تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية بالنسبة للكثيرين أعظم قوة عسكرية واقتصادية واجتماعية وثقافية عظمى عرفها العالم على الإطلاق، ولكن كم من الناس يعرفون أصلها حقاً ودورها في خطة الله؟
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (منه السلام):
«وتتم بلاد الامارك الفتنة، بعدما نشرت النعمة عليهم جناح كرامتها، وأسالت لهم الدنيا جداول نعمتها، ورتع إبليس في مدائنها وأزقتها وشعب شعابها وهتك عرضها، ويظهر عندهم دين إبليس، شهوات وغرور وسراب الظهيرة لعطش العيش، فيصبحون في النعمة غارقين وفي خضرة عيشها فكهين، بعلومهم فرحين، قد تربعت الأمور لهم في ظل سلطان خبيث».
الولايات المتحدة الأمريكية هي دولة أسسها الماسونيون. أسس الآباء المؤسسون دستور الولايات المتحدة على غرار قوانين الجمهورية الرومانية وحاولوا تحسينها، وقاموا بتسمية أنفسهم على أسماء شخصيات رومانية، فأطلق جورج واشنطن على نفسه اسم كاتو، بينما أطلق جون آدامز وتوماس جيفرسون على أنفسهما اسم شيشرون، وأطلق ألكسندر هاملتون على نفسه اسم قيصر. تم تأسيس الحكومة الأمريكية على غرار الحكومة الرومانية القديمة بفروعها التنفيذية والقضائية والتشريعية، وحتى الهندسة المعمارية الخاصة بـمبنى الكابيتول والبيت الأبيض والمحكمة العليا والمباني الحكومية الأخرى مشيدة على طراز العمارة الرومانية، وحتى النسر الروماني أصبح ختم الولايات المتحدة الأمريكية وشعارها. الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن سوى إحياء للإمبراطورية الرومانية.
منذ فجر التاريخ البشري المكتوب، عمدت الحضارات القديمة إلى اتخاذ إله قومي لهم، يتمثل دور هذا الإله في كونه كيان حامي يرعى المخلصين له. اتخذ المصريون القدماء على سبيل المثال أوزوريس وحورس آلهةً قوميين، بينما عبد الفينيقيون الإله بعل، وعبد البابليون مردوخ، وعبد أهل طروادة الإله أبولو. اتخذ الآباء المؤسسون للولايات المتحدة الأمريكية أيضاً إلهاً قومياً لبلادهم ولهذا السبب تجد هذه العبارة مكتوبة على العملة الأمريكية «IN GOD WE TRUST» أو «بالله نثق» (الشكل ١).
الشكل ١: «IN GOD WE TRUST»
يعتقد معظم الأمريكيين وغير الأمريكيين على حد سواء أن المقصود «بالله» هنا هو الله رب الجميع أو الرب عند المسيحيين، عيسى المسيح (عليه السلام)، لكن الإله الذي عبده الآباء المؤسسين الماسونيين هو إلههم الأعور إبليس. إذا نظرت إلى ختم الولايات المتحدة، ستجد على أحد الجانبين عين «العناية الإلهية» وتصاحبها هذه الكلمات «Annuit Coeptis» و «Novus Ordo Seclorum» باللغة اللاتينية، وهي اللغة الرسمية للإمبراطورية الرومانية. تعني عبارة «Annuit Coeptis» «لقد فضلت العناية الإلهية مساعينا» وتعني عبارة «Novus Ordo Seclorum» «النظام الجديد للعصور (قد وُلد)». إن المقصود بالعناية الإلهية هو الله. لذلك فإن ما يقوله الختم في حقيقة الأمر هو «عين الله تفضل مساعينا لتأسيس نظام عالمي جديد للعصور». إذا قمت برسم نجمة سداسية على الختم، ستجد أن كل نقطة من نقاط النجمة تشير إلى حرف من حروف كلمة MASON أي ماسوني (الشكل ٢).
الشكل ٢: صورة للنجمة السداسية التي تكوّن كلمة «MASON»، وصورة للعين التي ترى كل شيء
![]() |
![]() |
إن الذي صنع تمثال الحرية هم الماسونيون، ويرمز التمثال إلى لوسيفر، حامل «النور» أو إبليس، وقد صُمِّم ليبدو مثل إله الشمس أبولو الذي هو «نور» العالم وفقاً للرومان. كان أبولو إلهاً رومانياً وهو نظير الإله الإغريقي هيليوس (الشكل ٣).
