل أمثال كلينتون رئيس أمريكا الذي يعتدي جنسياً على سكرتيرته للحكم في البلاد الإسلامية. ولتجد: فقهاء هم شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود، فقهاء لا يفقهون شيء إلا أن أحدهم يود لو يعمر ألف سنة. فقهاء يتعاطون مع أمريكا ولا يجدون حرجاً من التعامل مع الأطروحة الأمريكية بل دعا أحدهم إلى مظاهرات للمطالبة بالمطالب الأمريكية نفسها! فهو يدعو إلى الانتخابات وأمريكا أيضاً تدعو إلى الانتخابات! إنه مؤيد لأمريكا! ومع ذلك فهو يدعي الاختلاف مع أمريكا حول كيفية هذه الانتخابات ووقتها ليضفي على نفسه صورة المعارض لأمريكا مع أنه لا ينطق بكلمة واحدة يطالب بها الأمريكان للخروج من بلاد المسلمين! بل ولا يدعو على الأقل إلى مظاهرات للمطالبة بخروج القوات الغازية المحتلة لبلاد المسلمين! بل ترقى أحد هؤلاء الفقهاء الخونة لمطالبة القوات الغازية المحتلة بالبقاء مدة أطول لأن الأوضاع في البلاد الإسلامية غير مستقرة ولا تستقر إلا بوجود الأمريكان بحسب رأي الأصنام التي صمتت دهراً ونطقت كفراً! ولتجد: أمريكا الهمج الرعاع الذين يميلون مع كل ناعق ولا يميزون بين الحجر والجوهر ومبلغهم من العلم الحياة الدنيا لا يعدونها إلى سواها. وهم من لا دين لهم ولا رادع في نفسهم يمنعهم من المعصية والفساد والإفساد وقبول المنكر والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت معائشهم وعند هؤلاء صدام وأمريكا وكل ظالم مقبول بل الشيطان أيضاً مقبول، المهم أن يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل. ولقد وجدت أمريكا في الفقهاء الخونة وأعوانهم، أصحاب القشور الدينية والباطن الأمريكي الشيطاني وفي الهمج الرعاع نعم القاعدة التي تهيئ لها سلطانها وهيمنتها على البلاد الإسلامية، وبالتالي مسخ الهوية الإسلامية لهذه البلاد وتحويلها إلى مستعمرات أمريكية، فبإسم الإسلام يطعن الإسلام وكل من يدعو إلى الجهاد فهو إرهابي بحسب رأي أمريكا وبتأييد صامت من السادة الفقهاء الصامتين الذين لا يتكلمون إلا ضمن الحدود التي رسمها سيدهم الأمريكي ولذا فإني أذكر المسلمين الذين التبست عليهم الأمور ويظنون أن طاعة الفقهاء الخونة هي طاعة الله سبحانه وتعالى! بأقوال رسول الله (ص) والأئمة (ع): قال رسول الله (ص): "لغير الدجال أنا أخوف عليكم من الدجال، الأئمة الضالون المضلون، يسفكون دماء عترتي، أنا حرب لمن حاربهم، وسلم لمن سالمهم" وعنهم (ع): "زلة العالم تفسد عوالم"، "زلة العالم كانكسار السفينة تغرق وتغرق معها غيرها"، "زلة العالم كبيرة الجناية"، "زلة العالم كانكسار السفينة تَغرق وتُغرق". وعنه (ص): "إن أشد ما أتخوف على أمتي من بعدي ثلاث خلال أن تتأولوا القرآن غير تأويله وتتبعوا زلة العالم…". وعن أبي بصير عن الصادق (ع): "قال: قلت له "اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ" فقال (ع): "أما والله ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم ولو دعوهم إلى عبادة أنفسهم ما أجابوهم ولكن أحلوا لهم حراماً وحرموا عليهم حلالاً فعبدوهم من حيث لا يشعرون".
عسى أن يتحرر المسلمون من عبادة الفقهاء الخونة ويعبدوا الله الواحد القهار بعد أن تبين لهم أن هؤلاء الأصنام صامتون لا ينطقون وإذا أجبرتهم الظروف على النطق نطقوا كفراً.
وعسى أن يتخذ المسلمون موقفاً مشرفاً رافضاً للتواجد الأمريكي في البلاد الإسلامية وبشكل عملي لا باللسان فقط بعد تحررهم من عبادة أصنام الضلالة الخونة. وأوجه خطابي بالخصوص إلى المسلمين الغيارى على دينهم وأعراضهم ومقدساتهم: ماذا تنتظرون؟! أمير المؤمنين (ع) يقول "الجهاد باب فتحه الله لخاصة أوليائه" أعدوا العدة وتهيئوا للجهاد في سبيل الله وإذا قال لكم الناس وعلماء الدين الأمريكان أن أمريكا أقوى بلد في العالم، قولوا لهم أن الله أقوى وأكبر من أمريكا، وإذا قالوا لكم أنتم ضعفاء قليلون قولوا لهم كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله، وإذا قالوا لكم سيقتلكم الأمريكان، قولوا لهم يكفينا أن نكون كالحسين (ع) وأصحاب الحسين (ع)، وإذا قالوا لكم إن الفقهاء لم يدعوا المسلمين للجهاد، قولوا لهم ولن يدعوا هؤلاء الفقهاء المسلمون إلى الجهاد أبداً لأنهم فقهاء الضلالة الخونة، هؤلاء هم شبث بن ربعي وشمر بن ذي الجوشن وشريح القاضي في هذا الزمان، هؤلاء كعلماء اليهود الذين ذكرهم الله في القرآن يود أحدهم لو يعمر ألف سنة. وإذا قالوا لكم …. وقالوا لكم …. وقالوا لكم ….قولوا لهم هيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون، وحجور طابت وحجور طهرت أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام.
بقية آل محمد عليهم السلام
الركن الشديد أحمد الحسن
وصي ورسول الإمام المهدي (ع) إلى الناس أجمعين، المؤيد بجبرائيل المسدد بميكائيل المنصور بإسرافيل
ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم
١٤٢٤هـ . ق
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما.
قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاء نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ۞ وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ﴾
أيّها المؤمنون خافوا الله الذي يقدر على كل شيء ولا تخافوا من لا يقدر على كل شيء، بل من لا يقدر على شيء إلا بحول الله وقوته ومشيئته سبحانه، أنتم في هذه الدنيا سائرون ولابد لكل سائر من الوصول فاحذروا أن يكون وصولكم إلى النار واعملوا أن يكون ورودكم إلى الجنة. ولابد لكل عاقل أن يتحرّى الطريق الذي يوصله إلى السلامة حيث لا ينفع الندم بعد انقضاء المدة وتمام العدة. وأنتم أيّها المؤمنون حقاً بعد أن عرفتم من الله وليس من أحمد الحسن أنكم تسيرون على الصراط المستقيم وتدينون بدين الحق الذي يريده الله سبحانه الذي خلقكم لهذا، للحق الذي عرفتم. اعملوا واعملوا واعملوا حتى ينقطع النفس، فإن في العمل نجاتكم فلا خير في من يعلم ولا يعمل. بل الحق والحق أقول لكم إن إبليس لعنه الله كان يعلم ولا يعمل فهو من العلماء غير العاملين. اعملوا بما علمتم وعرفتم من الله سبحانه دون خوف أو حساب لأي شيء مهما كان عظيماً في أعين الناس الذين يحسبون الدنيا والمادة ولا يحسبون الله سبحانه. والحق أقول لكم اطمئنوا أيّها المؤمنون، سلام عليكم من رب رحيم، سينجيكم الله سبحانه لأنه الكريم الغيور الذي يدافع عن شعبه المؤمن المختار في كل زمان. والحق أقول لكم إن الأب الغيور يدافع عن أبنائه وأهل بيته فكيف لا يدافع الرب سبحانه عن شعبه الذي اختاره. نعم أنتم اخترتم أن تنصروا الله وهو سبحانه قبلكم لنصرة دينه لأنه الكريم الذي يعطي الكثير بالقليل، فاعملوا واعملوا واعملوا فإنه سباق إلى الجنة وطوبى للفائزين الذين تكتب أسماؤهم في سجل الحياة الأبدية. كنت دائماً ومنذ البداية أقول إن الهداية من الله وليست من أحمد الحسن، فمن يهديه الله سبحانه تزول الجبال ولا يزول لأنه طلب الحق من الحق وعرف الله بالله واتبع ولي الله بالله. وأما الآن بعد أن عرفتم الحق أقول لكم لا تكونوا أنصار أحمد الحسن العبد الذي يموت والذي لا يقدر على شيء بل كونوا أنصار الحي الذي لا يموت والذي يقدر على كل شيء، كونوا أنصار الله لأنه الكريم الذي يعطي نفسه لمن ينصره حقاً. الناس يقولون نحن أنصار فلان وأنصار فلان أما أنتم فقولوا نحن أنصار الله. أنا العبد المسكين أرى أنكم جميعاً خير مني وأرى أني لست أهلاً حتى أن أكون خادماً لمن آمنوا بكلمات الله وعملوا بكلمات الله وصبروا على الأذى والاضطهاد والتكذيب في ذات الله، وأنا أتشرف وأتبرك بتراب تطأه أقدام أنصار الله حقاً، أنا أرى نفسي وعيالي شيئاً قليلاً أقدمه بين يدي حبيبي سبحانه، أما المال فأنا لا أرى أنه شيء ذو بال أو قيمة حتى أقول أنه شيء قليل أقدمه بين يدي الله سبحانه. كنت ولا أزال أنتظر الموت ليلاً ونهاراً، لأن فيه فراق أعداء الله ولقاء أحباء الله محمدٍ وآله والأنبياء والأوصياء، فسبحان الله لم أجد الموت فاراً إلا ممن طلبه ووجدته يطلب الفارين منه طلباً حثيثاً. كنت ولا أزال أحب الوحدة واستوحش من الناس واستأنس بالله سبحانه، والله يعلم كم يثقل علي التواجد بين الناس إلا إن كان للأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر أو إرشادهم وتوجيههم إلى الله وتذكيرهم به سبحانه وتبشيرهم بالجنة وإنذارهم من النار، بل ويثقل علي التواجد بين الإخوة المؤمنين بالخصوص، لأنهم يجعلون لي تقديراً ومقاماً خاصاً بينهم وأنا لا أجد نفسي أهلاً لذلك، كما وأخاف أشد الخوف من الله سبحانه أن يحاسبني أو يعاتبني على ذلك التقدير الخاص منهم. الحق أقول لكم إني لم أطلب لنفسي البيعة ابتداءاً، بل إن ما حصل في عهد الطاغية صدام هو أن جماعةً من طلبة الحوزة العلمية في النجف الأشرف قرروا مبايعتي على أنّي رسول من الإمام المهدي بعد أن حصلت معهم رؤى وكشف ومعجزات، ثم هم قاموا بطلب البيعة لي من بقية طلبة الحوزة العلمية في النجف، والله يعلم وهم يعلمون ذلك، وهذه كانت البيعة الأولى، ثم ارتد الناس إلا القليل ممن وفى بعهد الله سبحانه، وأمسى من ارتدوا يقولون أن الرؤى والكشف من الجن والمعجزات سحراً، وكانوا يقولون الصادق الأمين وأمسوا يقولون ساحراً كذاباً، فعدت إلى داري وسكنت ما سكن الليل والنهار مستأنساً بحبيبي سبحانه راضياً بقضائه وقدره صابراً موقناً أن الله لا يضيع أجر المحسنين. ثم شاء الله بعد سقوط الطاغية أن يقوم القليل الذين وفوا بعهد الله بدعوة الناس من جديد دون أن أكون قد أرشدتهم أو دعوتهم لهذا بل لم أكن قد التقيت بهم أصلاً، ثم جاءوا وجددوا لي البيعة وأخرجوني من داري، وهذه كانت البيعة الثانية، وقد اتسعت الدعوة وانتشرت وأصبح عدد المؤمنين كبير، ثم حصلت ردة حيدر مشتت وجماعته فلم يبقى على عهد الله إلا القليل ممن وفى. وعدت إلى الدار مرة أخرى مستأنساً بحبيبي سبحانه صابراً على كريم بلائه ولم أدع أحداً ليبايعني. ولكن شاء الله أن يأتيني أولئك الذين طهرهم الله بولاء آل محمد واختارهم قبل أن تخلق الدنيا لنصرة قائم آل محمد ويجدّدوا البيعة، وهذه كانت البيعة الثالثة، بعد أن ضربت على قرني مرتين فالحمد لله الذي جعل لي شبهاً بذي القرنين وجعل لي شبهاً بعلي أمير المؤمنين والحمد لله الذي لم يجعلني أطلب الإمامة بل جعل الإمامة تطلبني، والحمد لله الذي لم يهني بطلب الدنيا بل جعل الدنيا تطلبني، فوالله ما طلبت ملكاً ولا حكماً ولا مقاماً ولا منصباً ولا طاعة الناس لي وانصياعهم لأمري إلا بأمر الله سبحانه وأمر الإمام المهدي (ع)، ولولا قيام الحجة عليّ بحضور الناصر لي لألقيت حبلها على غاربها، ووالله إن الدنيا عندي كما أرانيها الله سبحانه وكما وصفها أبي علي بن أبي طالب (ع) "عراق خنزير في يد مجذوم". طوبى لكم أيها المؤمنون يا من تقرون حاكمية الله وملكه وتنصيبه سبحانه، وأما أولئك الذين نقضوا دين الله ونقضوا حاكمية الله سبحانه ونقضوا التنصيب الإلهي من علماء السوء ومن تابعهم، فأقول لهم اعملوا ما تشاؤون إنكم للوارث تمهدون شئتم أم أبيتم وستخسرون الدنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين، وها أنتم تلمسون خسارتكم في الدنيا يوماً بعد يوم ويتأكد لكم سوء حساباتكم وتقديركم حيث حسبتم كل شئ إلا الله فما أخفه في ميزانكم وتقديركم ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ﴾. ولقد بدأ الذين اتبعوا العلماء غير العاملين يدركون أنهم أدخلوهم في واد مقفر ومظلم فلا كلأ ولا ماء ولا نور فهو الموت المؤكد في الظلام، وبدأ هؤلاء العلماء غير العاملين يتنصلون من أقوالهم وأفعالهم، والراعي الطالح يترك غنمه نهبة للذئاب. ولأتباعهم أقول: اتركوهم واتبعوا الحق المر الثقيل فإن فيه نجاتكم، ألا ترون أنهم دعوكم نهبة للذئاب. أما من عاقل فينقذ نفسه من الموت المؤكد في الدنيا والآخرة؟ خافوا الله خافوا من يستطيع أن يهلك الروح والجسد معاً في جهنم. أيها الناس لقد فتنكم هؤلاء العلماء غير العاملين وشّبهوا الباطل بالحق وإنما سميت الشبهة شبهة لاشتباهها بالحق، قال أمير المؤمنين (ع): "إنما سميت الشبهة شبهة لأنها تشبه الحق فأما أولياء الله فضياؤهم فيها اليقين ودليلهم سمت الهدى وأما أعداء الله فدعاؤهم فيها الضلال ودليلهم العمى". لقد دعوكم إلى الشورى الصغرى، بدّلوا أحكام الله كما فعل أهل السقيفة (الشورى الكبرى)، فبالأمس فعلوها مع علي بن أبي طالب (ع) في المدينة واليوم يفعلونها مع الإمام المهدي في العراق عاصمة الدولة المهدوية المباركة. عن حذيفة بن اليمان وجابر بن عبد الله الأنصاري عن رسول الله (ص) أنه قال: "الويل الويل لأمتي في الشورى الكبرى والصغرى فسُئل عنهما فقال (ص): أما الكبرى فتنعقد في بلدتي بعد وفاتي لغصب خلافة أخي وغصب حق ابنتي وأما الشورى الصغرى فتنعقد في الغيبة الكبرى في الزوراء لتغيير سنتي وتبديل أحكامي". وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) في حديث طويل إلى أن يقول (ع): "يعود دار الملك إلى الزوراء وتصير الأمور شورى من غلب على شيءٍ فعله فعند ذلك خروج السفياني فيركب في الأرض تسعة أشهر يسومهم سوء العذاب". إلى أن يقول: "ثم يخرج المهدي الهادي المهتدي الذي يأخذ الراية من يد عيسى بن مريم". أنا أدعوكم أيها الناس أن تنقذوا أنفسكم من فتنة هؤلاء العلماء غير العاملين الضالين المضلين، تدبروا حال الأمم التي سبقتكم هل تجدون أن العلماء غير العاملين نصروا نبياً من الأنبياء أو وصياً من الأوصياء؟ فلا تعيدوا الكرة وتتبعون هؤلاء العلماء غير العاملين وتحاربون وصي الإمام المهدي، كما اتبعت الأمم التي سبقتكم العلماء غير العاملين وحاربت الأوصياء والأنبياء المرسلين. أنصفوا أنفسكم ولو مرة وجّهوا لها هذا السؤال هل سألتم رسول الله (ص) والأئمة عن علماء آخر الزمان قبل أن تسألوا علماء آخر الزمان عن وصي الإمام المهدي؟ هل سألتم القرآن عن العلماء إذا بُعث نبي أو وصي ماذا يكون موقفهم الذي لا يتبدل؟ هل سألتم القرآن من أوقد نار إبراهيم؟ ومن أراد قتل عيسى؟ ومن حارب نوحاً وهوداً وصالحاً وشعيب وموسى ويونس وكل الأنبياء والأوصياء؟ إذا لم تنصفوا أنفسكم وتجيبوا على هذا السؤال الآن فستجيبون عليه حتماً في النار بهذا الجواب ﴿وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا﴾.وإذا سألتم الله في حديث المعراج وجدتم الجواب فإن الرسول (ص) يسأل الله سبحانه وتعالى في المعراج في حديث طويل إلى أن يقول رسول الله (ص): "قلت إلهي فمتى يكون ذلك أي قيام القائم، فأوحى إليّ عز وجل يكون ذلك إذا رفع العلم وظهر الجهل وكثر القراء وقل العمل وكثر الفتك وقل الفقهاء الهادون وكثر فقهاء الضلالة الخونة".
