المسخ هو مفهوم معروف في الدين الإسلامي وقد ورد ذكره في القرآن الكريم وفي روايات محمد وآل محمد (منهم السلام). تعريف المسخ هو تحول الإنسان من شكل إنسان إلى شكل حيوان. ورد في القرآن الكريم:
﴿فَلَمَّا عَتَوْا۟ عَن مَّا نُهُوا۟ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا۟ قِرَدَةً خَـٰسِـِٔينَ﴾.
يعتقد معظم المسلمين أن هذا التحول يطرأ فجأة وبشكل حرفي حيث يتحول الإنسان من إنسان إلى حيوان بعد لعنة تنزل عليه من الله، لكن بعض الطوائف الشيعية تعتقد أن عملية المسخ تتم عن طريق انتقال روح الإنسان من جسم بشري إلى جسم حيواني بعد الموت، أي أن الإنسان يكر في شكل حيوان. وقد قال الإمام أحمد الحسن (منه السلام) أن المسخ يقع بعد الموت.
سألت الإمام أحمد الحسن (منه السلام) ذات يوم: «هل كل الحيوانات ممسوخة؟».
قال الإمام (منه السلام): «لا ولدي».
ذات يوم جاءتني أختنا علية حلال بسؤال وقالت أنه لطالما كان يؤرق والدها، كان والدها ممثلاً للسيستاني في باكستان. طلبت مني أن أرفع السؤال للإمام أحمد الحسن (منه السلام) على أمل أن يؤمن والدها بعد سماع الإجابة.
قلت للإمام (منه السلام): «هناك طبيب شيعي ممثل للسيستاني في باكستان، يقول أنه لديه سؤال يحيره منذ فترة طويلة ولم يستطع أحد أن يجيبه بالشكل المناسب. كان سؤاله ما حاجة الله في أن نذبح حيوانات ونقدمها كأضحية له؟».
فقال الإمام (منه السلام): «سأجيب على هذا السؤال. السبب هو أن هذه الحيوانات هي في السابق كانت بشراً وكانت كافرة بالله، ومسخها الله إلى حيوانات مثل الخروف والبقر والعجل وغيرها. وذبحها كقربان لله سبحانه وتعالى هو انتقام الله منها تارة (بسم المنتقم الجبار) وتارة أخرى رحمة لها وتكفير عن ذنوبها (بسم الله الرحمن الرحيم). وفي ذبحها يتقرب المؤمن لله، وتجدها مُسلِّمة للذبح وخصوصاً الخروف حين تضع على رقبته السكين يسلم لأنه يعرف أنه حان وقت الحساب والحمد لله رب العالمين».
سألته (منه السلام): «كيف نميز بين الحيوان الممسوخ والغير ممسوخ؟».
أجاب (منه السلام): «من طريقة تجانسه، أي حيوان ترى طريقة ممارسة الجنس له تشبه طريقة البشر فهو ممسوخ».
سألته (منه السلام): «هل يتذكر الممسوخ كراته السابقة وحيواته كإنسان؟».
فقال (منه السلام): «لما يتحول الشخص مسخ، لنفرض خروف أو قطة، لما يتحول إلى حيوان، هنا لا يُمسح شيء من ذاكرته، يتذكر حتى يتعذب لأنه إن كان لا يتذكر لا يتعذب، هذا هو العذاب. هل يوجد أقسى من هذا العذاب؟ إنه مؤلم جداً (أن تعيش كحيوان وأنت تعلم وتتذكر حياتك كإنسان)».
ذات يوم في بداية الدعوة، استقبلت بعض الضيوف في منزلي في مصر. كانوا قد أتوا من العراق إلى مصر لزيارتي، وكانوا من أوائل المؤمنين بالدعوة، أخبرني الإمام أحمد الحسن (منه السلام) أنهم آدم (عليه السلام) وحمزة (عليه السلام) وجعفر (عليه السلام) وعمار (عليه السلام) في كراتهم. كنت متحمساً جداً لمقابلتهم واستضافتهم في بنايتنا المتواضعة، كنت أرغب في إكرامهم بشكل لائق، لكنني كنت قلقاً بعض الشيء من وصولهم، لأنه لم يكن معي الكثير من المال في ذلك الوقت، إلا أنني تمكنت من توفير ما يكفي من المال قبل وصولهم لشراء عجل، وعندما وصلوا، أخذتهم إلى الجزارة وطلبت من حمزة (عليه السلام) أن يشرفني بذبح العجل، فقد كان أخي في زمن عبد المطلب (عليه السلام).