الشكل ٣: أبولو في عربته
كان يُرمز إلى أبولو وهيليوس أحياناً برمز العين، وكما هو واضح ارتبط أبولو برمز العين التي ترى كل شيء (الشكل ٤).
الشكل ٤: أبولو في معبد ماسوني
نلاحظ كذلك أن تمثال الحرية هو تصوير واضح لأبولو (الشكل ٥).
الشكل ٥: تمثال أبولو وتمثال الحرية
ذات يوم قلت للإمام أحمد الحسن (منه السلام): «يُطلق على المسيح الدجال في الكتاب المقدس اسم أبوليون وأبدون». «وَلَهَا مَلاَكُ الْهَاوِيَةِ مَلِكًا عَلَيْهَا، اسْمُهُ بِالْعِبْرَانِيَّةِ «أَبَدُّونَ»، وَلَهُ بِالْيُونَانِيَّةِ اسْمُ «أَبُولِّيُّونَ» (يعني المُدَمِّر)».
قال الإمام (منه السلام): «نعم».
قلت: «إسم أبوليون عند الإغريق هو الإله أبولو أليس كذلك؟ هذا هو الشائع، ويشبه الإله أبولو تمثال الحرية تماماً».
قال الإمام (منه السلام): «نعم هذا هو الشائع كما قلت».
حذر النبي دانيال (عليه السلام) من المسيح الدجال في العهد القديم حيث رأى رؤيا فيها أربعة ممالك ستأتي. قال دانيال (عليه السلام):
«بَعْدَ هذَا كُنْتُ أَرَى فِي رُؤَى اللَّيْلِ وَإِذَا بِحَيَوَانٍ رَابعٍ هَائِل وَقَوِيٍّ وَشَدِيدٍ جِدًّا، وَلَهُ أَسْنَانٌ مِنْ حَدِيدٍ كَبِيرَةٌ. أَكَلَ وَسَحَقَ وَدَاسَ الْبَاقِيَ بِرِجْلَيْهِ. وَكَانَ مُخَالِفًا لِكُلِّ الْحَيَوَانَاتِ الَّذِينَ قَبْلَهُ، وَلَهُ عَشَرَةُ قُرُونٍ».
وقال أيضاً:
«فَقَالَ هكَذَا: أَمَّا الْحَيَوَانُ الْرَّابعُ فَتَكُونُ مَمْلَكَةٌ رَابِعَةٌ عَلَى الأَرْضِ مُخَالِفَةٌ لِسَائِرِ الْمَمَالِكِ، فَتَأْكُلُ الأَرْضَ كُلَّهَا وَتَدُوسُهَا وَتَسْحَقُهَا».
إن الوحش الحديدي الذي يسحق ويدوس كل الممالك على الأرض هو أمريكا، التي استطاعت في هذا الوقت القصير أن تفرض سيطرتها على العالم كله. هذه المملكة الأخيرة هي أمريكا.
قال النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم):
«يأتي الدجال جبل سنام فيسحر الناس، معه جبل من نار وجبل من طعام».
وبالفعل دخلت أمريكا العراق من جهة الكويت من ناحية جبل سنام الموجود في صفوان. جبل النار هو الآلة العسكرية التي تمتلكها أمريكا، أما جبل الطعام فهو الإقتصاد الأمريكي الضخم. أمريكا هي الدجال لأنها تدَّعي تمثيل عيسى المسيح (عليه السلام) بينما تتعارض كل مبادئها وأفعالها ودوافعها وثقافتها مع عيسى وكل ما جاء به عيسى (عليه السلام).
ذات يوم قلت للإمام أحمد الحسن (منه السلام): «هل الدجال شخص أيضاً أم أنه فقط أمريكا؟».
قال الإمام (منه السلام): «الدجال هو أمريكا لكن أمريكا يقودها أشخاص، حين نقول أمريكا لا نقصد الأرض بل نقصد سياستها ونقصد من يقودها».
