من أهم الأسئلة التي تدور في عقل البشر هي «هل نحن وحدنا في الكون؟». في أوائل السبعينيات، أثار كتاب لـ إيريك فون دانيكن بعنوان «عربات الآلهة» ضجة عالمية كبيرة، حيث أدى إلى انتشار مفاهيم وتصورات مختلفة عن أشكال الحياة خارج كوكب الأرض. هل من الممكن أن الله لم يخلق أي شكل من أشكال الحياة الأخرى على أي من الكواكب الأخرى باستثناء كوكبنا؟ تفيض الكتب المقدسة بأدلة تؤكد على وجود حياة خارج حدود عالمنا. فكل من اليهودية والمسيحية والإسلام جاءوا بكمّ كبير من النصوص والروايات التي تذكر كائنات وحضارات فضائية في عوالم أخرى، بدءاً من عجلات حزقيال وحتى رحلة ذي القرنين. من الأسرار التي ظلت لغزاً في الإسلام طيلة ١٤٠٠ عام هي هوية شخصيتين مذكورتين في القرآن الكريم في سورة الكهف، ألا وهما ذو القرنين والخضر، وطبيعة الرحلة العجيبة التي انطلقا فيها. والاسمان هما صفة لكل منهما. كثرت التكهنات على مدار التاريخ حول هوية هاتين الشخصيتين، فمنهم من ذهب إلى أن ذا القرنين هو الإسكندر الأكبر ومنهم من ذهب إلى أنه كورش الكبير، بينما ادعى آخرون أن الخضر هو إليسع أو القديس جرجس. توجهت للإمام أحمد الحسن (منه السلام) للحصول على إجابات حول هذا الموضوع، وما كشفه (منه السلام) هو مدهش ومذهل حقاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
من هو ذو القرنين؟ ماذا كانت رحلته؟ كيف سافر؟ وما هي أهمية فهم جوانب تلك الرحلة الغامضة؟ بينما تستمر التكهنات حول حقيقة رحلة ذي القرنين والنتائج التي ترتبت عليها، إلا أنها من بين العلوم التي لا يكشف عنها إلا حجة الله. وهنا ولأول مرة يكشف الإمام أحمد الحسن (منه السلام) حقيقة الأمر.
قلت لوالدي (منه السلام) ذات يوم: «أبي هل ممكن أن أطرح عليك سؤالاً أو اثنين بخصوص موضوع ما؟».
قال الإمام (منه السلام): «نعم ولدي، تفضل».
قلت: «فيما يخص رحلة ذو القرنين، هل سافر إلى أبعاد أخرى أو كواكب أخرى؟ وإلى أين سافر؟ وما هي الوسيلة التي سافر بها إلى تلك الأماكن في ذلك الوقت؟ وما هي تلك الأقوام التي ذكرها القرآن الكريم؟».
قال الإمام (منه السلام): «بني، هذا لم يحدث على الأرض».
قلت: «إذن كان على كوكب آخر؟».
قال الإمام (منه السلام): «هذه الأقوام لم تكن على الأرض».
قلت: «هل كان عالماً متداخلاً مع عالمنا؟».
قال الإمام (منه السلام): «كان كوكباً آخر».
قلت: «إذن الظلمة التي سافر فيها كانت الفضاء؟».
قال الإمام (منه السلام): «عندما تغادر الغلاف الجوي للأرض، تصبح السماء مظلمة لأن أشعة الشمس عندما تمر من طبقة الأوزون تشكل النور الذي يأتي إلينا من الشمس، لكن عندما تغادر الغلاف الجوي، سيكون ظلاماً، هذا هو معنى الظلمة».
قلت: «كيف سافر فيها أبي؟ وهل كانت لديه مركبة فضائية؟ أم كيف تنفس في ظلمة الفضاء؟».
قال الإمام (منه السلام): «سافر عبر وسيلة إلهية حصل عليها، تشبه إلى درجة كبيرة ما وصل إليه العلم الحديث اليوم، لكن بالتأكيد كانت أفضل لأنها خلق من صنع الله».
قلت: «من صنع الله؟ ما معنى ذلك أبي؟ هل كانت مركبة فضاء بيولوجية؟».
قال الإمام (منه السلام): «ممكن أن تسميها دابة، نعم مركبة فضاء بيولوجية صُنعت خصيصاً من أجل هذا الغرض».
قلت: «هل هذا المخلوق مازال موجود على الأرض؟».
قال الإمام (منه السلام): «نعم موجود».
قلت: «ما هو أبي؟ أين هو؟».
قال الإمام (منه السلام): «إنه في منطقة لم تطأها قدم إنسان قط».
قلت: «أين؟ في قاع المحيط في مكان ما؟».
قال الإمام (منه السلام): «لن أخبرك بالتفاصيل الآن لكن سوف أعطيك بعض الإشارات، إنه يعيش في الأدغال التي لم تطأها قدم إنسان حتى يومنا هذا. عبرها البشر بالطائرات لكن لم يدخل أحد في أعماقها بعد. ومن حاول ودخل لم يرجع أبداً».