قال لي الإمام (منه السلام): «هل تعلم من كان هذا؟».
قلت: «العجل؟».
قال الإمام (منه السلام): «نعم».
قلت: «لا، أرجوك أخبرني، روحي لك الفداء».
قال الإمام (منه السلام): «إنه وحشي، عبد هند الذي قتل حمزة بن عبد المطلب. كانت هذه آخر كرة له كحيوان وفي الكرة التالية سيرجع كبشر».
قلت: «هل كان يكر كحيوان منذ زمن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)؟».
قال الإمام (منه السلام): «نعم كانت له ألف كرة ذُبح فيها على ما فعله بحمزة».
قلت: «ألم يعتنق الإسلام؟».
قال الإمام (منه السلام): «حتى وإن أسلم، كان عليه أن يدفع في هذه الكرة ثمن قتل حمزة وإيذاء النبي (صلى الله عليه وآله). إسلامه أنجاه من النار وليس من الدَيْن الذي عليه».
قلت: «هل أكل المسخ جيد، أبي؟».
قال الإمام (منه السلام): «دائماً حاول أن تبتعد عن اللحوم الحمراء، لأنها ليست جيدة».
قلت: «إذن من الأفضل عدم تناولها إطلاقاً؟».
قال الإمام (منه السلام): «بني، الخضروات هي أفضل شيء».
قلت للإمام (منه السلام): «أبي، هل لكل الحيوانات الموجودة على الأرض منفعة (غير الخنزير)؟».
قال الإمام (منه السلام): «بالتأكيد، بني».
قلت: «إذن من أسنانها إلى جلدها وكل شيء فيها؟».
قال الإمام (منه السلام): «نعم، لكل منها شيء مفيد».
قلت: «يعني مثلاً ماذا عن النمر الموجود لدي؟ جلده وأسنانه ورأسه، أو القرود؟».
قال الإمام (منه السلام): «هذه محنطة، لا تنفع».
قلت: «وماذا عن هذه الحرباء الموجودة لدي؟ إنها حية».
فقال الإمام (منه السلام): «نعم هذه تنفع [لعلاج] التكسر في الدم».
سألته (منه السلام): «وكيف تعمل؟».
فقال الإمام (منه السلام): «ينام المريض عرياناً وتدع هذه السحلية تسير على جسده وسوف يشفى».
قلت: «سبحان الله، ماذا عن النمر لو لم يكن محنطاً؟».
قال الإمام أحمد الحسن (منه السلام): «كبد وقلب النمر إذا أكله مرضى الصرع الذي يكون من أثر صدمة أو حالة نفسية يشفى، إنه يقلل من هذه النوبات».
سألت الإمام أحمد الحسن (منه السلام): «ما هو علاج الشخص المولود بالصرع؟».
قال الإمام أحمد الحسن (منه السلام): «يوجد علاج بشرط عدم وجود تخلف عقلي أو دماغي مع هذا المرض».
قلت: «ما هو العلاج أبي؟».
قال (منه السلام): «طيور الجنة».
قلت للإمام (منه السلام): «أعرفها هذه الطيور الراقصة».
قال الإمام (منه السلام): «يوضع دبر هذا الطير على المهبل إذا كانت أنثى، وإذا كان ذكر يوضع على فتحة دبره، الدبر يوضع فوق الدبر والدبر فوق المهبل، دبر الطير فوق دبر المريض ودبر الطير على مهبل الأنثى».
قلت: «فقط يوضع هكذا لدقيقة مثلاً أم كيف؟».
قال الإمام (منه السلام): «يوضع بين ثلاث إلى خمس دقائق وتكرر العملية كل يوم حتى يشفى، يختلف وقت الشفاء من حالة إلى أخرى ويعتمد على شدة النوبة».
قلت: «أبي، طلب مني أحد الإخوة علاجاً لضعف الرغبة الجنسية عند الذكور».
قال لي (منه السلام): «بني، خذ سمكة ذكر ولكن احرص على أن تكون ذكر وليس أنثى، اطبخها بالملح ولا تضيف إليه أي شيء، وأطعمه للشخص الذي يعاني من المشكلة».
في مناسبة أخرى اصطاد أحد المؤمنين مجموعة من السمك الصغير من البحيرة، وعندما رآها الإمام أحمد الحسن (منه السلام) قال: «إذا كانت السمكة صغيرة بحيث أنها لا تنفع للطعام فواجب عليه إرجاعها».