من الواضح أنه عندما يتحدث الإمام (منه السلام) عن أمريكا وكونها المسيح الدجال، فإنه لا يتحدث عن الشعب الأمريكي أو أرض أمريكا، بل يتحدث عن حكومة الظل، الإلوميناتي أو ما يعُرف بالمتنورين، هم الذين يعبدون إبليس ويتخذونه إلهاً وليس عامة الشعب الأمريكي.
قلت: «آدم فايسهاوبت الذي أسس الإلوميناتي في عام ١٧٧٦، كنت قد قرأت أنه اتخذ شخصية جورج واشنطن. اختفى فايسهاوبت من ألمانيا في نفس العام الذي تأسست فيه أمريكا. فايسهاوبت هي كلمة ألمانية وتعني الرأس الأبيض، ولهذا السبب اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية رمز العُقاب الرخماء أو النسر الأصلع (صاحب الرأس الأبيض) شعاراً لها، ويقولون أن الوجه المطبوع على الدولار الأمريكي هو في الحقيقة وجه آدم فايسهاوبت. هل لـ فايسهوبت أي علاقة بتأسيس أمريكا؟».
قال الإمام (منه السلام): «نعم بني هذا قطعاً صحيح، هو أحد أذرعة إبليس (لعنه الله)».
قلت: «إذن كان هو أول رئيس أمريكي وغيّر اسمه إلى جورج واشنطن».
قال الإمام (منه السلام): «نعم».
الشكل ٦: آدم فايسهاوبت هو جورج واشنطن
ربطت أمريكا نفسها برمز العين الواحدة. إن رمز العين الواحدة التي ترى كل شيء موجود في كل مكان وفي كل شيء يعد أمريكي، من الجهة الخلفية لورقة الدولار إلى شعارات العلامات التجارية وأغلفة المجلات والبرامج التلفزيونية. ويبدو أن الفنانين الأمريكيين والإعلانات يقرون برمز العين الواحدة ويروجون له دائماً. في عام ٢٠٠٨، قمت بالعمل على سلسلة «القادمون» (The Arrivals) والتي اجتاحت العالم وحصدت نسبة مشاهدة عالية. لقد أسرت عقول الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم لأنها نبهتهم إلى وجود المسيح الدجال. سأضع هنا بعض الأمثلة للمشاهير، وأغلفة المجلات، والإعلانات التي تتبنى جميعها رمز العين الواحدة.
الشكل ٧: مشاهير يرمزون إلى العين الواحدة
الشكل ٨: أفلام ترمز إلى العين الواحدة
الشكل ٩: مجلات ترمز إلى العين الواحدة
الشكل ١٠: عيسى والعين الواحدة
من المستحيل أن يكون تبني كل هؤلاء المشاهير والمجلات والأفلام والمصورين لرمز العين الواحدة هو محض صدفة، وقد قال الإمام أحمد الحسن (منه السلام):
«لا يوجد شيء اسمه صدفة».
إن تكرار رمز العين الواحدة هو دليل على مؤامرة ضخمة لها قوة وتأثير في جميع جوانب المجتمع الأمريكي. إنه دليل على وجود مجتمع سري يعبد «المنقذ الأعور» المسيح الدجال وليس عيسى المسيح. إن وضعهم لرمز العين الواحدة بهذا الشكل هو عمل عبادي لربهم، مثلما يضع المسلمون إسم الله أو مثلما يرتدي المسيحيون الصليب.
قال الإمام أحمد الحسن (منه السلام):
«سلسلة القادمون جداً عظيمة، بني مختصر الكلام، افضح كل باطل، وأنصف الحق، ولا تركز على السيستاني فقط، ركز على الجميع، كل ما يسمونهم مراجع، أغلبهم باطل، الشيرازية، السيستاني، بشير الباكستاني أو النجفي، ما يسمى بالحكيم وغيرهم. افضح هذه الميليشيات الدموية، كل ما هو باطل».