قلت: «هل هو مخلوق كبير أم صغير؟».
قال الإمام (منه السلام): «تقريباً بحجم السيارة».
سألت الإمام (منه السلام): «إذن الأمر شبيه بمثلث برمودا؟».
قال الإمام (منه السلام): «نعم، يتغذى هذا المخلوق على الغازات والأوكسجين وثاني أكسيد الكربون».
قلت: «مثل النباتات أو البكتيريا؟».
قال (منه السلام): «نعم لكنه خامل جداً ولا يحب أن يتحرك إطلاقاً».
قلت: «إذن ليس من السهل ملاحظته؟».
قال (منه السلام): «لا يتحرك من مكانه إلا مرة واحدة كل فترة زمنية طويلة».
قلت: «المناطق التي أعرف أنها لم تُستكشف بالكامل بعد هي غابات الأمازون وبعض غابات الهند».
قال الإمام (منه السلام): «إنه تقريباً في إحدى هذه المناطق».
سألت الإمام أحمد الحسن (منه السلام): «من كان ذو القرنين (عليه السلام)؟ وهل يمكن أن تخبرني عن رحلته؟».
قال الإمام (منه السلام): «كان ملك من الديلم [شمال إيران/أذربيجان] وكان اسمه آرام، كان عدد الجنود في جيش ذي القرنين عشرة آلاف وثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً، وكانت رحلة ذي القرنين رحلة فضائية، والكواكب التي زارها ذو القرنين وجيشه تبعد تقريباً ٢ مليون وستمائة ألف سنة ضوئية».
قلت: «ثم ما معنى الآية التي تقول: ﴿حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا﴾؟».
قال الإمام (منه السلام): «إن الشيء الذي نزل هو شيء شبيه لمفهوم الشمس لدينا فسماه القرآن شمس. هو عبارة عن عامود يصدر ضوءاً لونه أخضر في مفهوم الألوان لدى بني آدم. أما بالنسبة للعين الحمئة فهي عبارة عن شكل عين بركانية في مفهوم بني آدم. أما بالنسبة للقوم عند مغرب الشمس، هؤلاء تصورهم صعب وتقريباً لا يوجد مخلوق على كوكبنا نستطيع تشبيههم به، أما بالنسبة للمخلوقات التي رآها ذو القرنين عند مطلع الشمس، فإن رؤوسهم كانت تشبه سمك الضاري وكانت أجسامهم تختلف من واحد إلى الآخر».
قلت: «والخضر كان إرميا».
قال الإمام (منه السلام): «نعم بني. سوف أقول لك ما كنت تعمل (في كرتك كـإرميا)، كنت حطاباً يا ولدي، كنت تقطع الحطب وتذهب وتبيعه وتعيش منه. كنت رجلاً شجاعاً، كريماً جداً وقوياً جداً. كانت لـ إرميا قوة جسدية وشجاعة كبيرة وكان لا يخشى أحداً».
قلت: «وكيف استطاع ذو القرنين التحدث مع هؤلاء الأقوام؟ هل كان يعرف لغاتهم؟».
قال الإمام (منه السلام): «نعم كان طليقاً في لغتهم وكانوا طلقاء في لغتنا».
قلت: «أبي هل سيفعل أحد ما فعله ذو القرنين مرة أخرى؟ تقول الروايات أنك ستسافر بنفس الطرق التي سافر بها، طرق السماوات والأرض؟».
قال الإمام (منه السلام): «الحمد لله رب العالمين».
قلت: «أرجوك خذني معك عندما تذهب، فأنا أحلم بذلك منذ صغري».
قال الإمام (منه السلام): «سبحان الله، إن شاء الله».
قلت: «والله منذ أن كنت طفلاً صغيراً، كنت أحدق في السماء وأحلم بالسفر عبر الفضاء مثل ذي القرنين وأرى المخلوقات المختلفة الموجودة».
قال الإمام (منه السلام): «أنت تشبهني في هذا بني، ورثت هذا مني. في طفولتي كنت أتأمل في السماء وأنظر إلى ما خلق ربي وكنت دائماً أرى نفسي في المنام وأنا أسافر عبر الفضاء».
لقد تناولنا سابقاً رمزية الشجرة في جنة عدن، ولكن هناك شجرة أخرى على الأرض تسمى شجرة الحياة. وبينما كانت الشجرة المذكورة في سياق جنة عدن كناية عن السيدة فاطمة الزهراء (منها السلام)، إلا أن العلة من ذلك هي أنها كانت في جنة عدن. أما شجرة الحياة في هذه القصة فهي ليست فاطمة الزهراء (منها السلام)، لأننا هنا نتحدث عن شجرة وينبوع هما مصدر الحياة المادية على هذا الكوكب. فما هي شجرة الحياة والينبوع الغامض الذي اكتشفه الخضر (إرميا) وشرب منه؟
ذات يوم قلت لوالدي (منه السلام): «أبي، شجرة الحياة والينبوع (ينبوع الشباب) الذي شرب منه الخضر، هل كان على كوكب آخر أم على الأرض؟».