وقال رسول الله (ص): "سيأتي زمان على أمتي لا يبقى من القرآن إلا رسمه ولا من الإسلام إلا اسمه يسمون به وهم أبعد الناس منه، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود". أنا أدعوكم أيها الناس إلى ترك عبادة هؤلاء الأصنام، فقد أحلوا لكم ما حرم الله وحرموا ما أحل الله فأطعتموهم فعبدتموهم من دون الله. عن أبي بصير عن الصادق (ع) قال: "قلت له اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله، فقال (ع): أما والله ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم ولو دعوهم إلى عبادة أنفسهم ما أجابوهم ولكن أحلوا لهم حراماً وحرموا عليهم حلالاً فعبدوهم من حيث لا يشعرون". أدعوكم إلى إقرار حاكمية الله ورفض حاكمية الناس، أدعوكم إلى طاعة الله ونبذ طاعة الشيطان ومن ينظّر لطاعته من العلماء غير العاملين، أدعوكم إلى مخافة الله وإقرار حاكميته والاعتراف بها ونبذ ما سواها بدون حساب للواقع السياسي الذي تفرضه أمريكا، أدعوكم إلى نبذ الباطل وإن وافق أهوائكم، أدعوكم إلى إقرار الحق وإتباع الحق وإن كان خالياً مما تواضع عليه أهل الدنيا. أقبلوا على مرارة الحق فإن في الدواء المر شفاء الداء العضال، أقبلوا على الحق الذي لا يُبقي لكم من صديق، أقبلوا على الحق والنور وأنتم لا تريدون إلا الله سبحانه والآخرة بعيداً عن زخرف الدنيا وظلمتها. قال أبو ذر: "قال لي حبيبي رسول الله (ص) قل الحق يا أبا ذر، وقد قلت الحق وما أبقى لي الحق من خليل". وكما تقرأون في القرآن ﴿قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ وكما تلبّون في الحج "لبيك اللهم لبيك. لبيك لا شريك لك لبيك. إن الحمد والنعمة لك والملك لك لا شريك لك". اعملوا بهذه الآية وهذه التلبية عندها ستجدون أن التنصيب بيد الله وليس بيد الناس، فما لكم كيف تحكمون. لبيك اللهم لبيك الملك لك لا شريك لك، رغم انوف الكافرين بملكك وحاكميتك في أول الزمان وفي آخر الزمان، وسيعلم الكافرون بتنصيب الله ومن اتبعهم ويتبعهم أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين، الذين لا يقبلون بتنصيب الله بدلاً، ولا يجعلون لله في ملكه شريكاً، فستكون هذه التلبية عاراً على من يرددونها في الحج وهم لا يعملون بها، ولا يعترفون بتنصيب الله وملكه وكأنهم أنعام لا يفقهون ما يقولون بل هم أضل سبيلاً، لأنهم خُلقوا ليفقهوا ما يقولون لكنهم أزروا بأنفسهم ﴿هذا أَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾. والحق أقول لكم أيها المؤمنون إن يزيد لعنه الله لم يستطع قتل الحسين، لأن الحسين (ع) ثار من أجل تثبيت حاكمية الله التي نقضت في السقيفة والشورى الكبرى. وقد نجح الحسين في تثبيت حاكمية الله وأن الملك والتنصيب لله وبيد الله وليس للناس ولا بيد الناس، لقد كانت ثمرة دماء الحسين وأهل بيته وأصحابه أمةً مؤمنةً وقفت بوجه الطواغيت الذين تسلطوا على هذه الأمة ولم ترضَ هذه الأمة المؤمنة بتنصيب الله بدلاً طوال أكثر من ألف عام، ولكن جاء علماء آخر الزمان غير العاملين ليهدموا ما بناه الحسين بدمهِ الطاهر المقدس، جاءوا لتثبيت حاكمية الناس ونقض حاكمية الله، ولحسابات دنيوية رخيصة باعوا دين الله ظناً منهم أن عقولهم الناقصة قادرة على تشخيص مصلحة الأمة الدنيوية، مع أنهم لم ينظروا إلى مصلحة الأمة الأخروية مطلقاً. والحق أقول لكم أيها المؤمنون إنهم لن يستطيعوا قتل الحسين (ع)، لأن الحسين (ع) وثورته الإلهية التي قامت على التنصيب الإلهي باقية بكم أيها المؤمنون، أما هم فعندما يدّعون أنهم يبكون على الحسين أو يزورون الحسين (ع) فإن الحسين يلعنهم لأنهم قتلته في هذا الزمان. لقد حاولوا هدم الثورة الحسينية وتضييع هدفها ولكنهم فشلوا وعاد الشيطان مخزياً بعد أن تلاقفت أيديكم الطاهرة شعلة الثورة الحسينية وبعد أن قرّرتم الحفاظ على هدفها المبارك حاكمية الله في أرضه بدمائكم الطاهرة. أحمد الحسن عبد ضعيف لا يملك إلا يقينه أن لا قوة الا بالله ويقينه أنه لو واجه الجبال بها لهدها، وأنا أعلم أنهم يملكون أموالاً طائلة تُغدق على من يعبدهم من دون الله، وآلة إعلامية ضخمة ودولة وسلطة تطبّل وتزمر لهم، وأمريكا التي يرضونها وترضيهم، وأنا أعلم أنهم يملكون الكثير في هذا العالم الجسماني، ولكني سأواجههم بهذا اليقين وسأواجههم بهذه الكلمة (لا قوة إلا بالله)، سأواجههم كما واجه الحسين أسلافهم وسيرى العالم كله كربلاء جديدة على هذه الأرض، كربلاء فيها الحسين وأصحابه قله يدعون إلى الحق وإلى حاكمية الله، ويرفضون حاكمية الناس وديمقراطية أمريكا وسقيفة العلماء غير العاملين، كربلاء فيها شريح القاضي وشمر بن ذي الجوشن وشبث بن ربعي العلماء غير العاملين الذين يفتون بقتل الحسين. كربلاء فيها يزيد وابن زياد وسرجون والروم أمريكا من وراءهم وسيرى العالم ملحمة رسالة جديدة لعيسى ابن مريم على الأرض المقدسة. وستكون أرضٌ مقدسة فيها عيسى وحواريه قلة مستضعفة يخافون أن يتخطفهم الناس، ستكون أرضٌ مقدسة فيها علماء اليهود الذين يطالبون بقتل عيسى والرومان الأمريكان الذين يلبون مطالبهم ويحاولون قتل عيسى. قال عيسى (ع): "يا علماء السوء ليس أمر الله على ما تتمنون وتتخيرون بل للموت تبنون الدار وللخراب تبنون وتعمرون وللوارث تمهدون"، لقد كانت وستكون كل الملاحم على هذه الأرض، هكذا شاء الله فلتكن مشيئة الرب الذي ينتصر لأوليائه لأنبياءه لرسله ﴿وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ﴾. سينتصر رب محمد من الظالمين في هذه الأرض، سينتصر من ذراري قتلة الحسين لأنهم رضوا بفعل آبائهم. فمن شاء منكم أن يؤمن فليؤمن، الطاهر فليتطهر بعد، والمقدس فليتقدس بعد، ومن شاء منكم أن يكفر فليكفر وليظلم بعد وليتنجس بعد. تابعوا علماءكم غير العاملين، إجمعوا الحطب وأججّوا ناراً لإبراهيم واسخروا من نوح وهيئوا السيف المسموم لهامة علي وهيئوا خيلكم لترض صدر الحسين، لكني لن أساوم، لن أداهن لن أكف عن مواجهة عثمان وفضحه على رؤوس الأشهاد، نعم مواجهتي هذه أصعب بكثير من مواجهة جدي رسول الله (ص) لأصنام قريش لأنها أصنام من حجارة، أما الأصنام التي أواجهها اليوم فهي أصنام تلبس زي رسول الله محمد (ص) وتتشبه بحملة القرآن وتدعي النيابة عن الإمام. أصنام تحمل إرث أعداء الأنبياء والمرسلين وتعرف كيف تحمل المصاحف على الرماح لينكسر جيش علي، ولكنّها لا تفقه أن لا قوة إلا بالله، والحمد لله لست وحيداً بل معي ثلة مؤمنة لي الشرف وكل الشرف أن أخدمهم، حملوا الحق في صدورهم وساروا إلى الله إلى النور ولن يرضوا إلا بنور لا ظلمة معه ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللّهِ فَعَلَى اللّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ﴾ فلتكن مشيئة الرب هكذا وكما كانت دائماً أن ينتصر الطغاة ويقتل الرسل والمؤمنون فما خلقنا للدنيا بل للآخرة. اللهم إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى أو لتتبدل مشيئة الرب هذه المرة ليرى العالم كله قلةً مستضعفةً لا يملكون إلا يقينهم أن لا قوة إلا بالله تنتصر وتهزم شر طغاة عرفتهم هذه الأرض. سيقول هؤلاء العلماء غير العاملين بل قال بعضهم اقتلوا أحمد الحسن فهو يتكلم على العلماء، نعم يتكلم على العلماء، لأنه يريد إعادة سنة رسول الله غضةً طرية، وأي علماء هم؟ وهم يحاربون من يدعو إلى شيء من الحق، فكيف وأنا أدعوهم اليوم إلى الحق كله، سيرة الأنبياء والمرسلين وسيرة الأئمة والأوصياء سيرة محمد وعلي وسيرة الحسين وسيرة الإمام المهدي (ع)، سيرة عيسى (ع) الذي يقول "خادمي يداي ودابتي رجلاي وفراشي الأرض ووسادي الحجر ودفئي في الشتاء مشارق الأرض وسراجي بالليل القمر وإدامي الجوع وشعاري الخوف ولباسي الصوف وفاكهتي وريحانتي ما أنبتت الأرض للوحوش والأنعام، أبيت وليس لي شيء وأصبح وليس لي شيء وليس على وجه الأرض أحدٌ أغنى مني". ولم آت لأدعو إلى الحق كله، إلى الحق المطلق بدون تمهيد وتهيئة من الله سبحانه. لقد عرّفكم الله حقيقة هؤلاء العلماء غير العاملين لمّا بعث الله علماء دعوهم إلى شيء من الحق فواجههم العلماء غير العاملين بالقتل والتشريد، قتلوا شخصياتهم ومهدوا للطغاة قتل أبدانهم وتشريدهم، وبين أيديكم السيد الخميني والسيد محمد باقر الصدر والسيد محمد محمد صادق الصدر. عميت عينٌ لا ترى الحقيقة أو أنها تتغاضى عنها. ما هذه المصيدة التي أوقعوكم بها أيها الناس هل يعقل أنكم تُقادون في كل مرة لقتل نبي أو وصي أو عالم عامل وتسيرون مع علماء الضلالة غير العاملين حتى إذا تمت تصفيته لطمتم الصدور وأسبلتم دمع العيون وأبديتم الندم على فعلتكم القبيحة الشنيعة ثم تعيدون الكرة مرة بعد أخرى وتتبعون علماء الضلالة غير العاملين وتلدغكم نفس الأفعى من نفس الجحر في المرات كلها. أفيقوا يا نيام أفيقوا يا موتى. أتعرفون حالي وحال هؤلاء العلماء غير العاملين على لسان عيسى (ع)، إذن اسمعوا هذا المثل من عيسى (ع): "كان صاحب مزرعة عنب تركها في أيدي العمال وسافر بعيداً ثم بدا له فأرسل وكلاءه ليقبضوا المزرعة والثمر فقام العمال بقتل وكلائه ثم أرسل ابنه وقال يهابون ابني ويسلمونه المزرعة والثمر ولكنهم لما رأوا الابن قالوا هذا ابنه الوحيد وهو الوارث نقتله لتبقى المزرعة والثمر لنا"، والذين أستولوا على المزرعة هم العلماء غير العاملين وصاحب المزرعة هو الإمام المهدي (ع)، ووكلاؤه الذين أرسلهم هم العلماء العاملين الذين قُتلوا وشُردوا، أما ابنه فهو الذي يصرخ بكم…أفيقوا يا نيام أفيقوا يا موتى أفيقوا…﴿وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ﴾ أفيقوا يا نيام أفيقوا يا موتى فهؤلاء العلماء غير العاملين لأجل دنياهم لأجل دنيا هارون يريدون قتل أو سجن موسى بن جعفر. أفيقوا يا نيام أفيقوا يا موتى ولا تتبعوهم وتسيروا معهم إلى هاوية الجحيم، ارجعوا إلى الله فهو سبحانه في كل ما فعل ويفعل في العراق والعالم يريد من أهل الأرض الإنتباه لعلهم يهتدون إلى الحق، قال تعالى ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ وقال تعالى ﴿وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾
وقال تعالى ﴿وَمَا نُرِيهِم مِّنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾
وقال تعالى ﴿وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُم مِّنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ ارجعوا إلى الله، ارجعوا إلى الحق، ارجعوا إلى كتاب الله وصاحبه، فإن في رجوعكم إلى الحق خير الدنيا والآخرة والخلاص لكم من العذاب في الدنيا والآخرة، ولا خيار آخر للخلاص، فهذا هو يوم الله الذي ينتصر فيه لأوليائه ﴿وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾قال أمير المؤمنين (ع): "وأنه سيأتي عليكم من بعدي زمان ليس فيه شيء أخفى من الحق ولا أظهر من الباطل ولا أكثر من الكذب على الله ورسوله وليس عند أهل ذلك الزمان سلعة أبور من الكتاب إذا تُلي حق تلاوته ولا أنفق منه إذا حُرّف عن مواضعه ولا في البلاد شيء أنكر من المعروف ولا أعرف من المنكر، فقد نبذ الكتاب حملته وتناساه حفظته فالكتاب يومئذ وأهله طريدان منفيان وصاحبان مصطحبان في طريق واحد لا يأويهما مؤوٍ، فالكتاب وأهله في ذلك الزمان في الناس وليسا فيهم ومعهم لأن الضلالة لا توافق الهدى وإن اجتمعا، فاجتمع القوم على الفرقة وافترقوا عن الجماعة، كأنهم أئمة الكتاب وليس الكتاب إمامهم فلم يبقى عندهم منه إلا اسمه ولا يعرفون إلا خطه وزبره ومن قبل ما مثلوا بالصالحين كل مثلة وسموا صدقهم على الله فرية وجعلوا في الحسنة عقوبة السيئة".