قلت للإمام أحمد الحسن (منه السلام) ذات يوم: «أبي، بعض الناس هنا يسألوني عن علاج للصلع».
قال الإمام أحمد الحسن (منه السلام): «الصلع الطبيعي، هذه بصيلات تموت كما هو معروف، زيت أو دهن الأفعى هو العلاج لكن هذا لا يجلب نتيجة مع الجميع، الذي يبدأ مبكراً به ممكن يرجع له الشعر لكن القديم أو الذي مر عليه سنين طويلة على صلعه لا ينفعه، هذه الأفعى في طهيها بطريقة معينة يخرج دهن أو زيت منها، هذا نافع جداً للشعر، وهناك طريقة أخرى وهو أن تجلب حيّة وتفتح بطنها وتزرع داخلها الحنطة والشعير ثم تنتظر حتى تنبت ثم تضربها في الخلاط، تضرب الحنطة والشعير وتجعلها مثل العصير وتتركها حتى تجف تماماً، ثم يدلك الرأس ويفعل هذا عدة مرات، كل ثلاثة أيام مرة، سوف ينبت الشعر من جديد وتحيا البصيلات، لكن قبل التدليك يغسل الرأس جيداً حتى يسمح بمرور المادة إلى المسامات».
سألته (منه السلام): «وهل تنفع أي حية؟».
فقال (منه السلام): «نعم».
سألته (منه السلام): «هل تُقتل أولاً أم تُفتح البطن وهي على قيد الحياة؟».
فقال (منه السلام): «تفتح بطنها ثم تقتلها لكن لا تقطع الرأس، ابقِهِ، لن تموت إلا إذا ضربتها على رأسها، وتستطيع أن تفتحها من فمها إلى بطنها بسكين وتضع الشعير والحنطة، وبعد فترة على حسب الجو تسقيها وتضع لها البيئة المناسبة لنموها».
فعلنا مثلما قال لنا الإمام أحمد الحسن (منه السلام) وبعد أسبوع أريناها للإمام (منه السلام) وقلت له: «يوجد منها ما نبت من داخل الأفعى ويوجد حبوب كانت قد سقطت من بطن الأفعى في الطين، ونبتت خارج الأفعى. والحبوب التي نبتت من داخل الأفعى لونها أخضر غامق والتي من الخارج أخضر فاتح».
فقال الإمام (منه السلام): «دعها أسبوعاً آخر وخذ الغامق منها الذي نبت داخل الأفعى».
وبعد مرور أسبوع آخر قال الإمام (منه السلام): «نعم أخرجها من مكانها، من جذورها، فهي الآن تغذت من الأفاعي بشكل جيد وأصبح لها قيمة علاجية عالية، ممكن أن تضربها في الخلاط أو تجففها ثم تطحنها وتخلطها مع زيت الحية، وممكن أيضاً أن تخرج الأفاعي وتجففها ثم تطحنها وتضعها معها لكن سوف يكون لها رائحة كريهة جداً».
الشكل ١: صورة حقيقية للحبوب بعد أن نبتت
الفرق الواضح بين الزرع الأخضر الغامق الذي نبت من داخل الأفعى مقابل الزرع الأخضر الفاتح
الذي نبت من خارج الأفعى.
قال الإمام أحمد الحسن (منه السلام) في فوائد الخفاش: «ممكن أن تصطاد الخفاش وتجففه في الشمس وتطحنه وتضعه معها، هذا لإطالة الشعر ويعطي رونقاً كبيراً ونضارة وجمالاً للشعر، يعطي جمالاً خلاباً للشعر مع الحناء، إذا عندكم حناء أصلية مع الخفافيش يكون جيد جداً، الخفافيش والحناء للنساء يعطي جمالاً ويطيل الشعر».
قال الإمام أحمد الحسن (منه السلام): «في النحل بعض التشابه أو القدرات الشبيهة لقدرات الأنبياء مثل أن النحل يستطيع التنبؤ بالمستقبل».
سألت الإمام (منه السلام): «هل كلب الهاسكي نجس؟».
قال (منه السلام): «إنه من فصيلة الكلاب إذن هو نجس، لكن النجس فيه هو سؤره وليس الكلب بأكمله. الكلب له خصال كثيرة حميدة وطيبة، أما إذا تكلمنا عن النجاسة سؤر الكلب ولعابه هو النجس فقطـ، ولا بأس في تربيتها من أجل الحراسة، أما الصيد فلن تستفيد من صيده إذا حمله في فمه فسوف يتنجس وأما إذا ربيته للتسلية فهو لا يجوز».