قال الإمام (منه السلام): «إنه موجود على الأرض ولدي، وموجود على كل كوكب فيه حياة».
قلت: «والذي يشرب منه لا يموت إلا عند رغبته؟».
قال الإمام (منه السلام): «نعم، لا يموت حتى يريد الموت».
قلت: «أين مكانه على الأرض؟».
قال (منه السلام): «لا يجده من يريد أن يحيا، فقط الذي يتمنى الموت».
قلت: «فقط من يتمنى الموت؟ يعني الخضر أراد أن يموت؟».
قال الإمام (منه السلام): «نعم، ذو القرنين أراد أن يعيش فلم يجده، فقط الخضر وجده. هناك نوع من الطير يسافر إلى هذا الينبوع كل عام، لو اتبعته ستجده».
قلت: «ما هو هذا الطير؟».
قال الإمام (منه السلام): «إنه طير رمادي اللون ويطير نحو الينبوع كل عام ويستطيع أن يجده بأمر الله. كثيرا ما يطير هذا الطائر ويرتطم بأشياء في محاولة لإنهاء حياته».
قلت: «أتمنى أن أراه يوماً ما في هذه الكرة».
قال الإمام (منه السلام): «هل تتمنى أن تشرب منه؟».
قلت: «شربت منه بالفعل عندما آمنت بك».
قال الإمام (منه السلام): «بارك الله بك حبيبي».
قلت: «أُفضّل موت آل محمد وحياة آل محمد (ع)».
قال الإمام (منه السلام): «هنيئاً لك يا حبيبي، لقد نطقت بالحق يا طاهر يا صادق، بني يوسف».
تنبت شجرة الحياة من بحيرة، وتمنح تلك البحيرة وتلك الشجرة الحياة الأبدية لمن يشرب منها. ومن يشرب منها يبقى في ريعان شبابه إلى الأبد ولا يذوق الموت حتى يرغب هو فيه، لكن الله بحكمته أخفاها وجعلها بعيدة المنال عن من يريد أن يقبع في هذه الدنيا إلى الأبد، وجعل لمن يرغب في الآخرة فقط سبيلاً لها. الأمر شبيه بروايات الأنبياء والمرسلين وآل البيت (منهم السلام) الكثيرة عن الدنيا. من طلبها أعرضت عنه، ومن أعرض عنها، لهثت وراءه.
كثيراً ما يتساءل الناس، إذا كانت الكائنات الفضائية موجودة حقاً، فلماذا لا تظهر أو تجري اتصالاً مع البشر؟ أحياناً يكون أفضل مكان للاختباء هو في مرمى البصر. يمكن لبعض أنواع الحشرات في الطبيعة مثل الفراشة الزرقاء Maculinea أن تغير انبعاثاتها الصوتية لكي تبدو مثل ملكة النمل، فتتحكم في النمل وتأمرهم بإطعامها هي ويرقاتها. يمكن أن نقول أن الفراشة تحولت في أذهان النمل إلى ملكة النمل. إذن ماذا لو كانت الكائنات الفضائية قادرة على فعل الشيء نفسه أو ما شابه ذلك على الأرض معنا؟ ماذا لو كانوا قادرين على إصدار انبعاثات معينة من شأنها أن تجعلنا نراهم في صورتنا؟
قلت للإمام (منه السلام): «هل توجد كائنات فضائية تعيش على الأرض يمكنها أن تتحول وتتشكل في شكل بني آدم؟».
قال الإمام (منه السلام): «نعم ولدي يوجد».
عرضت على الإمام أحمد الحسن (منه السلام) صورة لعين رجل وسألته: «هل هذا واحد منهم؟ المخلوقات التي تتحول إلى شكل يشبهنا، هل هذه صورة لأحدهم؟».
الشكل ١: صورة لعين الرجل الشبيهة بعين الأفعى
قال الإمام (منه السلام): «لا ولدي إنه بشر».
قلت: «لكن طبيعته مثل الأفعى، هل هذا ما قصدته عندما تحدثت عن من لديه أعين مثل هذه؟».
قال الإمام (منه السلام): «من ترى تحت عيونه انتفاخ من السهر فهذا بشر».
قلت: «سبحان الله».
قال الإمام (منه السلام): «ما هو طبعه، ماذا يعمل؟».
قلت: «إنه سيناتور أمريكي يعمل لصالح الحكومة».
قال الإمام (منه السلام): «إنه بشر، سوف أرسل لك صورة غداً إن شاء الله حتى تعرف وتستخدمها كنموذج».
قلت: «ما الذي تفعله تلك الكائنات هنا أبي؟ ماذا يريدون؟».
قال الإمام (منه السلام): «كثير من الأمور ولدي».