أيها المؤمنون هذه أيام الحج فهنيئٌ لكم حجكم سواء منكم من ذهب إلى الكعبة أم هو في بيته مصدود، فأنتم الحجيج وإن كنتم في بيوتكم لأن بيت الله في قلوبكم، وإنما جعل الله الحج على الناس ليَعرضوا على قائم آل محمد ولايتهم ونصرتهم، فعلى من سيعرض المعرضون عن قائم آل محمد ولايتهم ونصرتهم. الحق أقول لكم أنهم أموات غيرُ أحياء وما يشعرون أيان يبعثون، وأهل الجاهلية كانوا يحجون ﴿وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاء وَتَصْدِيَةً فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ﴾ وهؤلاء اليوم كأولئك بالأمس ﴿فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ﴾ لقد أنذر الله المعرضين بالعذاب وقد أُعذر من أنذر ﴿وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ لَّيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلاَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ﴾.
والحمد لله وحده وحده وحده...اللهم لك الحمد والمنة اللهم إني لم أكن أدري ما الكتاب ولا الإيمان فعرفتني، اللهم إني كنت ضالاً فهديتني، اللهم إني كنت ضائعاً فأرشدتني، اللهم إني كنت مريضاً فشفيتني، اللهم إني كنت عُرياناً فكسوتني، اللهم إني كنت جائعاً فأطعمتني، اللهم إني كنت عُطشاناً فرويتني، اللهم إني كنت عائلاً فأغنيتني، اللهم إني كنت يتيماً فآويتني، فلا طاقة لي على شكرك، لأني لم أصب خيراً قط إلا منك، ولم يدفع عني أحدٌ سوءاً قط إلا أنت، فلك الحمد كما ينبغي لكرم وجهك، وعز جلالك، اللهم صل على محمد وآل محمد وأفتح مسامع قلبي لذكرك، حتى أعي وحيك، وأتبع أمرك، وأجتنب نهيك، اللهم صل على محمد وآل محمد ولا تصرف عني وجهك، ولا تمنعني فضلك ولا تحرمني عفوك وأجعلني أوالي أوليائك وأعادي أعدائك، أرزقني الرهبة منك والرغبة إليك والتسليم لأمرك والتصديق بكتابك واتباع سنة نبيك (ص)، اللهم أجعل مسيري عبراً، وصمتي تفكراً، وكلامي ذكرى، وأغفر لي الذنب العظيم وألحقني بآبائي الصالحين ولك الحمد أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً، اللهم وأبلغ سلامي إلى رسولك المؤيد المنصور المسدد الحاشر الناشر محمد (ص) وأعتذر وأستغفر وأتوب إليك وإليه من تقصيري في تبليغ الرسالة عن وليك وولده المظلوم محمد بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه الطاهرين، والسلام على المؤمنين والمؤمنات في مشارق الأرض ومغاربها ورحمة الله وبركاته.
أحمد الحسن
وصي ورسول الإمام المهدي مكن الله له في الأرض
١٤٢٧ هـ. ق
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله على بلائه وعظيم نعمائه
﴿وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ۞ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ﴾.
إلى طلبة الحوزة العلمية في النجف الأشرف وفي قم وفي كل بقعة على هذه الأرض:
انصفوا أنفسكم واعطفوا بقلوبكم على الحكمة، وتدبروا كلامي تدبر منصف، ولا تقطعوا رحم محمد (ص)، فإنها معلقة بالعرش تقول: يا رب صل من وصلني، واقطع من قطعني.بأي ثقلي الهدى تمسكتم: أبالقرآن أم بالعترة؟! هل سألتم أنفسكم؟ أما القرآن فقد نبذتموه وراء ظهوركم وجعلتموه أخف الأشياء في ميزانكم. وأما العترة فقد ذروتم حكمتهم اليمانية، ورواياتهم الربانية ذرو الريح للهشيم. فقبلتم ما وافق أهواءكم وإن قل رواته، ونبذتم ما خالف آراءكم وإن تواتر عنهم (ع). تقولون إن رواياتهم التي وصفوني بها ليست حجة، ووصية رسول الله (ص) بالأئمة وبي وبالمهديين ليست حجة، ومعرفة القرآن وطرق السماوات ليست حجة، فما أخف محمد (ص) والقرآن والعترة في ميزانكم، وما أهونهم عند عقولكم.
والحق أقول لكم: إن في التوراة مكتوب: "توكل علي بكل قلبك ولا تعتمد على فهمك، في كل طريق اعرفني، وأنا أقوم سبيلك، لا تحسب نفسك حكيماً، أكرمني وأدب نفسك بقولي". وفي القرآن ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾.
تقولون نحن نقبل شهادة العدلين. فها الله يشهد لي، ومحمد (ص) يشهد لي، وعلي أمير المؤمنين (ع) يشهد لي، وفاطمة الزهراء (ع) تشهد لي، والحسن (ع) يشهد لي، والحسين (ع) يشهد لي، وعلي بن الحسين ومحمد وجعفر وموسى وعلي ومحمد وعلي والحسن ومحمد (ع) يشهدون لي، بمئات الرؤى التي رآها المؤمنون. أفلا تقبلون شهادتهم وقولهم ونصحهم لكم؟ ألم يخبروكم أنهم يجتمعون على صاحب الحق إذا جاء؟ وقالوا (ع): "فإذا رأيتمونا قد اجتمعنا على رجل فانهدوا إليه بالسلاح".
تقولون إن الشيطان يتمثل برسول الله محمد (ص) ﴿لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً ۞ تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً﴾ والله يقول ﴿وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ ۞ وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ﴾.فإذا كان الشيطان (لع) لا يستطيع أن ينطق بحرف من القرآن، فكيف يتمثل بمحمد (ص) وهو القرآن كله. ﴿قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ من بيده ملكوت السماوات والأرض، ما أنصفتم الله إذ جعلتم الملكوت بيد الشيطان، وانتهكتم حرمة رسول الله (ص)، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
تستخفون الناس وتقولون لهم: وهل رأيتم رسول الله (ص) حتى تعرفونه بالرؤيا؟ سبحان الله. وهل كان أحد في زمن الإمام الصادق (ع) رأى رسول الله (ص)؟!، حتى يقول الإمام الصادق (ع) من أراد أن يرى رسول الله (ص) بالرؤيا فليفعل كذا وكذا، والروايات كثيرة في هذا المعنى، فراجعوا دار السلام وغيره من كتب الحديث. تقولون الرؤيا حجة على صاحبها فقط، فتردون شهادة المؤمن العادل، الذي رأى وسمع في ملكوت السماوات رسول الله (ص) وأخبره بالحق، فكيف إذن تقبلون شهادته فيما رأى وسمع في هذا العالم الجسماني ﴿تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى﴾. في حديث عن الإمام الحسن العسكري (ع) بعد ما رآه الفضل بن الحارث في المنام وقال له ما قال، قال الإمام (ع): "إن كلامنا في النوم مثل كلامنا في اليقظة". ألم يقبل رسول الله (ص) إيمان خالد ابن سعيد الأموي، لأنه رأى رؤيا. ألم يقبل رسول الله (ص) إيمان يهودي رأى رؤيا بموسى بن عمران (ع) وقال له: إن محمد (ص) حق؟ ألم يقبل الإمام الرضا (ع) إيمان الواقفية، لأنهم رأوا رؤى بأنه (ع) حق؟ ألم يقبل الإمام الحسين (ع) إيمان وهب النصراني، بأنه رأى رؤيا؟ ألم تأتي نرجس أم الإمام المهدي (ع) إلى الإمام الحسن العسكري بسبب رؤيا رأتها؟ ألم … وألم …إنا لله وإنا إليه راجعون. ما أثقل الدنيا في كفة ميزانكم، وما أخف ملكوت السماوات عند أهواءكم وآراءكم، تدبروا حال الأمم التي سبقتكم مع أنبيائهم (ع). وانصفوا أنفسكم واعطفوا بقلوبكم على الحكمة، سأنصح لكم وأنذركم وافتح صفحة الحسين (ع) باباً لنصحي، عسى أن يكون فيكم عاقل، يثوب إلى رشده، وينقذ نفسه من التردي في هاوية الجحيم. الحسين (ع) فداء عرش الله سبحانه وتعالى. ولم يكن الدين الإلهي يستقيم ويتمخض عن دولة العدل الإلهي في آخر الزمان لولا دماء الحسين (ع). لقد بيّن الإمام الحسين (ع) أن الدين الإلهي لا يستقيم إلا بدمه المقدس. فلولا دماء الحسين التي سالت على أرض كربلاء لذهبت جهود الأنبياء والمرسلين، وجهود محمد (ص) وعلي (ع) وفاطمة والحسن (ع) سدى، ولما استطاع الأئمة من ولد الحسين (ع) ترسيخ قواعد الدين الإلهي، والولاية الإلهية وحاكمية الله سبحانه وتعالى. وكل من يحاول جعل الحسين (ع) مجرد إمام قتل ليبكي عليه الناس، فهو شريك في دم الحسين (ع). وهو ممن يحاول قتل الحسين (ع) في هذا الزمان. لقد واجه الحسين في كربلاء الشيطان (لع) بكل رموزه الخبيثة، واجه الحسين (ع) الحكام الذين تسلطوا على الأمة الإسلامية، ونقضوا حاكمية الله سبحانه وتعالى، وواجه الحسين (ع) العلماء غير العاملين: شريح القاضي، وشبث بن ربعي، وشمر بن ذي الجوشن وأمثالهم، وكانوا أخطر حلقات المواجهة، لأنهم تسربلوا بلباس الدين، وأوهموا الناس أنهم سلوا على الحسين (ع) سيف محمد (ص) ظلماً وزوراً، وادعوا أنهم يمثلون الدين الإلهي كذباً وافتراءاً على الله سبحانه وتعالى، فقد أخبر عنهم (ع) أنهم سلوا عليه سيفاً له في أيْمانهم. وواجه الحسين (ع) في كربلاء الدنيا وزخرفها. ولم يطلّقها وينضم إلى ركب الحسين (ع) وركب الأنبياء والمرسلين وركب الحقيقة والنور إلا القليل ممن وفى بعهد الله سبحانه وتعالى. وواجه الحسين (ع) في كربلاء الأنا، وكان فارس هذه المواجهة بعد الحسين (ع)، وخير من خاض في هيجائها هو العباس بن علي (ع) عندما ألقى الماء، واغترف من القرآن ﴿يُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾ وأي خصاصة كانت خصاصة العباس (ع) وأي إيثار كان إيثاره. وهل كان إيثاراً أم أنه أمر تضيق في وصفه الكلمات. وواجه الحسين (ع) في كربلاء إبليس (لعنه الله) عدو بني آدم القديم، الذي توعد أن يضلهم عن الصراط المستقيم، ويرديهم في هاوية الجحيم. ولقد انتصر الحسين وأصحابه في هذه المواجهة. فأما الحكام الظلمة فقد قتلهم الحسين (ع)، وبيَّن بطلان حاكمية الناس بكل صورها، سواء كانت بالشورى فيما بينهم، الانتخابات، أم بالتنصيب من الناس، وبين الحسين (ع) أن الحاكمية لله سبحانه وتعالى لأنه مالك الملك، فله أن ينصب سبحانه وعلى الناس أن تقبل تنصيبه ومن يرفض تنصيب الله سبحانه فقد خرج عن عبوديته سبحانه وتعالى كخروج إبليس (لعنه الله) لما اعترض على تنصيب آدم (ع) خليفة لله في أرضه ورَفَض طاعته والخضوع له فلا يستجلبكم إبليس بندائه ولا يُعديكم بدائه قال تعالى ﴿قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾. وأما العلماء غير العاملين فقد فضحهم الحسين (ع) وأزال برقع القدسية الزائفة عن وجوههم المظلمة النتنة وبقي موقف الحسين (ع) في كربلاء ميزان الحق والعدل والتوحيد يستعمله من أراد استعماله في كل زمان ليرى من خلاله الوجوه الممسوخة لعلماء الضلالة غير العاملين من وراء براقع القدسية الزائفة. وأما الدنيا وزخرفها فقد طلقها الحسين (ع) وأصحابه (ع) وساروا في ركب الحقيقة والنور الإلهي وهذا الميزان الثاني الذي رسخه الحسين (ع) بدمه المقدس بالفعل لا بالقول، فبين (ع) بفعله إن الدنيا والآخرة ضرتان لا تجتمعان في قلب إنسان، فإذا دخلت إحداهما في قلب الإنسان خرجت الأخرى وإذا سار الإنسان إلى إحداهما ابتعد عن الأخرى، فمن أراد الله سبحانه وأراد الآخرة لا محيص له عن طلاق الدنيا. وأما الأنا فيكفي أن نقول إن الجود بالنفس غاية الجود، لقد قوتلت الأنا في كربلاء قتالاً عظيماً وانتصرت الإنسانية على الأنا في كربلاء، انتصاراً ترسّخَ ميزاناً إلهياً عادلاً يعطي لكل ذي حقٍ حقه، ميزان الشهادة التي شهدها الحسين (ع) وأصحابه (ع) بدمائهم أن لا إله إلا الله. وأما إبليس لعنه الله ففي واقعة كربلاء وضع الحسين (ع) الأغلال في يديه وفي رجليه وغرس حربة في صدره، فلا يزال متشحطاً بدمه يئن من تلك النازلة العظيمة التي نزلت به، حتى