سأل أحد الأنصار الإمام أحمد الحسن (منه السلام): «أنا عندي طيور زينة في البيت، هل هذا جائز؟ أو هل فضلات الطيور في البيت تكون مشكلة لنا؟ أو نجسة؟».
فقال الإمام (منه السلام): «الطيور التي تُحبس في الأقفاص، فأنا لا أحب هذا، وما يخص فضلات الطيور فهي ليست نجسة وليس فيها أي مشاكل».
قال الإمام أحمد الحسن (منه السلام): «الخنزير الحيوان الوحيد الذي ليس له أي نفع».
قال الإمام أحمد الحسن (منه السلام): «لو رأيت البرص ورأيت كيف ينظر للنساء لتعجبت، لاحظ هذا حين يرى امرأة في الحمام أو تغير ملابسها أو تكون عارية، سوف تراه يبحلق فيها بطريقة عجيبة والعياذ بالله، له شهوة تجاه البشر».
سألته (منه السلام): «هل هو ممسوخ؟».
قال (منه السلام): «لا ولدي، تركيبته هكذا».
سألته (منه السلام): «هل أقتله؟».
قال (منه السلام): «نعم افعل، إنه نجس جداً».
في يوم من الأيام وقعت بيدي رؤوس محنطة لقردين من البابون، كنت قد سافرت مع أخي علي رضا إلى أماكن مختلفة في أنحاء ألمانيا وقد عثرنا بالصدفة على محل قديم، وهناك عثرنا على الرأسين فعرفتهما وأخذتهما وغادرت وهما بحوزتي. تحدثت لاحقاً مع أبي وأخبرته بما حدث.
قلت لأبي (منه السلام): «أبي هل هذان هما حرملة وعمر بن سعد (لعنهما الله)؟».
فقال الإمام (منه السلام): «قطعاً نعم إنهما هما لعنهما الله تعالى».
فوضعت صورتهما هنا ليكونا عبرة لمن يعتبر من الأجيال القادمة.
الشكل ٢: الصورة الحقيقية لرؤوس قردي البابون
عمر بن سعد بن أبي وقاص (لعنه الله)
حرملة بن كاهن الكوفي (لعنه الله)
في هذا الباب المدهش، يقدم الإمام أحمد الحسن (منه السلام) للإنسانية علاجات لعدد من الأمراض ومنها اثنين من الأمراض الموهنة وهما الصرع ومرض فقر الدم المنجلي، ومن المؤسف أنه على الرغم من التطورات الأخيرة في الطب الحديث، إلا أن الطب الحديث لا يقدم علاجاً نهائياً لأي منهما.
الصرع على سبيل المثال هو مرض يتسم بنوبات متكررة تأتي بعد تدفق غير طبيعي من النشاط الكهربائي في الدماغ، يمكن أن يؤدي الصرع إلى فقدان الوعي وتلف في الدماغ بالإضافة إلى إصابات خطيرة، غير أنه يحمل عبئاً اجتماعياً ونفسياً كبيراً على كل من المرضى وأحبائهم. يأتي العلاج بشكل أساسي في شكل أدوية مضادة للصرع، والتي تكون للأسف غير فعالة عند حوالي ثلث المرضى، حيث لا يستجيب ٢٠٪ من المرضى لأي نوع من العلاج على الإطلاق.
وفي الحالات التي تقلل فيها مضادات الصرع من تكرار النوبات، يكون هناك عدد كبير من الآثار الجانبية، من أكثرها شيوعاً (على سبيل المثال لا الحصر): الغثيان، الإسهال، عدم وضوح الرؤية أو الرؤية المزدوجة، الدوخة، الصداع، النعاس، الضعف، مشاكل التنسيق والتوازن، زيادة الوزن، الارتجاف، تساقط الشعر، عدم انتظام الدورة الشهرية، تورم اللثة والطفح الجلدي وجفاف الفم وما إلى ذلك. فيما يتعلق بالآثار الجانبية الأكثر خطورة، والتي هي لحسن الحظ أقل شيوعاً، فيمكن أن تؤدي مضادات الصرع إلى أفكار انتحارية، ومشاكل في الكبد، بالإضافة إلى بعض الحالات المهددة للحياة، مثل التهاب البنكرياس الحاد ومتلازمة ستيفنز جونسون والاضطرابات النزفية والحساسية المفرطة، وبإمكاني إحصاء المزيد ولكن الفكرة ببساطة هي:
إذا كانت هناك طرق أقل ضرراً وأكثر فاعلية لعلاج حالات مثل الصرع، أليس من واجبنا على الأقل أن ننظر في البدائل؟
كتب أبقراط، الذي يُشار إليه بـ «أبو الطب» في كتابه عن الأمراض الوافدة المعنون بأبيديميا:
«يجب أن يكون الطبيب قادراً على الإخبار بالماضي، ومعرفة الحاضر، والتنبؤ بالمستقبل - وأن يتوسط في هذه الأمور، وأن يضع هذين الهدفين نصب عينيه فيما يتعلق بالمرض: فعل الخير أو عدم التسبب في أي ضرر».