قلت: «مثلاً التحكم فينا؟».
قال الإمام (منه السلام): «علم وتخريب وتجانس وترهيب والكثير من الأمور».
قلت: «إذن كلهم أشرار؟».
قال الإمام (منه السلام): «ليس كلهم، فيهم بعض الأنواع التي تبحث عن العلم».
قلت: «ونساء البشر تحمل منهم وتلد أطفالهم؟».
قال الإمام (منه السلام): «يحدث أحياناً».
قلت: «هل يخطفون الناس؟».
قال الإمام (منه السلام): «الكثير من حالات القتل والخطف التي لم تُحّل بعد تم ارتكابها من قبل تلك المخلوقات، معظم هذه المخلوقات التي تزور كوكبنا تعتبر مستوى ذكائنا منخفض للغاية وفي حالات كثيرة يقومون باختطاف الناس من هذا الكوكب من أجل إجراء اختبارات وتجارب عليهم، وهم لديهم أسباب معينة وراء اختيارهم لمن يختطفوه، هم لا يقوموا باختطاف أحد بعشوائية ومعظم الكائنات الفضائية التي تأتي إلى هذا الكوكب تأتي من أجل الجنس».
قلت: «يأتون للجنس؟».
قال الإمام (منه السلام): «نعم، بالإضافة إلى وجود الملايين من الكائنات الفضائية على هذا الكوكب، أيضاً يوجد عدد كبير من الهجين البشري الفضائي، بعضهم يعرف أن أصله من الكائنات الفضائية وبعضهم لا يعرف. الهجين البشري الفضائي هو طفل تمت ولادته نتيجة لعلاقة جنسية بين كائن فضائي وإنسان. الحمض النووي البشري أقوى بكثير من الحمض النووي للكائنات الفضائية. ولذلك معظم الهجين البشري الفضائي يولد شكله مثل الإنسان الطبيعي ولكن في بعض الحالات، بعد عدة أجيال من ولادة الهجين البشري الفضائي، بعد أن يصبح لديهم أبناء وأحفاد، يبدأ الحمض النووي الفضائي في الظهور في وقت ما، مما يجعل الطفل من نسل الهجين البشري الفضائي يولد بما وصفه الطب الحديث بمرض، ولكن في الحقيقة الأمر ما هو إلا أن الحمض النووي الفضائي ظهر في ذلك الطفل».
قلت: «أي مرض مثلاً؟».
قال الإمام (منه السلام): «على سبيل المثال، الأطفال الذين يولدوا بما يدعى طبياً باسم «الوليد المهرج» هم في الحقيقة من نسل كائن فضائي، وجنس الكائن الفضائي الذي هم من نسله يسمى «أسور». أسور هو نوع من الكائنات الفضائية التي لديها القدرة على أن تحول شكلها إلى شكل إنسان. هم موجودون على كوكبنا الآن وكانوا موجودين منذ فترة. يظهرون في شكلهم بجلود قشرية وعيون رمادية ويشبهون الكبار من هؤلاء الذين يتم ولادتهم بالحالة التي تدعى طبياً باسم الوليد المهرج».
الشكل ٢: أسور
![]() |
![]() |
قلت: «هل هم (الأنواع المختلفة التي تعيش على الأرض) من الفضاء الخارجي أبي؟ أم من بُعد موازٍ؟ أم من أين هم؟».
قال الإمام (منه السلام): «نعم ولدي من الفضاء ومنهم من العوالم التي تتداخل مع عالمنا هذا».
قلت: «الله أكبر! كنت متأكد من ذلك. كان لدي إحساس بذلك منذ الطفولة».
قال الإمام (منه السلام): «إنه ليس فقط إحساس، بل إنها فراسة آل محمد بك ولدي».
أراني الإمام (منه السلام) صورة لامرأة في منتصف العشرينات من عمرها وكانت عيناها لوزية الشكل، فيما يلي صورة تقريبية للصورة الفعلية (الشكل ٣).
الشكل ٣: صورة لعيون كبيرة لوزية الشكل
قال (منه السلام): «هل تراها؟».
قلت: «عيناها غريبتان جداً، هل هي كائن فضائي؟».
قال الإمام (منه السلام): «نعم ولدي، هي من سكان كوكب آخر لكن أمها آدمية».
قلت: «أبي، هل هذا هو شكلهم أم أنهم يتخذون هذا الشكل البشري؟ هل هم بطبيعتهم يشبهوننا أم يتحولون؟».
قال الإمام (منه السلام): «فيهم من يشبهنا وفيهم من له إمكانية التحول والتغير».
قلت: «سبحان الله».
قال الإمام (منه السلام): «هل شاهدت عيونها؟».
قلت: «نعم إنها كبيرة وغريبة المظهر ولها لون غريب».
قال (منه السلام): «هل أقول لك شيء أغرب؟ إنها ليست أنثى».
قلت: «يا للعجب، هل هي تعرف أنها ليست من هنا أم تظن أنها إنسان؟».