يضرب القائم عنقه في مسجد الكوفة. لقد مهد الحسين (ع) الطريق لدولة العدل الإلهي وكأن الحسين (ع) ذبح في كربلاء ليملك القائم من ولده وكأن الحسين (ع) فداء لدولة العدل الإلهي ولملك الله سبحانه وتعالى ﴿وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ﴾ وهكذا كان هذا الفداء أوضح علامات الطريق إلى الله سبحانه وتعالى، ولم يستطع علماء الضلالة غير العاملين على مر العصور اغتيال الحسين (ع) أو درسه، ولا يزال وسيبقى علماً يرفرف في السماء لمن طلب الحق. ولا نخاف ولا نخشى على الحسين (ع) من أصوات الحمير، قال تعالى ﴿مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً﴾. وقال تعالى ﴿إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ﴾ أو قل العلماء غير العاملين الذين قرروا اغتيال الحسين فقالوا إن الحسين (ع) يؤيد حاكمية الناس. وهو الذي قُتل لنقض حاكمية الناس، وإثبات حاكمية الله سبحانه وتعالى، وقالوا إن الحسين يخضع ويداهن الأمريكان بفعلهم وادعائهم تمثيله، وهو (ع) أبي الضيم الذي رفع سيفه بوجه الظلم والفساد حتى آخر لحظة من حياته، وقالوا إن الحسين يؤيد حرية أمريكا وديمقراطيتها والحسين (ع) عبد الله سبحانه وتعالى ولم يعرف إلا العبودية لله سبحانه وتعالى وامتثال أوامره ونواهيه سبحانه وتعالى. لقد كفر هؤلاء العلماء غير العاملين بحاكمية الله سبحانه وآمنوا بالديمقراطية، ديمقراطية أمريكا وسموها الحرية. وبالحق أقول لكم إن هؤلاء العلماء غير العاملين الذين يؤيدون حرية أمريكا وديمقراطيتها أحراراً فلو كانوا عبيداً لله لاستحوا من الله. إن الحرية التي عرفها الحسين (ع) وآباءه (ع) وأبناءه الطاهرين (ع) هي الكفر بعبودية الطاغوت والإيمان بعبودية الله سبحانه وتعالى ﴿فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى﴾. انصفوا أنفسكم واعطفوا بقلوبكم على الحكمة، لا تشاركوا في اغتيال الحسين (ع) لا تلطموا الصدور وتشقوا الجيوب وتسبلوا دمع العيون رياءاً وكذباً وزوراً، لا تقيموا عزاء الحسين (ع) لتقتلوا الحسين (ع) من جديد لا تقولوا ما لا تفعلون ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ ۞ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ﴾. إذا كنتم تريدون إقامة عزاء الحسين (ع) فلتقمه أرواحكم قبل أجسادكم، ولتبكه دماءكم قبل دموعكم، ألا ترون أن الدنيا قد أدبرت، وأن الآخرة قد أقبلت، وقد سيطر على البر والبحر شر وأفسد وأظلم خلق الله (الأمريكان) وأذنابهم الكفرة ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾. لقد انتهكت حرمة الإسلام وحورب الإسلام طولاً وعرضاً فماذا بعد؟! إذا كنتم حقاً وصدقاً تقولون للحسين (ع) يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزاً عظيماً، فها هو الحسين حل بين أظهركم بولده الإمام المهدي (ع) يراكم ويرقب أفعالكم ويرتقب نصرتكم وينادي فيكم "أعنا تتخاذلون وعن نصرتنا تنكصون؟ حسبنا الله ونعم الوكيل". أفبالتقية تعتذرون عن خذلان آل محمد (ع) أم بالخوف أم بقلة العدد والعدة؟ ألم يقاتل طالوت بقلة العدد والعدة جيش جالوت مع كثرة عددهم وضخامة عدتهم؟ ألم يقاتل محمد (ص) في بدر بقلة العدد والعدة ونصرهم الله سبحانه وتعالى؟ أوَ ليس القرآن يهتف في أسماعكم ﴿كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾؟ يا من تتخاذلون عن نصرة الإمام المهدي (ع) هل تنتظرون إلا الاصطفاف مع السفياني (لع) وارث يزيد بن معاوية (لع) بعد اصطفافكم مع الدجال الأكبر أمريكا، إذن فابشروا بنار ﴿وقودها النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ﴾. ماذا ستقولون: بكينا ولطمنا الصدور على الحسين (ع)؟ سيأتيكم جواب الحسين (ع) "أنتم ممن أُشرك في دمي فقد قاتلتم ولدي المهدي"، ماذا بعد، هل ستقولون إننا نقف على الحياد؟ إذن جوابكم "لعن الله أمة سمعت بذلك ورضيت به"، فليراجع كل عاقل نفسه فإن الفرص تمر مر السحاب، إذا كنتم تطلبون الحق انصروا الحسين (ع) في هذا الزمان ولا تخافوا ﴿وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ لا تخافوا من يقتل الجسد، ولكن خافوا من يستطيع أن يهلك الجسد والروح معاً في جهنم. وإذا كان قراركم هو خذلان الحسين (ع) في هذا الزمان، وإذا اخترتم ظلم أنفسكم فإني أحذركم وأنذركم عذاب الله سبحانه وتعالى في الدنيا والآخرة، ولا عذر لكم ولا عاذر. وأنا وأعوذ بالله من الأنا لن أدعو بتعجيل العذاب ونزوله بكم وإن كنت أراه قد أظلكم، وسأصبر ولو شاء الله ألف عام حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً، ولن أشكوكم إلى الله بل سيشكوكم جدي رسول الله (ص) لأنه وصى بي وذكر اسمي ونسبي وصفتي وسيشكوكم آبائي الأئمة (ع) لأنهم ذكروني باسمي ونسبي وصفتي ومسكني، وستشكوكم دماء الحسين التي سالت في كربلاء لله سبحانه ولأجل أبي (ع) ولأجلي. وسيشكوكم أنبياء الله سبحانه وتعالى ورسله، سيشكوكم إشعياء ودانيال وعيسى ويوحنا البربري لأنهم بيّنوا أمري لأهل الأرض قبل سنين طويلة، وستشكوكم التوراة والإنجيل والقرآن التي ذكرت فيها، كل هذا وتخذلونني. أريد حياتكم وأريد نجاتكم فأعينوني على أنفسكم. طوبى لمن ينحر نفسه بين يدي ربه، طوبى لمن يقتحم العقبة طوبى لمن لا يعثر بي، طوبى للغرباء المجانين عند أهل الأرض، العقلاء عند أهل السماء، وأنا وأعوذ بالله من الأنا العبد الفقير المسكين المستكين بين يدي ربه أدعو كل عاقل يطلب الحقيقة ليحمل فأساً كما حمله إبراهيم (ع) ويحطم كل الأصنام التي تعبد من دون الله بما فيها الصنم الموجود بين جنبيه وهو الأنا. وأن يكثر من ذكر الله، واعلم أنك مهما أكثرت لن تَعْدُو الغافلين، حتى توالي ولي الله، وتكون من الساجدين وأقل العَرجة على الدنيا، واعلم أنك مهما زهدت فيها حريص، حتى تقتحم العقبة وتفك رقبتك من نار الدنيا والآخرة ﴿فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ۞وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ﴾. عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلُبَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ: "قُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ قَوْلُهُ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ، فَقَالَ: مَنْ أَكْرَمَهُ اللَّهُ بِوَلَايَتِنَا فَقَدْ جَازَ الْعَقَبَةَ وَنَحْنُ تِلْكَ الْعَقَبَةُ الَّتِي مَنِ اقْتَحَمَهَا نَجَا، قَالَ: فَسَكَتَ، فَقَالَ لِي: فَهَلَّا أُفِيدُكَ حَرْفاً خَيْرٌ لَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا؟ قُلْتُ بَلَى جُعِلْتُ فِدَاكَ، قَالَ (ع): قَوْلُهُ فَكُّ رَقَبَةٍ، ثُمَّ قَالَ: النَّاسُ كُلُّهُمْ عَبِيدُ النَّارِ غَيْرَكَ وَأَصْحَابِكَ فَإِنَّ اللَّهَ فَكَّ رِقَابَكُمْ مِنَ النَّارِ بِوَلَايَتِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ". وقال عيسى (ع): "طوبى لمن لا يعثر بي". انحر نفسك بين يدي ربك لتفوز اليوم وغداً بكأس لن تظمأ بعدها أبداً ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ۞ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾. قال الإمام الرضا (ع): "سمعت أبي موسى بن جعفر (ع) يقول: سمعت أبي جعفر بن محمد (ع) يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أبي علي بن الحسين (ع) يقول: سمعت أبي الحسين بن علي (ع) يقول: سمعت أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) يقول: سمعت النبي (ص) يقول: سمعت الله عز وجل يقول: "لا إله إلا الله حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي، قال فلما مرت الراحلة نادانا بشروطها وأنا من شروطها". والحق أقول لكم وأنا من شروطها. أتيتكم باسم الإمام المهدي (ع). ولم أطلب مشيئتي بل مشيئة الذي أرسلني. لم أطلب مجدي بل مجده. فمن لا يقبلني لا يقبل أبي الذي أرسلني. والحق أن من لا يكرم الابن لا يكرم الأب الذي أرسله. أمرني أبي الإمام المهدي (ع) أن أقول هذه الكلمات: "أنا حجر في يمين علي بن أبي طالب (ع) ألقاه في يوم ليهدي به سفينة نوح ومرة لينجي إبراهيم من نار نمرود، وتارة ليخلص يونس من بطن الحوت، وكلم به موسى على الطور، وجعله عصا تفلق البحار ودرع لداود، وتدرع به في أحد، وطواه بيمينه في صفين". من له أُذنان فليسمع: هذه دابة الأرض التي تكلم الناس، وهذا علي بن أبي طالب (ع) المزمع أن يأتي. ﴿إِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآياتِنَا لا يُوقِنُونَ﴾.
اللهم اشهد إني قد بلغت
اللهم اشهد إني قد بلغت
اللهم اشهد إني قد بلغت
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
﴿المص ۞ كِتابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ ۞ اتَّبِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَ لا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ ۞ وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها فَجاءَها بَأْسُنا بَياتاً أَوْ هُمْ قائِلُونَ ۞ فَما كانَ دَعْواهُمْ إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا إِلاَّ أَنْ قالُوا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ ۞ فَلَنَسْئَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْئَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ ۞ فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَما كُنَّا غائِبِينَ ۞ وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ۞ وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِما كانُوا بِآياتِنا يَظْلِمُونَ ۞ وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الأَْرْضِ وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ قَلِيلاً ما تَشْكُرُونَ ۞ وَلَقَدْ خَلَقْناكُمْ ثُمَّ صَوَّرْناكُمْ ثُمَّ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآِدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ ۞ قالَ ما مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ۞ قالَ فَاهْبِطْ مِنْها فَما يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيها فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ ۞ قالَ أَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ۞ قالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ ۞ قالَ فَبِما أَغْوَيْتَنِي لأََقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ۞ ثُمَّ لآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمانِهِمْ وَعَنْ شَمائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شاكِرِينَ ۞ قالَ اخْرُجْ مِنْها مَذْؤُماً مَدْحُوراً لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأََمْلأََنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ﴾. صدق الله العلي العظيم والحمد لله رب العالمين.