إن العلاجات التي وصفها الإمام أحمد الحسن (منه السلام) تأتي من معرفته الكاملة بكل العلوم وهي دليل على سلطته الإلهية. قد تبدو بعض العلاجات غريبة وحتى غير مريحة، ولكن هل هذا سبباً كافياً لإستبعادها كلياً؟ كل عام تنفق شركات الأدوية مليارات الدولارات لطرح أدوية جديدة في السوق. معظم هذه الأدوية لا تصل أبداً إلى خزانات الأدوية لأنها تحمل درجة غير مقبولة من المخاطر، وعندما يتم الموافقة عليها للاستخدام العام، يتطلب الكثير منها استخدامها مدى الحياة ومراقبة دقيقة للآثار الجانبية الأقل خطورة. أما علاجات الإمام أحمد الحسن (منه السلام) فهي آمنة، ولا تتطلب الاستخدام أو المراقبة مدى الحياة، كما أنها تكون دائماً غير مكلفة، لذلك نحث جميع المهتمين بهذا المجال على الدعوة إلى إجراء المزيد من الأبحاث حول علاجات الإمام (منه السلام) وأن يتركوا النتائج تتحدث عن نفسها.
فيما يتعلق بمسألة العلاجات المشتقة من الحيوانات، فإن التقاليد الطبية القديمة بما في ذلك الطب الصيني وطب الأيورفيدا لا تزال تستخدم مكونات من مجموعة متنوعة من الحيوانات المختلفة لعلاج مجموعة من المشاكل الطبية. وقد استفاد الطب الغربي الحديث أيضاً بشكل ملحوظ من الجزيئات المستخرجة من الحيوانات، بحيث أدت مواد غير متوقعة مثل الزعاف والسموم إلى إنجازات طبية عظيمة. وفيما يتعلق بالرفق بالحيوان، نحن لا نشجع على الصيد والقضاء على الحيوانات المهددة بالانقراض ولا نشجع على معاملة الحيوانات بقسوة بأي شكل من الأشكال. ونحن على ثقة بأنه من الممكن دراسة واستخراج المواد الفعالة من الحيوانات بطريقة إنسانية، من خلال أدوات العلم الحديث، من أجل علاج بعض الأمراض المستعصية التي تصيب البشرية.
وأخيراً، لا شك في أن الله وخلفاؤه لديهم العلاج لجميع الأمراض، حيث تضج جميع الديانات الرئيسية في العالم بأمثلة على آيات الشفاء التي قام بها رجال من الله. وأنا بصفتي طبيب، أتمنى أن تتخلص البشرية من كل سقم ومرض مثل السرطان وأمراض القلب والزهايمر والالتهابات التي لا تعد ولا تحصى، والتي يعد كوڤيد ١٩ أحدث حلقاتها، كل ما علينا فعله هو أن نتواضع أمام الله ونطلب العلاج من مستودع علومه السخي الموجود في هذا الزمان والمتمثل في المهديين - وهم الهداة الذين عينهم الله لخلاص البشرية.
في القرآن الكريم:
﴿وَإِذَا مَرِضۡتُ فَهُوَ يَشۡفِينِ﴾
في الكتاب المقدس:
«فَذَاعَ خَبَرُهُ فِي جَمِيعِ سُورِيَّةَ. فَأَحْضَرُوا إِلَيْهِ جَمِيعَ السُّقَمَاءِ الْمُصَابِينَ بِأَمْرَاضٍ وَأَوْجَاعٍ مُخْتَلِفَةٍ، وَالْمَجَانِينَ وَالْمَصْرُوعِينَ وَالْمَفْلُوجِينَ، فَشَفَاهُمْ».