قال (منه السلام): «هذه بالتحديد تعرف أنها ليست بشراً».
قلت: «هل يسيطرون على الكوكب الآن؟».
قال الإمام (منه السلام): «لا يسيطرون».
قلت: «هل عددهم قليل؟».
قال الإمام (منه السلام): «نعم ليسوا كثر، لو قسناهم على بني البشر ليسوا كثيرين».
قلت: «إذن (على الكوكب) هم بمئات الآلاف أو بالملايين؟».
قال الإمام (منه السلام): «نعم ولدي».
قلت: «هل منهم من يؤمن بك؟».
قال الإمام (منه السلام): «هناك من الجن من يؤمن وبعض الفضائيين».
قلت: «كنت قرأت في الروايات أن هناك أناس من جابلقا وجابرسا ينصرون القائم، من هم هؤلاء الذين هم من جابلقا وجابرسا، المذكورين في روايات آل محمد (ص)، هل هم فضائيون؟».
قال الإمام (منه السلام): «لينصر بنو البشر أولاً وبعدها لينصر هؤلاء».
قلت: «ويأجوج ومأجوج كائنات فضائية، أليس كذلك؟».
قال الإمام (منه السلام): «نعم ولدي».
قلت: «أبي، منذ سنوات عديدة رأيت أفظع رؤيا رأيتها في حياتي».
قال الإمام (منه السلام): «أخبرني ولدي».
قلت: «استيقظت من النوم وأنا أتصبب عرقاً وكنت أرتعش، كان كياني كله يرتعد خوفاً، رأيت أنني كنت واقف مع بعض الناس وكنت أنظر إلى الحقل الذي كان أمامي وفجأة رأيت عمالقة تركض باتجاهي من بعيد وكنت أعلم أنهم يأجوج ومأجوج، كانوا يضربون البشر بالعصي ويلقونهم يميناً ويساراً ويقتلونهم، استيقظت فجأة ولم يغب هذا المشهد عن بالي حتى يومنا هذا، كان حقيقياً جداً، لا يمكنني شرحه».
قال الإمام (منه السلام): «إنها ذكرى من عندما كنت الخضر وسافرت عبر الفضاء مع ذي القرنين».
قلت: «هل سيعرف البشر حقيقة وجود الفضائيين بيننا أم سيظل الأمر سراً؟».
قال الإمام (منه السلام): «سوف يعرفون حين يستوعبون».
قلت: «هناك بعض العلماء الذين يتحدثون عن هذا الأمر الآن، موظفين سابقين في ناسا وغيرهم من الذين لديهم مقاطع فيديو مسجلة على الإنترنت. لكني لا أظن أن معظم الناس تصدق هذا الكلام. أبي، في كتابك عن يأجوج ومأجوج هل ستخبرنا كيفية التعرف على الكواكب التي بها حياة؟ هل سيتضمن الكتاب طريقة السفر إلى تلك الكواكب؟».
قال الإمام (منه السلام): «حين نشرح هذا سيعرفون أن الأمر كان في متناول أيديهم لكنهم غافلون عنها».
سألت الإمام (منه السلام): «هل طريقة السفر مادية أم روحية؟».
قال الإمام (منه السلام): «مادية ولدي».
يتكون الكون من مستويات متعددة من الوجود وكل شيء متصل ببعضه. أرواحنا أيضاً متعددة الأبعاد، يشرح الإمام (منه السلام) هذا الأمر.
قلت: «وأبي، هل أنت الحجة على كل هذه الكائنات في تلك الكواكب الأخرى؟».
قال الإمام (منه السلام): «أنا بعيني؟».
قلت: «نعم».
قال الإمام (منه السلام): «لا، هناك أحمد آخر الحجة عليهم».
قلت: «تقصد أن لك أجساد في عوالمهم؟».
قال الإمام (منه السلام): «نعم ولدي».
قلت: «وأنت «أحمد» هناك وتظهر لهم في هيئتهم؟».
قال الإمام (منه السلام): «أحسنت».
قلت: «ونفس الشيء مع المهديين بعدك؟ هل لي أنا أيضاً أجسام هناك؟».
قال الإمام (منه السلام): «نعم وكل الأنبياء والمرسلين».
قلت: «إذن الثلاثمائة وثلاثة عشر هم في جميع العوالم الآن؟».
قال الإمام (منه السلام): «نعم وجميع الأنبياء والمرسلين».
قلت: «إذن هي ثورة كونية وليست فقط أرضية؟».
قال الإمام (منه السلام): «الحمد لله رب العالمين».
قلت: «هل بإمكاننا التواصل مع أنفسنا في عوالم أخرى؟».
قال الإمام (منه السلام): «لا، لن يحدث هذا ولنفرض حدث سوف يكون التالي: العدم والتلاشي، سوف يتلاشى الإثنان».
قلت: «مثل المادة والمادة المضادة؟».
قال (منه السلام): «أحسنت».