أحمد الحسن
وصي ورسول الإمام المهدي (ع)
٨ \ ربيع الثاني \ ١٤٢٦ هـ.ق
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿أقترب للناس حسابهم وهم في غفلةٍ معرضون ۞ ما يأتيهم من ذكرٍ من ربهم محدثٍ إلا استمعوه وهم يلعبون ۞ لاهيةً قلوبهم وأسروا النجوى الذين ظلموا هل هذا إلا بشرٌ مثلكم أفتأتون السحر وأنتم تبصرون ۞ قال ربي يعلم القول في السماء والأرض وهو السميع العليم ۞ بل قالوا أضغاث أحلامٍ بل افتراه بل هو شاعر فليأتنا بأيةٍ كما أرسلَ الأولون ۞ ما آمنت قبلهم من قريةٍ أهلكناها أفهم يؤمنون ۞ وما أرسلنا قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ۞ وما جعلناهم جسداً لا يأكلون الطعام وما كانوا خالدين ۞ ثم صدقناهم الوعدَ فأنجيناهم ومن نشاء وأهلكنا المسرفين لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم أفلا تعقلون ۞ وكم قصمنا من قريةٍ كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوماً آخرين ۞ فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون ۞ لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسألون ۞ قالوا يا ويلنا إنا كنا ظالمين ۞ فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيداً خامدين ۞ وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين ۞ لو أردنا أن نتخذ لهواً لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين ۞ بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون﴾ "لاَ لأَمْرِهِ تَعْقِلُونَ وَلاَ مِنْ أَوْلِيَائِهِ تَقْبَلونَ حِكْمَةٌ بالِغَةٌ فَمَا تغُنِي ٱلنُّذُرِ".في ضريح الإمامين الهادي والعسكري كان لقائي الأول مع الإمام المهدي (ع) في هذه الحياة الدنيا وتعرفتُ في هذا اللقاء على الإمام المهدي (ع). كان هذا اللقاء منذ سنوات طويلة وبعد هذا اللقاء توالت لقاءاتي معه (ع) وقد وضح لي كثير من الأمور، ولكنه لم يأمرني بتبليغ شيء لجهةٍ معينة أو لشخصٍ معين بل كانت توجيهات تخصني وتؤدبني وتسلك بي إلى محاسن الأخلاق الإلهية. وتفضل علي ببعض العلم والمعرفة في ذلك الوقت وعرفني بانحرافات كبيرة موجودة في الحوزة العلمية في النجف في ذلك الوقت سواء كانت الانحرافات علمية أو عملية، اجتماعية واقتصادية وسياسية وانحرافات أشخاص يمثلون رموز هذه الحوزة العلمية. وكانت هذه المرحلة مؤلمة بالنسبة لي حيث كانت تمثل انهيار القلعة الأخيرة التي كنت أظن أنها تمثل الحق في العالم، كانت بالنسبة لي تمثل فساد الملح وكل شيء يفسد يصلحه الملح ولكن إذا فسد الملح؟! كانت مرحلة مؤلمة ومحزنة ومفجعة في نفس الوقت لقد أوضح لي الإمام (ع) الفساد والظلم ولكنه تركني في قارعة الطريق، لا أدري ما أفعل هل أعود من حيث أتيت؟! سؤالٌ طالما وجهته لنفسي؟! وكان الجواب دائماً أني أصبحت غريباً بين أهل الدين وفي الحوزة العلمية في النجف لما عرفت من الحق فكيف لا أكون أغرب بين أهل الدنيا. على كل حال مرت الأيام والأشهر وشاء لي الله أن ألتقي الإمام (ع) وأرسلني هذه المرة إلى الحوزة العلمية في النجف الأشرف لأطرح ما أخبرني به على مجموعة من طلبة الحوزة العلمية.
وأرى من المهم أن أعرض إلى هذا اللقاء ولو إجمالاً وباختصار باعتباره يمثل انعطافة تاريخية في حياتي لأنها المرة الأولى التي يوجهني فيها الإمام المهدي (ع) للعمل وبشكل علني وصدامي في الحوزة العلمية في النجف الأشرف على مشرفه آلاف التحية والسلام.
وقصة هذا اللقاء هي أني كنت في ليلة من الليالي نائماً فرأيت رؤيا في المنام كان الإمام المهدي (ع) واقفاً بالقرب من ضريح سيد محمد (ع) أخو الإمام العسكري (ع) وأمرني بالحضور للقاءه (ع) وبعد ذلك استيقظت وكانت الساعة الثانية ليلاً، فصليت أربع ركع من صلاة الليل ثم عدت للنوم فرأيت رؤيا ثانية قريبة من هذه الرؤيا وأيضاً كان فيها الإمام المهدي (ع) يحدد لي لقاء معه (ع).
واستيقظت وكانت الساعة الرابعة ليلاً فأكملت صلاة الليل وصليت الفجر. ثم بعد يومين من هذه الرؤى سافرت إلى سامراء وزرت الإمامين العسكري والهادي (ع) ثم عدت إلى بلد وزرت الإمام سيد محمد (ع) ثم إلى بغداد وزرت الإمامين الكاظم والجواد (ع) ثم إلى كربلاء وزرت الإمام الحسين (ع) والشهداء (ع). والتقيت بالإمام المهدي (ع) ليلاً في ضريح الإمام الحسين (ع) ثم التقيت به عند الصباح في اليوم التالي في مقام الإمام المهدي (ع) الموجود في كربلاء في نهاية شارع السدرة وجلسنا لوحدنا في المقام الذي كان فارغاً إلا من الخادم الذي كان يقف في مصلى النساء وهو معزولٌ تقريباً عن المكان الذي كنا فيه. على كل حال كان هذا اليوم هو الثلاثين من شعبان سنة ١٤٢٠هـ.ق. وعدت بعد هذا اللقاء إلى المنزل وصمت شهر رمضان بفضل من الله عليَّ وشددت الرحال في نهاية شهر رمضان إلى النجف الأشرف وبدأت أطرح ما عرفت من الحق، وأحتد النقاش بيني وبين بعض الطلبة وكانت النتيجة مقاطعة بيني وبين بعضهم وخلاف تام مع بعضهم ووافقني بعضهم دون أن ينصرني.
ومرت الأيام والأشهر بل مرت ثلاث سنوات تقريباً ولا ناصر لي ولا معين من طلبة الحوزة العلمية، بلى، هناك من قَبِل كلامي ووافق ما أقول حول الفساد المالي في الحوزة العلمية ومن هنا بدأت الحركة الإصلاحية لهذا الفساد المالي ولكنها لم تسفر عن إصلاح حقيقي، بلى حدث تغيير للسياسة المالية لبعض المراجع ولكنه لا يكاد يذكر، وبقي الترف والبذخ لدى كثير من هؤلاء العلماء ومن اتصل بهم وفي المقابل مجتمع فقير يئن من وطأة الجوع والمرض البدني والروحي ولا أحد منهم يعمل لتغيير هذا الوضع المزري. وبعد شهور قليلة بدأت عملية إعلان وإظهار علاقتي مع الإمام المهدي (ع) وكوني مرسل من قِبَله (ع). ولم تكن هذه العملية بإعلان مني فقط بل إن جماعة من طلبة الحوزة العلمية سمعوا ورأوا في ملكوت السماوات ما أكد لهم ذلك، منهم من كان متصل بي مباشرةً ومنهم من لم تكن لي به أيُ علاقة أصلاً. وأصر جمعٌ من هؤلاء الطلبة على مبايعتي مع أني أخبرتهم بصعوبة هذا الأمر وأنهم سيتركوني في نهاية الأمر كما ترك أهل الكوفة مسلم بن عقيل (ع) ولكنهم أتموا البيعة على أن يفدوني بالنفس والمال والولد كما صرحوا هم بذلك لا أني طلبت منهم شيء من هذا. كان هذا في شهر جمادى سنة ١٤٢٣ هـ.ق وبعد ذلك بايع كثير من طلبة الحوزة العلمية ثم جاءهم شيء من الخوف بدأت قوات أمن صدام الملعون تتحرك باتجاهي فتفرق القوم ونكثوا البيعة وكل واحد أو جماعة بحثوا لهم عن حجة لنكث البيعة وتهمة يتهموني بها ولكنهم في النهاية أجمعوا على أمرين:
الأول: اتهامي بأني ساحر عظيم.
الثاني: اتهامي بأني أسيطر على ممالك من الجن أسخرها للسيطرة عليهم.
وعدت إلى داري مرةً أخرى بعد أن تفرق القوم ولم يبقى معي إلا قلة من طلبة الحوزة العلمية وبعض المؤمنين. وفي هذا العام ١٤٢٤ هـ.ق وفي شهر جمادى الأولى جاءني جماعة من هؤلاء المؤمنين وجددوا البيعة لي وأخرجوني من داري وبدأت الدعوة من جديد. وفي آخر يومين من شهر رمضان من هذا العام ١٤٢٤ هـ.ق أمرني الإمام المهدي (ع) أن أبدأ بمخاطبة أهل الأرض بأجمعهم وكل بحسبه وبحسب الأوامر التي تصدر من الإمام المهدي (ع)، وفي يوم الثالث من شوال أمرني الإمام المهدي (ع) بإعلان الثورة على الظالمين وبحث الخطى والعمل بسرعة وقد دعوت الناس لنصرة الحق وأهله والعمل لإقامة الحق وإعلاء كلمة لا إله إلا الله فإن كلمة الله هي العليا إن كلمة الله هي العليا إن كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا هي السفلى ﴿وإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم﴾ فهل من ناصر لدين الله هل من ناصر للقرآن هل من ناصر لولي الله هل من ناصر لله سبحانه وتعالى ﴿وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَيَسۡتَخۡلِفَنَّهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ كَمَا ٱسۡتَخۡلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمۡ دِينَهُمُ ٱلَّذِي ٱرۡتَضَىٰ لَهُمۡ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعۡدِ خَوۡفِهِمۡ أَمۡنٗاۚ يَعۡبُدُونَنِي لَا يُشۡرِكُونَ بِي شَيۡـٔٗاۚ وَمَن كَفَرَ بَعۡدَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ﴾ وإني لا أنتظر نصرة من علماء الدين وكيف أنتظر منهم نصرة والإمام الصادق (ع) يؤكد في أكثر من حديث أن كثير منهم يقاتل الإمام المهدي (ع) باللسان والسنان حتى إذا استتب له الأمر استأصل سبعين من كبرائهم وثلاثة آلاف من صغارهم وكيف أنتظر منهم نصرة والصادق (ع) يقول: "لينصرن الله هذا الأمر بمن لا خلاق له ولو قد جاء أمرنا لقد خرج منه من هو اليوم مقيمٌ على عبادة الأوثان" والأوثان أو الأصنام كما يقول الإمام الصادق (ع) هم العلماء غير العاملين فلا أوثان في زمن الإمام الصادق (ع) إلا أبي حنيفة وأشباهه. ويقول (ع): "إذا خرج القائم خرج من هذا الأمر من كان يُرى أنه من أهله ودخل فيه شبه عبدة الشمس والقمر".والذين لا ينصرون القائم (ع) هم العلماء غير العاملين مع أن الناس يتوقعون منهم نصرة القائم (ع) وكيف أتوقع من هؤلاء العلماء النصرة والأئمة يصرحون بأحاديثهم أن هؤلاء العلماء هم سبب تفرقة الأمة وتشتيتها فعن أمير المؤمنين (ع): "يا مالك ابن ضمرة كيف أنت إذا اختلفت الشيعة هكذا وشبك أصابعه وأدخل بعضها في بعض، فقلت: يا أمير المؤمنين (ع) ما عند ذلك من خير، قال (ع): الخير كله عند ذلك يقوم قائمنا فيقدم سبعين رجلاً يكذبون على الله ورسوله فيقتلهم ثم يجمع الله الناس على أمرٍ واحد". يكذبون على الله ورسوله أي علماء غير عاملين. وعن الصادق (ع): "أنى يكون ذلك ولم يستدر الفلك حتى يقال مات أو هلك في أي وادٍ سلك، فقلت وما استدارة الفلك؟ فقال اختلاف الشيعة بينهم". وهذا ما يفتي به بعض علماء الشيعة اليوم أنه لا نهاية للغيبة الكبرى ولا أحد يراه أبداً وهم بالحقيقة لا يريدون ظهوره ثم قيامه لأن ظهوره يعني نهاية مرجعياتهم التي جعلت الشيعة طرائق قدداً وفرقتهم ومزقتهم. وفي الرواية عنهم (عليهم السلام): "إذا قام القائم (ع) سار إلى الكوفة فيخرج منها بضعة ألف نفس يدعون البترية عليهم السلاح فيقولون له أرجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بني فاطمة (ع) فيضع فيهم السيف حتى يأتي على آخرهم ثم يدخل الكوفة فيقتل بها كل منافق مرتاب ويهدم قصورها ويقتل مقاتليها حتى يرضى الله عز وعلا". وعن الباقر (ع): "يدخل الكوفة (أي القائم) وبها ثلاث رايات قد اضطربت فتصفوا له فيدخل حتى يأتي المنبر ويخطب…" وعن الباقر (ع) أنه قال: "لتمخضن يا معشر الشيعة، شيعة آل محمد كمخيض الكحل في العين لأن صاحب الكحل يعلم متى يقع في العين ولا يعلم متى يذهب فيصبح أحدكم وهو يرى أنه على شريعة من أمرنا فيمسي وقد خرج منها ويمسي وهو على شريعة من أمرنا فيصبح وقد خرج منها".
وكيف أتوقع منهم النصرة ورسول الله (ص) يقول: "سيأتي زمان على أمتي لا يبقى من القرآن إلا رسمه ولا من الإسلام إلا اسمه يسمون به وهم أبعد الناس منه مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود".