ذات يوم حدثني الإمام أحمد الحسن (منه السلام) عن المدينة القديمة الموجودة تحت الأرض في تركيا والتي تقع في منطقة ديرينكويو.
قال الإمام (منه السلام): «أتعرف ولدي توجد تحت الأرض كلها تقريباً مدن وأنفاق مثل هذه».
قلت: «لمن هي؟».
قال الإمام (منه السلام): «تسكنها كائنات معينة فضائية ويوجد جزء من هذه المدن تم إكتشافها في تركيا واسمها ديرينكويو. وعندما تم اكتشاف المدينة أو الجزء من هذه المدينة رحلت الكائنات الفضائية إلى أجزاء أخرى من المدينة وبقي هذا المكان المكشوف».
قلت: «سبحان الله».
قال الإمام (منه السلام): «هذه الكائنات الفضائية من المؤمنين وهم من أنصار المسيح (عليه السلام) عيسى بن مريم، ويتواصلون معه اليوم في رجعته عبر التخاطر الذهني».
اكتشف علماء الآثار «كنائس» تحت الأرض تتعبد فيها تلك الكائنات وتقيم شعائر دينية. دفع هذا البعض إلى الاعتقاد بأن هذه كانت مجتمعات مسيحية هربت من الاضطهاد، إلا أن هذا غير صحيح.
الشكل ٤: خريطة مدينة ديرنكويو تحت الأرض
الشكل ٥: كنيسة تحت الأرض
يعد الكائن الفضائي الرمادي (الشكل ٦) أحد أكثر صور الكائنات الفضائية شيوعاً في الثقافة الشعبية. بدأت القصص والصور الخاصة بـالكائن الفضائي الرمادي بالانتشار بعد حادثة روزويل الشهيرة في عام ١٩٤٧ وشهادات أخرى عن حوادث خطف وقعت على أيدي كائنات فضائية. تطرقت إلى هذا الموضوع مع والدي الإمام أحمد الحسن (منه السلام).
الشكل ٦: صورة لكائن فضائي رمادي
قلت: «أبي، هل ممكن أن تحدثني عن الرماديين؟».
قال الإمام (منه السلام): «نعم بني، تريد اسمهم؟».
قلت: «نعم، ومن أي كوكب هم؟».
قال الإمام (منه السلام): «فورع اسم الكوكب واسم المخلوقات رافدك».
قلت: «الله أكبر! هل هم أخيار أم أشرار؟».
قال الإمام (منه السلام): «يشبهون طبع البشر كثيراً».
قلت: «كوكبهم في اتجاه أي نجم من نجوم سمائنا؟».
قال الإمام (منه السلام): «لا تُحسب هكذا، هم يبعدون عنا آلاف السنين الضوئية».
قلت: «إذن كيف يُحسب الأمر؟».
قال (منه السلام): «إن كانت الشمس في الظهيرة في مصر تضع الشمس خلف ظهرك، هذا هو اتجاههم».
لطالما تساءلت البشرية عن أصل الحياة وبحثت عن أجوبة في الدين والعلم. وقد حاول كلاهما تقديم تفسيرات لأصل الحياة. قدم العلم بالنسبة للكثيرين تفسيراً يحل محل الحجج الدينية، من نظريات مثل الانفجار العظيم إلى نظرية التطور. وعلى مدار القرن الماضي، أصبحت نظرية التطور والتي بدأت مع تشارلز داروين، معتقداً سائداً. وقد قام الملحدون في عصرنا الحالي بالترويج لها وقام العلماء المعادون للأديان مثل ريتشارد دوكينز بتعميم الفكرة من خلال كتب مثل «وهم الإله». وقد كان هذا الترويج فعالاً بنسبة كبيرة.
سافر تشارلز داروين حول العالم وكان يصنف النباتات والحيوانات المحلية. وفي إحدى رحلاته إلى جزر غالاباغوس، لاحظ أنواعاً غير متطابقة من العصافير، لكل نوع منها منقار مختلف قليلاً. بعد سنوات، خطر له أن هذه الأنواع لابد أن يكون لها سلف مشترك وأن هذه الاختلافات لابد أنها نتجت عن تكيف تلك الأنواع مع ظروف جديدة بمرور الوقت. ونتيجة لذلك، تطورت بشكل طفيف وفقاً لبيئتها. وهكذا أصبح التشابه في الأنواع والتكيف هما أساس نظرية التطور.
خلص داروين من خلال القياس إلى أن الكائنات الحية التي تبدو متشابهة يجب أن يكون لها أصل مشترك تكيف مع الظروف الجديدة. وبمرور الوقت، تؤدي هذه الاختلافات والتغييرات إلى ظهور نوع جديد، وبالتالي فإن العامل الذي بسببه تطرأ التغييرات هو الذي يسمح لنوع واحد بالبقاء على قيد الحياة ولأنواع أخرى بالانقراض. أطلق داروين على هذا القانون اسم «البقاء للأصلح». وبالتالي وفقاً لداروين، كان التطور ضرورياً للتكيف والبقاء. ونجت الكائنات الأقوى في الطبيعة من خلال الانتقاء الطبيعي، وكان لها سمات متشابهة. وفي النهاية، كانت سماتهم المشتركة إشارة إلى وجود سلف وأصل مشترك.