وقال رسول الله (ص) عن الله سبحانه وتعالى في المعراج "....قلت إلهي فمتى يكون ذلك (أي قيام القائم ع)؟ فأوحى إلي عز وجل يكون ذلك إذا رفع العلم وظهر الجهل وكثر القراء وقل العمل وكثر الفتك وقل الفقهاء الهادون وكثر فقهاء الضلالة الخونة وكثر الشعراء واتخذ أمتك قبورهم مساجد وحليت المصاحف وزخرفت المساجد وكثر الجور." والحمد لله رب العالمين، الحمد لله مالك الملك، مجري الفلك، مسخر الرياح، فالق الإصباح، ديان الدين. الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمارها وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها، الحمد لله رب العالمين، الحمد لله رب العالمين، الحمد لله رب العالمين. وعلى كل حال فيا أهل العراق، إن أبي قد أرسلني لأهل الأرض وبدأ بكم وبأم القرى النجف وإني لمؤيد بجبرائيل وميكائيل وإسرافيل وبملكوت السماوات، وكثيرين ممن قبلوني بقبول الحق كشف عنهم الغطاء فبصرهم اليوم حديد فهم يرون ما لا يرى الناس ويسمعون ما لا يسمع الناس وأي آية أعظم من هذه الآية الأنفسية ﴿ولو فتحنا عليهم باباً من السماء فظلوا فيه يعرجون ۞ لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون﴾. وأما الرُؤيات فكل مدة من الزمن يأتيني وفد من محافظات بعضها بعيدة عن النجف وقد رأى الكثير منهم في منامهم ما يؤيد هذه الدعوة الحقة ولو كانت رؤيا أو رؤيتان لكان هنالك سبيل لأعداء آل محمد (ع) على ردها ولكن ماذا يفعل هؤلاء لرد مئات بل آلاف الرؤيات القادمة ومعظمها مؤيد بأن فيها أحد المعصومين وهم يقولون "من رآنا فقد رآنا فإن الشيطان لا يتمثل بنا" فلم يعد للظالمين إلا قول أن الرؤيا ليست بحجة مع أنها جزء من النبوة ومع أن الرسول (ص) والأئمة (ع) اهتموا بها وبسماعها وتأويلها أشد الاهتمام ومع أن نبوات بعض الأنبياء (ع) كان معظمها رؤيا وتأويل كنبوة دانيال (ع) ومع أن نرجس أم الإمام المهدي (ع) جاءت إلى العراق لتتزوج الإمام الحسن العسكري (ع) لأنها رأت رؤيات صادقة وعرّضت نفسها لخطر الحرب والسبي وهي حفيدة قيصر الروم، ومع أن وهب النصراني نصر الحسين (ع) لأنه رأى عيسى (ع) في المنام ومع أن نجيب بني أمية خالد بن سعيد بن العاص الأموي آمن وأسلم بسبب رؤيا رآها بالنبي (ص). فرد هؤلاء الظلمة الجهلة الرؤيا جملةً وتفصيلاً دون تدبر أو تفكر. وبالحق أقول لكم إن ما يحصل اليوم للناس هو وحي عظيم بالرؤيا ولكن أكثر الناس بنعمة ربهم كافرون وأكثر الناس لا يشكرون ﴿ذلك فضل الله علينا وعلى الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون﴾ الحمد لله رب العالمين. وقد أخبرت كثيرين بأمور غيبية بعضها حوادث مهمة ومستقبلية وقد حصلت كما أخبرتهم بها ومنها ارتداد من بايعني في أول الدعوة أي قبل عام ونصف تقريباً وارتداد من بايعني في هذا العام ومنها نهاية حكم أولاد البغايا صدام وجنده الأرجاس وأمور كثيرة لا يسعها هذا البيان، اسألوا عنها من اتصل بي وعرفني بل اسألوهم عن المعجزات التي رأوها بأبصارهم أو بصائرهم. فأسألكم بالله من بيده ملكوت السماوات؟! أالله أم الشيطان (لعنة الله عليه)؟! فإن قلتم أن هذه الأمور هي سحر أو من الجن فهذا قولكم نظير من قال أن ملكوت السماوات والأرض بيد الشيطان (لعنه الله) ولعن الله من قال هذا القول السفيه الجاهل وأصر عليه ولم يتب إلى الله منه. وإني اليوم أستنصركم كما أستنصركم جدي الحسين (ع) فهل من ناصر ينصرنا فإن خذلتمونا وغدرتم بنا فقديماً فعل آباءكم وطالما صبر أبي وسأصبر حتى يأذن الرحمن في أمري كما صبرت في العام الماضي عندما تركوني كمسلم بن عقيل (ع) وحيداً لا ناصر لي ولا معين إلا نفر قليل منهم وما كان ارتداد معظمهم إلا خوفاً من الطاغية صدام (لع) ولهثاً وراء الدنيا فأنجاني الله من الطاغية صدام رغم كل محاولات قواته الكافرة لإلقاء القبض عليَّ. ومن يكذّب هذه الدعوة الحقة فها أنذا بين أيديكم وهؤلاء هم عشرات المؤمنين في الدعوة قد كشف عنهم الغطاء وهم ينظرون في ملكوت السماوات ومئات بل أكثر قد رأوا رؤيات صادقة بالإمام المهدي (ع) أو أحد الأئمة (ع) أو الزهراء (ع) أو الرسول الكريم (ص) أرشدوهم فيها إلى إتباع هذه الدعوة الحقة الصادقة وأنا مستعد للمباهلة بل وأتحدى علماء جميع طوائف المسلمين، شيعة وسنة وعلماء النصارى واليهود بأني مرسل بالنسبة للمسلمين من المهدي (ع) وبالنسبة للنصارى من عيسى (ع) وبالنسبة لليهود من إيليا (ع). ومستعد لمناظرة كل أصحاب كتاب بكتابهم وأنا العبد المسكين الجاهل أعلم منهم بالقرآن وبالإنجيل وبالتوراة وبمواضع التحريف فيها بما آتاني الله من علم بل لا طاقة لهم على رد ما آتاني الله من علمه بل إني على يقين أن من طلب الحق منهم سيؤمن وأما من أبى وكفر طلباً للدنيا العفنة فإني أباهله في نفس المجلس ليحيا من يحيا على بينة ويموت من يموت على بينة. فمن قبلني بقبول الحق فاز وسعد في الدنيا والآخرة ومن ردني فقد رد الحق وخسر الدنيا والآخرة. وعما قليل ستعلمون أي ذنب اقترفتم وأي حرمة لله انتهكتم ولات حين ندم. وإني ظاعن عنكم عما قريب يا ذراري قتلة الحسين بن علي (ع) فقد قتله قديماً فقهاؤكم ومجتهديكم شمر بن ذي الجوشن وشبث بن ربعي وأعانهم آباؤكم، واليوم لو شئت لسميت فيكم شمر بن ذي الجوشن وشبث بن ربعي ولكن هيهات مالي وما لهؤلاء الحمقى الذين لا يكادون يفقهون حديثاً. ولا تفرحوا أيها الظلمة بابتعادي عنكم وهجرتي من بلادكم فلن يطول الأمر حتى أعود مع أبي محمد بن الحسن المهدي (ع) الذي لن يعطيكم إلا السيف والموت تحت ظل السيف. يا من رضيتم بفعل آبائكم وأتبعتم الشمر (لع) في زمانكم وشبث بن ربعي (لع) في دياركم ولن ينفعكم الندم حينها يا قتلة الأنبياء وأبناء الأنبياء ولن تجدوا إلا خسران الدنيا والآخرة جزاءاً بما اقترفت أيديكم وألسنتكم من الزور والبهتان والكذب والإفتراء والاتهامات الباطلة وسيأتيكم أبي غضبان أسفاً بما فعلتم بي وانتهكتم من حرمتي وستعلمون حينها عندما لا ينفعكم العلم شيئاً على من اجترأتم وأي حرمة لله ولمحمد ولعلي ولآلهما (ع) انتهكتم. فيا شذاذ الأحزاب ونبذة الكتاب وعصبة الإثم ومحرفي الكلم وقتلة الأنبياء وأبناء الأنبياء، لن يمكنكم الله من عنقي كما مكن أسلافكم من جدي الحسين (ع) فهذه هي النهاية واليوم يوم الله الأكبر وهذا نذير من النذر الأولى وإنها لإحدى الكبر نذير للبشر. وسأعود لأبي محمد بن الحسن المهدي (ع) لأخبره بتكذيبكم إياي وانتهاككم لحرمتي بالبهتان وقول الزور. وأخيراً محاولتكم لسجني وقتلي لا لشيء فقط لأنكم تعلمون أن الحق الذي جئت به لن يبقى لباطلكم شيئاً، وإلا فها أنتم تصافحون من ينكر وجود الله كالشيوعيين ولا تنكرون عليهم قول أو فعل. ﴿يا قومي إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركائكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلي ولا تنظرون ۞ فإن توليتم فما سألتكم من أجر إن أجري إلا على الله وأمرت أن أكون من المسلمين۞ فكذبوه فنجيناه ومن معه في الفلك وجعلناهم خلائق وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا فانظر كيف كان عاقبة المنذرين﴾ الحمد لله رب العالمين
بقية آل محمد (ع)
الركن الشديد أحمد الحسن
وصي ورسول الإمام المهدي (ع) إلى الناس أجمعين
المؤيد بجبرائيل المسدد بميكائيل المنصور بإسرافيل
ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم
النجف الأشرف
٢٨ \ شوال \ ١٤٢٤ هـ. ق
فيروس كورونا فضح أهل الباطل وحوزاتهم ومخططاتهم ودينهم الزائف وكذبهم على البسطاء والسذج، أغلقوا بيوت الله ومنعوا الصلاة وأغلقوا أضرحة آل البيت (ع) التي كانوا يدعون الناس إلى زيارتها وطلب الشفاء وطلب الرزق، واليوم يرشوها ببعض الكحول الطبية خشيةً من انتقال الفيروس من جدرانها إلى الناس يالكم من منافقين وكذابين. فيروس يكبر عشرات المرات مجهرياً كشف كذبكم وزيفكم ووقفتم عاجزين، أليس خامنئي يدعي أنه وكيل الإمام المهدي (ع)، ألستم تقولون أن المراجع وكلاء الإمام المهدي (ع)، لما لا يطلبون علاجه منه (ع)؟ يعلن الإمام الهمام أحمد الحسن (ع) وصي ورسول الإمام المهدي (ع) بالحق رغماً على أنوف الحاقدين عن استعداده أن يرشدكم إلى علاج لهذا الفيروس كورونا. بشرط أن يطلب هذا على الملأ أحد الاثنين السيستاني أو خامنئي وسوف يكون العلاج بين أيدي العالم خلال ساعة واحدة ومن بيوتكم. وإني أعلم من سوف يقول كيف أن أحمد الحسن إمام وعنده علاج ويتشرط على الناس ولا يبالي لموتهم وخوفهم أو ما شابه. أقول لمن يقول هذا ويعترض علينا أن يذهب ويتعب نفسه قليلاً وأن يقرأ في ما قالوا آل البيت (ع) عن هذه الحادثة وما شابهها من حوادث سابقاً مع الأنبياء والرسل وآل البيت (ع). اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد، الخادم أحمد مراد.
211- سأل أحد الأنصار الإمام أحمد الحسن (ع): "ماذا نفعل إذن بالرواية التي تقول أن الحسين (ع) يخرج على الإمام الذي لا عقب له". فكان جواب الإمام أحمد الحسن (ع): "هذه الرواية صحيحة وهي في الإمام المهدي محمد بن الحسن (ع) وهو لا عقب له من مائه".
212- سأل أحد الأنصار الإمام أحمد الحسن (ع): "هل من الممكن أن نقول أن ما موجود في الهفت الشريف للإمام الصادق (ع) صحيح؟" فكان جواب الإمام أحمد الحسن (ع): "أنا قلت أن كتاب الهفت الشريف هو من أعظم الكتب الموجودة، لكن فيه من التحريف أيضاً لكن قليل".
213- قال أحد الأشخاص للإمام أحمد الحسن (ع) في برنامج البالتوك: "أخي العزيز هذا الكلام غير منطقي السيد علي السيستاني إنسان زاهد والكل يشهد" فكان جواب الإمام أحمد الحسن (ع): "ما معنى الزهد؟ هل تعرف ما معنى الزهد؟ قسماً قسماً لو أعطيته ألف دليل لن يبايع، قسماً بالله العلي العظيم لن يبايعوا، لأنهم ليسوا مسلمين من الأساس، سوف يهلك هذا الدجال قريباً".
214- الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، قسماً بالله لن نُبقي لأعداء الله باقية على وجه هذه الأرض، قسماً بالله هذا يوم الله الموعود.
215- من تاب لله اليوم حقاً تاب الله عليه وغفر له جميع ذنوبه بإذنه تعالى، الليلة باب السماء مفتوح والدعاء مقبول، الليلة خيرٌ من ألف شهر، ليلة القدر هي الليلة التي تنزل فيها الأرواح الطيبة لتجد لها مسكن تسكُنه وتُطهّرهُ، هذا جزء من ليلة القدر التي فيها من الأسرار والخفايا التي لا يعلمها إلا الله ورسلهُ المُقرّبين.
216- أيها العجل أين تفر وإلى أين تفر والأرض وما فوقها وتحتها ملكٌ لنا، فأين تفر أيها الزنديق، إلى أين تفرون وماذا سوف يكون عُذركم؟ أحمد الحسن ما زال حياً يُرزق بفضل الله، أحمد ما زال موجود، أحمد الحسن ما قتلتموه بل قتلتم أنفسكم أيها الخونة. أبنائي أريد العالم بأسرهِ يعلم بهذا الخبر، أنا حي أُرزق يا علاء يا ناظم، أنا حي أيها المُجرمون.
217- الروح موجودة في بني آدم فقط، وأما النفس فهي موجودة في بني آدم والحيوانات وغيرها من المخلوقات.
218- اليوم يوم الله الموعود، اليوم هو يوم الساعة، قد أذن الله في العمل في سبيلهِ، نُعاهد رسول الله لن نبقي من أعداء الله باقية على وجه الأرض، قد سُل السيف من غمدهِ، قد سُل سيف ابن فاطمة، مُحَمَّد (ص) رفع سيفهُ للجهاد، فهل من ناصر ينصرنا، هل من ناصر، هل من ناصر، هل من ناصر، هل من ناصر.
219- نحن لدينا وعد من الله أن لا نُبقي لكم باقية على وجه الأرض، أنتم ماذا لديكم؟ نحن مع الله والله معنا، نحن مُحَمَّد وآل مُحَمَّد (ص) معنا، وأنتم من معكم؟ أنتم معكم الشيطان، وكيد الشيطان (لع) ضعيف.
220- أحمد الحسن تعلّم من الإمام المهدي وعيسى ابن مريم (صلوات الله عليهما)، أحمد تعلّم مثل ما تعلّمتم، جميع الأنبياء بإستثناء مُحَمَّد (ص) كان مُعلّمهم هو ميكائيل (ع).
221- نعم دقت طبول الحق، هيا أيها المؤمنون هلموا لنُصرة آل مُحَمَّد (ص)، الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا حول ولا قوة إلا بالله به نستعين وعليه نتوكل، لبيك يا الله لبيك يا مُحَمَّد (ص) لبيك يا علي.
222- زلزلوا عروش الطغاة، زلزلوها تحت أقدامهم، لا ترحموا من ظلم الناس، قد جاء المنتقم الجبار بجنودهِ يثأر، يثأر من كل ظالم متسلّط، لبيك يا مُحَمَّد (ص).
223- أين من لا يخون، أين من نصر بجلده وعظمه ودمه وماله وعياله، هلموا أيها الأطهار.
224- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "والله والله والله إذا لم تقع كرامات ومعاجز من قِبَل الإمام لا يتم هذا الأمر، لأن العوام بإنتظار ذلك". فأجاب (ع): "والله الذي أقسمت به، سوف يكون رغماً عن أنوف الظالمين".
225- قال الإمام أحمد الحسن (ع) في يوم من الايام لأبا الصادق (ع): "إذا حضر الماء بطل التيمم و أنت الماء الذي سوف يحل بينهم".
226- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "سؤال إلى اليماني، ما هي الآية الموجودة في القرآن التي تدل على بداية الفرج للأمة الإسلامية وفي أي سورة؟". فأجاب (ع): ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ۞ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا ۞ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا﴾، "هذا هو فرج المؤمنين".
227- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "أخي العزيز هل أصحاب الكهف جالسون الآن مع الإمام؟". فأجاب (ع): "بعض منهم، نعم".
228- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "من هو صاحب النفس الزكية؟". فأجاب (ع): "هذا السؤال ليس لي الجواب عليه الآن".
229- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "من كان الحُجة قبل ظهور أحمد الحسن؟ إذا كان التقليد باطل والعلماء باطلين والناس كلها بالنار". فأجاب (ع): "هل تريد أسماء؟ إذا كنت تريد أسماء فلن أذكر لك إسم، أما إذا تريد إسم الذي قبلي سوف أعطيك إسمين: الأول عيسى أبا أحمد، والثاني عباس أبا محمد، ولا أعتقد أنك سوف تعرف أحد منهم، ولا أعتقد أن هذا سوف يُضيف لك شيء أو ينفعك". فأكمل السائل: "سبحان الله إمام يُمسك عن الجواب، هل هو عجز أم لا يوجد رد على السؤال، هذه الأسماء التي ذكرتها حُجج لمن إذا كنا لم نعرفهم حسب كلامك". فأكمل (ع): "حتى لو كنت في زمانهم فلن تؤمن بهم". فأكمل السائل: "أخي هل من المعقول أن الله يبعث حُجج ولم يعرف الناس بهم؟ هل هذا عدل الله؟ وتقول الآن حتى لو عرفتهم لن تؤمن بهم، أليس المفروض أن أعرفهم؟" فأكمل (ع): "ومن قال لك أن الناس لا تعلم بهم؟ فقد عرفهم من كان في قلبه النور، ها أنا موجود في زمانك وجئت لكم بما لم يأتي به أحد من قبلي وها أنت لا تؤمن، الحال نفسه، ما الفرق؟"
230- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "إذن هم ليسوا حُجج على الناس والتقليد مُبرء للذمة". فأجاب (ع): "أنت تعيش الآن في هذا الزمان، إذا كان في قلبك ذرة من النور سوف ترى أني الحُجة على الخلق في هذا الوقت".
231- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "إذا كانت الحُجج مثل ما تقولون، لماذا أنهى الإمام المهدي (ع) السفارة؟"
فأجاب (ع): "أي سفارة؟ أخشى عليك وعلى غيرك الكلام، إذهب وأبحث بعقل وليس بالقلب، هل فهمت ماذا أقصد بالعقل؟".
232- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "إذا كان موجود الآن متى الصيحة؟! ولا أعتقد أن اليماني لا يعلم!". فأجاب (ع): "الصيحة الكبرى قريباً إن شاء الله، صوتي سوف يكون فتنة للأنصار في هذا الوقت، لكن إذا سمعت صوتنا مع صورتنا لن يكون فتنة للأنصار".
233- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "مولاي أنت سابقاً قلت لا أعلم، وموعد بث القناة غير معلوم، والصيحة عبر القناة، ولكن اليماني يعلم على ما أعتقد أريد جواب". فأجاب (ع): "الحل هو الصوت مع الصورة".
234- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "مولاي أنت لم تجيب الصيحة قريباً... متى قريباً؟". فأجاب (ع): "قلت لك قريباً عبر فضائية الرايات السود المشرقية إن شاء الله، قريباً جداً جداً جداً".
235- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "سؤال، هل تعترفون بأن أبو بكر من الخلفاء الراشدين؟". فأجاب (ع): "نعم، نعم إنهُ كان خليفة مُنتخب، لكن لا نعلم أنُه كان من الراشدين، نعلم أنهُ كان من المُحرّفين، هذا ما نعلمهُ عنهُ".
236- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل أبو بكر ولي لله؟".
فأجاب (ع): "أبو بكر عدو ربنا، وهو حبيب ربكم، لأن ربكم هو إبليس اللعين، نعم ربكم هو إبليس".
237- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "أنت وأنا وصاحب البث لا يعلم متى الصيحة، ولكن اليماني يعلم متى الصيحة، أريد جواب ولا تقول لي قريباً قريباً".
فأجاب (ع): "نحن قومٌ لا نوقِّت، كذب الوقاتون، لو كان قبلي وقَّت أحد الأنبياء أو الأئمة (ع) لوقَّتُ لك".
238- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل ممكن أن تذكر لي حادثة سوف تحدث عما قريب غير الصيحة؟ وخصوصاً بالكوفة مسجد الكوفة أو في النجف".
فأجاب (ع): "نعم أستطيع أن اُخبرك أنهُ سوف يهلك أحد الكهنة قريباً هناك في النجف".
239- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل أحمد الحسن من نسل النبي مُحَمَّد (ص)؟".
فأجاب (ع): "من العالم الجسماني أنا لستُ من نسل مُحَمَّد (ص)".
240- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل يلتقي أحمد الحسن بالإمام المهدي ابن الإمام الحسن العسكري (ع)؟". فأجاب (ع): "نعم والحمد لله تعالى".
241- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "نريد ترتيب مناظرة في العهد القديم بالعبري". فأجاب (ع): "هل تمثل اليهود أنت؟ إذا كنت تمثلهم أرسل لنا ما يثبت هذا". فأكمل السائل: "الإمام قال هو يتحدى علماءهم أخي، الإمام يعرف عبري؟" فأكمل (ع): "نحن مستعدون للمناظرة إذا أثبت أنك تُمثلهم".
242- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "سيدي يا حسين هل من توبة وقبول؟". فأجاب (ع): "باب التوبة مفتوح ولم يُغلق بعد والحمد لله تعالى".
243- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل تستطيع روح المؤمن الخروج من هذا الجسد بدون موت وبإرادة الإنسان؟" فأجاب (ع): "نعم تستطيع الروح الخروج فقط عند النوم، وفي حالات الغياب عن الوعي".
244- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل الراجع يحمل معهُ جميع الذكريات التي عاصرها في زمانهِ؟"
فأجاب (ع): "لا"
245- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل روح القُدس ممكن أن تكون في أصحاب الإمام المهدي الـ (٣١٣) في وقت من الأوقات؟" فأجاب (ع): "نعم ممكن ذلك."
246- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل آدم وحواء من روح واحدة مُنقسمة في بدنين؟" فأجاب (ع): "حواء جزء من آدم (ع)، وهي لا تكون إن لم يكن آدم".
247- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل سيدي أفهم من جوابكم أن حواء صحيح قد خُلقت من أحد أضلاع آدم (ع)؟" فأجاب (ع): "لا غير صحيح".
248- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل من المُمكن أن تكون الروح الواحدة في جسدين في نفس الوقت؟"
فأجاب (ع): "نعم هناك روح واحدة في جسدين".
249- أرجو أن تكون قد فهمت أن المعصوم كلامه فوق كل إستخارة أو كشف أو رؤيا.
250- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "سيدي سؤالي الله خلق الكون كلهُ من رحمتهِ، فهل أهل النار سيكونون مُخلّدين في النار؟ أم ستنالهم رحمة الله عز وجل، ونسأل الله الرحمة لجميع خلقه إن شاء الله". فأجاب (ع): "النار لأهل النار والجنة لأهلها خالدين فيها أبداً".
251- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "ما سبب تسمية أجدادك الأطهار كالإمام علي (ع) أبناءهُ بأسماء تُنسب لكفرة كأبو بكر وعُمر وعُثمان هل هذا صحيح؟ وما الحكمة؟" فأجاب (ع): "نعم الأسماء صحيحة، السبب لا يحتملهُ عقلكم، إن طرحنا السبب سوف تتعب عقولكم، ونحن لا نُريد الضغط عليكم في هذه المرحلة، الدخول في الدين بقوة يُخرج صاحبهُ منهُ تماماً مثل من يدخل في البحر بقوة".
252- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "قبل أيام إستمعنا لشهادة أحدهم وقال بأنك يا مولاي في يوم قد إحتججت على العلماء أو بعض الناس بنوع فصيلة دمك، فهل هذه الشهادة صحيحة؟"
فأجاب (ع): "كذب وزور".
253- من يقول الرزق على الله وهو نائم في بيتهِ وغالق بابهُ لن ينال قطعة رغيف صغيرة، لكن من يقول الرزق على الله ثم يستيقظ مُبكراً متوكلاً ذاهباً مُحتسباً بحثاً عن عملهِ سوف ينال على الأقل ما لم يتوقع من الرزق.
254- أنتم فرحتنا، السلام على جميع الراجعين في هذا الزمان، ما من مؤمن بحُجة زمانه إلا وهو راجع اليوم، زمن لا يتكرّر أبداً، ولا ينال هذا الأمر إلا من كان له حظٌ عظيم.
255- عجباً لمن يدّعي أنهُ أنصاري ويؤمن بالغيب ويؤمن بالملكوت يضيع عليه إمامهُ ولا يعرفه؟
256- صعب جداً على أي شخص أن يبقى على هذا الحق وأن يبقى على هذه الدعوة إلا من كان عنده صفتين مُتمسك بهما، وهذين الصفتين: أولاً: الصبر والصبر والصبر. وثانياً: التسليم، من لم يكن لديه هاتان الصفتان لن يتمكن أبداً أن يبقى على هذا الطريق.
257- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "ما الحُكم بالنسبة إلى السفر والصيام، بالنسبة لعملي أضطر للسفر عبر أوروبا ومُحتاج أعرف هل من الممكن أن أصوم وأسافر؟" فأجاب (ع): "بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، اللهم صلِ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً، إذا كان في الشهر أكثر من ثلاث مرات يُسافر نعم يستطيع أن يصوم، وأيضاً إذا كان هكذا طبيعة عملهُ فليصُم".
258- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل ممكن أن نلبس خاتم العقيق في الحمام؟" فأجاب (ع): "بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، اللهم صلِ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً، ممكن، لا ضرر في هذا".
259- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "عندما يعيش الشخص في بلاد مثل النرويج وإنجلترا تكون الساعات ما بين المغرب والفجر قليلة، يمكن ٤ ساعات وساعات الصيام ٢٠ ساعة، هل نصوم؟" فأجاب (ع): "بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين، اللهم صلِ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً، نعم هذه معادلة من الله عز وجل، الجو يكون بارد في هذه المناطق، فيكون الصوم فيها غير صعب".
260- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل يجوز شرب الكوكا كولا أو البيبسي؟" فأجاب (ع): "بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، اللهم صلِ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً، إنها مواد مُضرة، لكن هي ليست حرام".
261- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل جائز أن المرأة ترتدي ألوان؟ وهل يُفضّل أن تجتنب الألوان التي تلفت الإنتباه؟" فأجاب (ع): "بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، اللهم صلِ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً، الأقمشة الجذابة والمُغرية والألوان المُغرية ليست جائزة".
262- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "الناس يسألون عن أسماء الإثني عشر رجل، هل أسماء الإثني عشر رجل سر؟ وهل من طريقة أن نتواصل معهم؟" فأجاب (ع): "بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، اللهم صلِ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً، الآن سر لكن سوف يظهر بعضهم قريباً وأنتم تتواصلون مع بعضهم لكن لا تعرفونهم".
263- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "ما يمكن أن أفعلهُ كإمرأة لأسعى أن أكون من الخمسين إمرأة مع الإمام (ع)؟" فأجاب (ع): "بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، اللهم صلِ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً، أن لا يتوقف طموحك في مرضاة الله ورسولهُ وآل بيتهم الأطهار".
264- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل أحكام الصلاة والوضوء والغُسل في كتاب الشرائع صحيحة؟"
فأجاب (ع): "بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، اللهم صلِ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً، وفقكم الله نعم صحيحة".
265- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "ما هو حُكم الجيلاتين في الحلويات أو الأدوية أو مُنتجات أخرى؟ هل هو حلال إذا كان من حيوان ذُبح بطريقة حلال أو حتى من حيوان نجس يُحرم أكلهُ؟" فأجاب (ع): "بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، اللهم صلِ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً، الجلاتين الحيواني حرام، لكن النباتي لا إشكال فيه".
266- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل التناسخ أو رجوع الروح إلى الحياة بجسد آخر صحيح؟" فأجاب (ع): "بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، اللهم صلِ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً، صحيح، الروح لا تموت أبداً".
267- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل كل أطفالنا لدیهم أرواح بداخلهم؟" فأجاب (ع): "لا لیس الجمیع، جزء منهم".
268- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل الكوكب المُذّنب نبي الله عيسى (ع)؟ وإذا لم يكن هو، هل الكوكب المُذّنب بيننا الآن؟ متى سوف يظهر؟" فأجاب (ع): "بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، اللهم صلِ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً، هو بينكم وظاهر إن شاء الله، وهو ليس النبي عيسى (ع)".
269- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "متى الوقت المُناسب للإفطار؟" فأجاب (ع): "بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين، اللهم صلِ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً، الوقت هو حين يغيب قُرص الشمس عن الأنظار".
270- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "من زوجي في الجنة أو عالم الأرواح؟" فأجاب (ع): "رأیت في ذلك أن هذا یُحرّك مشاعر البعض، یفهموه بصورة یجعل البعض یقع في الخطأ، على الأقل هذا الخطأ هو خطأ في نظر الناس، فیجلب الشُبّهة".
271- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل هناك قيمة في إمتلاك تراب من كربلاء؟" فأجاب (ع): "من أي جانب؟ تقصد كل الأحاديث التي تتحدث عن التُربة وكيف تشفي و و و؟ هذا غير صحيح. وهو يصح لمن يعتقد به فقط".
272- سؤال وجّهَ للإمام أحمد الحسن (ع): "هل يجوز الرهن العقاري بفائدة (ولو بفائدة منخفضة كــ ١ ٪) إذا لم يكن بالإمكان شراء منزل نقداً؟ أم هل يجب على المؤمن أن يستمر في الإيجار ويأمل أن يتمكن يوماً ما من الشراء نقداً؟" فأجاب (ع): "الرهن العقاري لا يجوز وهو حرام، ولو كنت تعتقد أن الله سبحانه وتعالى هو الذي يرزق وهو الرحمن الرحيم لما قلت هذا الكلام ولكان لك بيتان بدلاً من واحد، أسأل الله أن يوفقك ويصلحك في دينك وفي دنياك وفي آخرتك إنه هو السميع العليم".