ذات يوم سأل شخص ما الإمام أحمد الحسن (منه السلام): «هل نظرية التطور صحيحة؟».
قال الإمام (منه السلام): «نظرية التطور هي واحدة من أغبى النظريات الموجودة. إبليس هو من علم داروين نظرية التطور».
وقال أحدهم: «هل من الممكن أن تساعدني ولو بمعلومة بسيطة عن بداية الوجود؟ هناك تشابهات كبيرة بين البشر وغيرهم من الأنواع».
قال الإمام (منه السلام): «مع من مثلاً يتشابه؟».
قال الشخص: «البشر والقردة على سبيل المثال، وهناك أعضاء أو أجزاء أخرى من أجسامنا تشبه أجناس أخرى».
قال الإمام (منه السلام): «هناك تشابه أيضاً بين بعض الكائنات البحرية والكائنات البرية وهناك بعض النباتات أيضاً تأخذ شكل حيوانات وهناك أحجار شكلتها العوامل الجوية مثل الرياح والأمطار تأخذ شكل وجوه البشر والحيوانات والنباتات كذلك. فهل هذه الأحجار لها علاقة بيولوجية مع الإنسان؟ طبعا لا. الجواب لا يوجد أي علاقة بين القردة والإنسان».
فقال الشخص: «وبداية الوجود الجسماني؟».
قال الإمام (منه السلام): «هي كانت لآدم (عليه السلام)، هو أول مخلوق بشري».
فيما يلي بعض الصور لنباتات وأحجار تشبه في شكلها الإنسان أو الحيوان. إذا كانت نظرية التطور تدعي أن التشابه بين الأنواع يعني وجود صلة بيولوجية بينهم، إذن يجب أن تكون هذه النباتات والأحجار مرتبطة بيولوجياً بنا أيضاً. يقول الإمام (منه السلام) أن التشابه ليس شرطاً كافياً لإثبات صحة نظرية التطور وأعمدتها الأساسية. علاوة على ذلك، لا تضع هذه النظرية في عين الاعتبار وجود مصدر خارج كوكب الأرض للحياة على الأرض. وهكذا فإن الإمام (منه السلام) ينكر صحة نظرية التطور بشكل قاطع.
الشكل ٧: تشابهات بين النباتات والأشجار والبشر في الطبيعة
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
|
|
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
إن الأدلة على وجود حياة ذكية تملأ أرجاء الكون. في الحوار التالي يشرح الإمام (منه السلام) أصل الحياة الذكية في جميع أنحاء الكون، ويُبيّن من خلق الحياة على الأرض وكيف.
سألت الإمام أحمد الحسن (منه السلام): «هل كانت هناك أنواع ذكية على الأرض قبلنا؟».
قال الإمام (منه السلام): «قبل البشر كان هناك ٩٩٨ نوع من المخلوقات الذكية على الأرض، نحن الخلق رقم ٩٩٩ على هذا الكوكب».
قلت: «هل كان أصلهم جميعاً من الأرض؟».
قال الإمام (منه السلام): «كانت هناك مخلوقات تعيش قبلنا وجاءت إلى كوكب الأرض من كواكب أخرى. وجلبت هذه المخلوقات إلى الأرض المواد اللازمة لخلق حياة على هذا الكوكب».
قلت: «سبحان اللهّ»
قال (منه السلام): «في زمن النبي آدم (عليه السلام) كانت هناك مخلوقات أخرى ذكية لكنهم كانوا قد بدأوا ينقرضون».
قلت: «هل توجد حياة على كواكب أخرى داخل مجموعتنا الشمسية؟».
قال الإمام (منه السلام): «نعم يوجد».
قلت: «في أي منهم؟».
قال الإمام (منه السلام): «لا تنخدع بني بكلام ناسا وغيرها عندما يقولون أنهم يعرفون حدود مجرة التبانة».
قلت: «هل توجد حياة على كل الكواكب في مجموعتنا الشمسية؟ المريخ والزهرة..إلخ؟».
قال الإمام (منه السلام): «لا بني، ليس هكذا، أي بقعة في الكون يتوفر فيها الماء تتوفر فيها الحياة، دع هذا القانون عندك ثابتاً».
قلت: «حتى لو ثلج؟».
قال (منه السلام): «حتى لو ثلج».
قلت: «هل هي كائنات ذكية أم مخلوقات بسيطة مثل الميكروبات؟».
قال الإمام (منه السلام): «أي شيء فيه حياة، مهما كبر حجمه أو صغر، كان ذكياً أو لا».
قلت: «أي من الكواكب في مجموعتنا الشمسية يوجد بها حياة ذكية، إن كان هناك غيرنا؟».
قال الإمام (منه السلام): «تقصد الكواكب المعروفة؟».
قلت: «نعم التسعة».
قال الإمام (منه السلام): «انظر لها، من فيها ماء فيها حياة».
قلت: «أقصد حياة ذكية».
قال (منه السلام): «لا يوجد».
قلت: «كنت قد سألتك أبي الحبيب سابقاً عن كوكب زحل، أنت تعرف أنهم يعبدون هذا الكوكب منذ زمن طويل».
قال (منه السلام): «نعم».
قلت: «وتعرف كذلك أن على كوكب زحل شكل سداسي وأنه يرمز إلى الكعبة».
قال (منه السلام): «نعم».
قلت: «وكانوا يعتبرون زحل إله الزمن».
قال (منه السلام): «نعم، زحل هجره سكانه منذ ملايين السنين. كان فيه شعب عظيم لم يخالفوا خليفة الله قط ولو بطرف عين وكانوا وصلوا للعلم إلى حد كبير وعظيم. ثم تعرضوا إلى غزو من كوكب آخر كان فيه أعداء الله».
قلت: «سبحان الله».
قال (منه السلام): «لكن لم يكن غزوا عسكرياً، كان غزواً فكرياً وأفسدوا فيه وكان نوح (عليه السلام) هو خليفة الله هناك، فهلك الكثير منهم وأخذ نوح (عليه السلام) الباقين إلى كوكب آخر يعيشون فيه إلى الأبد».
قلت: «هل كانت الأرض؟».
قال (منه السلام): «لا، جنة من جنات الله عز وجل تدعى صبوح».
قلت: «وكيف إذن نشأت عبادة زحل هنا؟».
قال (منه السلام): «قلت لك وصلوا من العلم إلى شيء عظيم وكان سكان زحل يحاولون نشر دين الله على كوكب الأرض ونصرة الخلفاء الذين عليها بأمر من الله. فرأى الناس على الأرض العجائب على يد هؤلاء. فظنوا أنهم آلهة فعبدوهم».
قلت: «لكن ألم يرحل هؤلاء عن الكوكب منذ ملايين السنين؟ هل كان هناك بشر على الأرض قبل ملايين السنين؟».
قال الإمام (منه السلام): «كانت هناك مخلوقات ليسوا ببشر».
قلت: «هؤلاء الذين يشبهون القرود؟ النسناس؟».
قال (منه السلام): «اسمهم الهيتان».
قلت: «هل هم من نجد عظامهم اليوم ويدعي العلماء أننا تطورنا منهم؟».
قال الإمام (منه السلام): «فيهم نعم، ليس جميعهم».
قلت: «يعني هذه الكائنات كانت موجودة في زمن آدم (عليه السلام) وتواصلوا مع البشر وعلموهم عبادة زحل؟».
قال الإمام (منه السلام): «نعم، كانت هناك آثار لهم في الأرض واستدلالات كثيرة ترمز إلى عبادة زحل».
قلت: «ويقال أن كل الطقوس مثل لبس الخواتم ووضع هذه الهالة المستديرة حول رؤوس الملائكة في الصور و و و أن كلها ترجع في الأصل إلى عبادة زحل».
قال الإمام (منه السلام): «نعم».
قلت: «والمكعب الأسود، هل هو رمز لزحل؟».
قال (منه السلام): «نعم».
قلت: «يعني الكعبة بنيت في الأصل لعبادة زحل؟».
قال (منه السلام): «بني، بيت الكعبة هذا الذي تعرفه ليس الكعبة الحقيقية».
الشكل ٨: الشكل السداسي على كوكب زحل
يقول العلم بأن الإنسان الحديث (الإنسان العاقل أو Homo Sapiens) تطور من شكل سابق يُعرف باسم الإنسان الماهر (Homo Habilis) أو الإنسان المنتصب (Homo Erectus). وقد اكتشف العلماء أحفورياتهم في إفريقيا ورصدوا سمات متشابهة بينها وبين الإنسان الحديث، مثل أبعاد الجسد والحجم والأيدي. يعتقد العلماء أن هذه السمات هي نتيجة للتكيف من العيش في الأشجار إلى العيش على الأرض، إلا أن هذه الافتراضات لا أساس لها من الصحة. يدحض الإمام أحمد الحسن (منه السلام) هذه الخرافة من خلال الكشف عن حقيقة الهيتان. الهيتان هم جنس شبيه بالبشر والقردة عاش على هذا الكوكب وما زال يعيش حتى يومنا هذا.
قلت: «المخلوق الذي يسميه السكان الأصليون Bigfoot أو Yeti، الذي يشبه الهيتان…».
قال الإمام (منه السلام): «هؤلاء هم من انحدروا من الهيتان».
قلت: «سبحان الله».
قال الإمام (منه السلام): «قلت لك سابقاً، الكثير منهم ما زالوا على قيد الحياة اليوم».
الشكل ٩: الهيتان