273- المولوية هم فئة ضالة مضلة هدفها الأساسي هو تسخيف فكر المهدي (ع) ورائها أيادي سوداء حاقدة على محمد وآل محمد.
274- عن الحبيب أبا الصادق (ع) قال: قال الإمام أحمد الحسن (ع) أنه يتمنى أن كل الأنبياء والمرسلين والصالحين (ع) اليوم يعرفون أنفسهم ويتمنى أن يأتون بكل الطاقة والقوة والإيمان القوي المدفون بداخلهم وأنهم يمكنهم أن يفعلوا ذلك من خلال الطاعة الكاملة لله سبحانه وتعالى وبمعرفة أن لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وبفنائهم تماماً أمام الله.
275- أفضلكم من يمحو نفسه.
"سبحانه وتعالى أن تكون الألوهية أو الربوبية كنهه وحقيقته، بل هما صفاته سبحانه وتعالى، فهو الله الذي يـأله له الخلق ليكملوا ويدفعوا النقص عن صفحات وجودهم، وهو الرب الذي يفيض على خلقه الكمال ويسد نقصهم، ولكن أبداً ليست الإلوهية أو الربوبية هي كنهه وحقيقته، بل هو سبحانه وتعالى تجلى لخلقه الفقراء بالكمال المطلق، فكان هو الإله المطلق الله سبحانه وتعالى، الذي يألهون إليه لسد نقصهم، وتجلى لخلقه الفقراء بالربوبية، فأفاض على نقصهم الكمال ليعرفوه ويعبدوه، فالعبادة دون معرفة فارغة عن المعنى فضلاً عن الحقيقة".
"لقد بينت في المتشابهات أن لمتشابه كلامهم (ع) معاني كثيرة ولكل معنى مصاديق كثيرة ينطبق عليها في أرض الواقع بحسب المكان والزمان. ومن هذا المتشابه الذي ورد عن الرسول (ص) وأهل بيته (ع) هو الدجال، وقد أكدوا وبالغوا في التأكيد على وجوب التمرد عليه ومحاربته مع أنه يملك طاقات مادية هائلة أو بحسب ما ورد عنهم (ع) (جبل من نار وجبل من طعام). ولا أظن أن مصداق كلامهم (ع) في هذه الأيام يخفى على المؤمنين المتتبعين للروايات التي وردت عن الرسول (ص) وأهل بيته (ع) وإنما أردت تذكير من أخذته الغفلة يميناً أو شمالاً وحاد عن الحق الذي لا ينكر وهو كالشمس في كبد السماء ﴿فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ ۞ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ ۞ إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ ۞ فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ ۞ إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ ۞ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ﴾.فهل يخفى على المؤمنين أن أمريكا هي المصداق الأعظم للدجال؟ لقد قال رسول الله محمد (ص) وأهل بيته (ع) ما معناه "يأتي الدجال جبل سنام فيسحر الناس، معه جبل من نار وجبل من طعام". وورد عنهم (ع) ما معناه "يأتي وينادي إلي أوليائي … أنا ربكم الأعلى". ولا يخفى على أحد أن أمريكا دخلت إلى العراق من الكويت من جهة جبل سنام الموجود في سفوان ولا يخفى أن جبل النار هو آلة الحرب الأمريكية الضخمة ولا يخفى أن جبل الطعام هو الاقتصاد الأمريكي العملاق والدولار الأمريكي. ولا يخفى أن أمريكا تنادي اليوم إلي أوليائي وتعارض حكم الله سبحانه وتعالى وتشرع وتسن القانون وتريد فرضه على أهل الأرض، فهي تدعي أنها ربكم الأعلى وهي لا ترى إلا بعين واحدة عين المصلحة الشيطانية الأمريكية. ويدّعون هؤلاء الدجالون أنهم يمثلون عيسى المسيح (ع)، مع كل ما هم فيه من فساد وإفساد فأمريكا هي المسيح الدجال، فقد ساحت في الأرض لتملأها بالفساد وأمريكا هي الأعور الدجال، ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ﴾. فهل بقي عذر لمن يمالئ ويداهن أمريكا وهل بقي عذر لمن لا يعارض ولا يحارب أمريكا؟ ولن يكن أي إنسان ولياً للإمام المهدي (ع) وداخلاً في ولاية الله سبحانه وتعالى ما لم يكفر بالطاغوت وهو اليوم الدجال الأكبر والشيطان الأكبر أمريكا. ﴿قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ لعنة الله على الشيطان وجنده.. لعنة الله على الدجال وجنده.. لعنة الله على الشيطان الأكبر وجنده.. لعنة الله على الدجال الأكبر وجنده.. لعنة الله على السفياني.. لعنة الله على السفياني.. لعنة الله على السفياني وجنده.. لعنة الله على من لا يحارب الدجال الأكبر.
لعنة الله ولعنة محمد (ص) ولعنة علي (ع) ولعنة فاطمة (ع) ولعنة الأئمة والأنبياء والمرسلين ولعنة الملائكة والصالحين على من لا يحارب الدجال الأكبر.
اللهم هل بلغت؟
سيدي ومولاي الإمام محمد بن الحسن المهدي (ع) هل بلغت؟
اللهم فأشهد على هذه الأمة".
279- قال الإمام أحمد الحسن (ع) لآدم (ع): "قد حسدوك من أول يوم بلغت به عن كرتك كآدم".
280- سُئل الإمام أحمد الحسن (ع): "هل يجوز أن نرسم رسوم ساخرة؟"
فكان جواب الإمام أحمد الحسن (ع): "السخرية من خلق الله حرام ولا يجوز".
281- وأي صخرة تتحمل جلوسي عليها، لو كنت جالساً عليها لسمعت صراخها وبكاءها رج السماء والأرض.
282- الحياة الدنيا وهم، وزينتها هو مالكم، وبنوكم سراب، لا يصحى الإنسان منه إلا بعد الموت المادي.
283- الدين ليس كلام، الدين عمل، ويجب أن يكون العمل ليس لصاحب العمل، بل يكون العمل للآخرين، العمل لنجاة البشرية.
284- من أراد وجه الله فعلاً، ومن أراد رضا الله، والدخول في رحمة الله، يجب أن يضحي بكل شيء يعلقه في هذه الدنيا الفانية الوهمية.
285- بذرة في داخل كل إنسان، هناك من يستطيع إخراجها وإبرازها، وهناك من لا يستطيع والأمر كله عائد إلى المرء ذاته، هناك من لا يستطيع ذلك لأنه لا يريد ذلك أو لم يحاول ذلك، والحكمة من شيم الرجال، ورزانة الكلام توحي للرجل، وتصرفاته تدل عليه، والمرء مخبوء تحت لسانه، هل تريد مني أمر يجعلك هكذا، لكن بشرط أن تعمل به، لا تقل أي كلمة أو تفعل أي فعل، قبل أن تدرسه من جميع النواحي، ولا تتخذ قرار إلا وأنت متأكد منه تماماً أن فيه الخير والصواب، وحين تتخذ قراراً أو تفعل فعلاً لا تتنازل عنه أبداً. كن ذو كلمة واحدة، لكن بحق وإفعلها خالصة لله، وحين تتخذ قرار لا تغيره أبداً، وحين تقول كلمة لا تتنازل عنها أبداً، لكن تذكر بحق ولله، بعد التفكير المكثف والعميق، ولا تدع إنسان على وجه الكرة الأرضية يؤثر عليك بتغيير كلامك، إلا حجة الله فقط.
286- وأقسم لكم كلما كان عملكم خالص لله، سيكون الله خير معين لكم ويبارككم في كل شيء.
287- عندما نتخيل الأرواح نتخيل أجسام منيرة فيها شبه من أجسادنا المادية، الأمر ليس كذلك الروح لا يشبه الجسد، وهذه الأمور في العوالم العلوية ليست كالأمور في عالم الأجساد والمادة، عندما يقول القرآن مثلاً أن في الجنة أنهار من خمر وعسل وحور عين وخدام وصبيان ووو، ليس المقصود به ذلك، إنما هي أفكار توصل لنا نعيم الجنة.
288- تنصيب أبا الصادق (ع) في بداية ظهور الرايات السود المشرقية المباركة:
"أبنائي أنا منذ فترة من الزمن نصبت لكم خادمكم وأخوكم عبد الله هاشم، المسؤول العام على العالم، وأوكلت له العديد من المهام وهو على اتصال مباشر بي، من دون أي وسيط، القرار يأتي من خلاله وأي أمر يكون من خلاله في ما يرضي الله فهو حق، وهو مني في هذه المرحلة حتى يأمر الله بفرج آل محمد العاجل العاجل إن شاء الله تعالى".
289- تطيب جراحاتنا فيكم أبنائي، في إخلاصكم وحبكم لله، الثبات على دين الله الحنيف، والانتباه من النجاسات التي تحاول تشويه سمعة الرايات السود المباركة.
290- يوم الخميس إبدأ بنشر الراية المباركة، راية الحق راية المجد، راية الإسلام (الله أكبر)، هذه الراية سوف تحرمهم النوم، ونعمة الراحة والنوم سوف تنتهي عندهم في يوم الخميس، هؤلاء الظلمة سيحاولون بكل الوسائل أن يخفوها ويخفون أمرها، وسيحاولون تأليف القصص وربطها بروايات الطاهرين وتفسيرها على مزاجهم وأهوائهم، ولا يعلمون أنهم يدافعون عنها رغماً على أنفهم، ويثبتونها بلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم الجبار.
التاسع عشر من مارس ٢٠١٥
والحمد لله رب العالمين
291- الشياطين أو الكوابيس أو الخناس يخاف الحديد أو الستانلس ستيل، هذا لأن مادة الستانلس ستيل فيها طاقة تؤثر عليه وتؤذيه، فأغلب الشياطين أو الخناس يخافون هذا.
292- نحن نحث الناس على العمل وأبنائنا يريدون الراحة ويأكلوا ويشربوا دون تعب، لا أعلم كيف ينزل الطعام والشراب من حلقهم بهذه الحالة.
293- (في نصيحة لبعض المؤمنين المسافرين سفر فيه خطورة) ليقرأوا ﴿وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون﴾ يقرأون في قلوبهم، بيقينهم سوف تمشي الأمور على خير.
294- أقذر من يحكم الناس هم ترامب، أردوغان، خامنئي، بوتين، السيسي، محمد بن سلمان، السفياني، حكومة بني العباس.
295- (في ما يخص الأحجار الكريمة) قال الإمام أحمد الحسن (ع): "فوائدها المعروفة عند الناس هي هي ذاتها، أفضل الناس معرفة بها هم العرب، هناك علماء كثيرون يفهمون بها".
296- إذا عُرف السبب بطل العجب.
297- حين يأتيك سهم من عدو بعد ما تسحب السهم وترى الجرح تشعر بالسعادة لأنك تلقيت سهماً من عدو الله وهذا الجرح سوف يكون لك شفيع عند ربك وتفتخر به لكن حين يأتيك سهم من قريب وصاحب ومن أنصارك فلن يشفى هذا الجرح بسهولة لأنك كلما نظرت إلى الجرح تذكرت أنه من حبيب وهذا أسوء شعور.
298- في كلمة موجهة للمهدي الثاني أبا الصادق (ع): "بني نحن أولياء الله وآل بيته، من صفات هذا البيت الشجاعة والسماح والصفح".
299- الغضب لنفسك ليس من صفاتكم أيها المهديين.
300- وأنا لم آت لمن يطيلون اللحية ويطيلون السجود ويقومون الليل ويصومون النهار ويسبحون، أنا أتيت لشاربي الخمر والزناة والقتلة والمجرمين، بهؤلاء سوف أقوم الدين.
301- بني نحن قوم نعطي الكثير بالقليل.
302- مسامحين الجميع إلى هذه اللحظة وبريئين الذمة.
303- في كلمة موجهة للمهدي الثاني أبا الصادق (ع) ومجتمع المؤمنين معه: "أنا أعشقكم بني الحبيب".
304- في كلمة موجهة للمهدي الثاني أبا الصادق (ع) ومجتمع المؤمنين معه: "أنا فخور بكم بني فخور ورأسي مرفوع أمام أبي بكم".
305- ليترك الجميع التدخين تدريجياً، سوف يكون صعب في البداية لكن على المدى البعيد هذا أفضل للجميع.
306- لا يوجد مرض في هذا الكون ليس له علاج إلا مرض واحد، القلب الوسخ، هذا ليس له علاج، أصحاب القلوب المريضة، النفاق وغيره.
307- حفظ الله المؤمنين.
308- أي إنسان كان عون لك ليوم أو شهر أو سنة وكان ينتج دائماً لا تستغني عنه وهو مكسور مهما كان السبب.
309- انتظر وشاهد واعتبر بني، كن صبوراً ولا تتعب مازلنا في بداية الطريق.
310- في الوطن العربي لا يحتاجون أي تنويم (رؤساء العرب) هم عملاء وخونة وعملاء بالمجان.
311- أنتم تاركين العجل والسامري، يجب أن تلتفتوا لهم وتفضحوهم.
312- في يوم من الأيام جاء أحد المؤمنين إلى المهدي الثاني ابا الصادق عبد الله هاشم (ع) و قال له انه يحس انه لم يعد يحب زوجته ويفكر بالطلاق وإنه يجد في قلبه حب تجاه امرأة أخرى، فرفع أبا الصادق (ع) الأمر إلى الإمام أحمد الحسن (ع) فقال: "لا يأتي بعد أن نخل جسدها من الانجاب ويقول لا احبها بسبب امرأة ثانية، هذا لا ارضاه ولن ارضاه، لا يجوز هذا".
313- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لعلهم يرجعون، أتشرف بتراب تطأه أقدامكم أنصار الله.
فقال له أحد الأنصار: "إشتقنا لكم سيدي"
فكان جواب الإمام أحمد الحسن (ع): "اشتياقكم لي بعدم معرفة، واشتياقي لكم بمعرفة، العارف يكون اشتياقه أصعب. تشتاقون لفرد واحد وأنا أشتاق لآلاف المؤمنين، فمن أصعب إشتياقه يا فلان".
تَمَّ الكِتَابُ
وَالحَمْدُ لله رب العالمين