واستطرد الإمام (منه السلام) حديثه عن فضح الباطل والفساد الموجود تحت كل راية دينية وغير دينية فقال (منه السلام): «افضح النصارى واليهود، السيخ والهندوس، اليزيدية، الإلحاد الكاذب، الكل. افضح الحكومات، تجار [الدين] الذين يلعبون بعقول الناس، ويضحكون عليهم، وكيف يأخذون أموالهم باسم الدين بغير حق، الخمس وبطلانه، الباطل كثير. وبالنسبة لأمريكا سوف أقول لك شيء، حتى إذا أتى شخص وتخيل شيء عملته أمريكا (نظامها وهيكل القوة بها)، تخيل أن هذا صحيح؟ لأن أمريكا شر في شر. ملاعين سفلة، كفرة مجرمين، ظلام، حثالات، قذرين. افضح العرب واليهود، والمؤامرات ومسألة القدس، تكلم عن كيف خانت مصر العراق حين أراد تحرير فلسطين، وافضح آل سعود الأنجاس وقطر والبحرين، والمؤامرات التي صيغت في السر والعلن على المسلمين والعرب، افضح كل شيء بني، احرقهم في نارك، لا تُبقي لهم باقية».
قلت: «لدي فيلم وثائقي قوي جداً عن برامج السيطرة على العقول التي نفذتها حكومة الولايات المتحدة من أجل السيطرة على البشر، ولدي العديد من الشهادات المصورة للضحايا وكذلك الطقوس الشيطانية التي كانوا يمارسونها. لدي كذلك وثائقيات عديدة عن عبدة الشيطان الذين هم في مناصب رفيعة في الحكومة وتورطهم في جرائم اغتصاب والتمثيل بجثث بشرية وشرب دماء الأطفال وغيرها من الأمور الصادمة، لدرجة أنهم نقشوا وجه شيطان على مهبل إحدى الضحايا التي نجت فيما بعد، واسمها كاثي أوبراين. وهناك حتى اعترافات فيديوية مسجلة لـ بيل كلينتون يقر فيها بوجود برامج وتجارب للسيطرة على العقول، فضلاً عن اعترافات موظفين كبار بمكتب التحقيقات الفيدرالي (الـ أف بي أي) بوجود منظمة تعبد الشيطان داخل المستويات الرفيعة بالحكومة».
قال الإمام (منه السلام): «نعم بني، لعنهم الله».
قلت: «أبي هل شاهدت مقطع الفيديو الخاص بـ بيل كلينتون؟ إنه مُسيطَر على عقله، أليس كذلك؟».
قال الإمام (منه السلام): «نعم صح».
قلت: «هل هذا الأمر موجود في العالم العربي أيضاً (أن كل الرؤساء العرب مسيطر على عقولهم)؟».
قال الإمام (منه السلام): «في الوطن العربي لا يحتاجون أي تنويم. هم عملاء وخونة وعملاء بالمجان».
قلت: «أبي، الممثلة المصرية اعتماد خورشيد التي كانت متزوجة من رئيس المخابرات المصرية السابق صلاح نصر كتبت كتاباً تقول فيه أن معظم الممثلات العربيات يقعن تحت السيطرة العقلية ويتم استخدامهن للتجسس وكعبدات جنس للعوائل الحاكمة (لعنهم الله)».
قال الإمام (منه السلام): «نعم، هذا صحيح».
قلت: «موضوع خطير جداً».
قال الإمام (منه السلام): «نعم بني».
قلت: «أبي ما هي الطريقة التي يفعلون بها ذلك؟ هل من خلال السحر أو التعذيب أم كيف؟».
قال الإمام (منه السلام): «لا بني، يتم تصويرهم بمناظر غير لائقة، [ويبتزونهم ويرشونهم] بالأموال، ومقابل هذا يحصلون على ما يريدون من أمورهم وأمور عوائلهم من الحكومات وتمشي أمورهم. يعني جاه، لكن جاه زائف».
قلت: «لكن هذا يختلف عن الطريقة الأمريكية في السيطرة على العقول، حيث لا يعرف الضحايا أنهم تحت السيطرة وتُمحى ذاكرتهم».
قال الإمام (منه السلام): «نعم هذا شيء آخر».
تدير المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية أو «سيرن» أكبر مختبر لفيزياء الجسيمات في العالم وهو الموقع الذي يحتوي على مصادم الهدرونات الكبير. الهدف المُعلن لهذه المنظمة هو العثور على أجوبة عن أصل الكون، في محاولة للبحث عن حقل هيجز، أو ما يُعرف عموماً باسم «جسيم الرب». في عام ٢٠٠٤، كشفت «سيرن» النقاب عن أحد المعالم الغير معتادة وهو تمثال للمعبود الهندى شيفا. وفي عام ٢٠١٦ تضمن حفل افتتاح نفق جوتهارد الكثير من الطقوس الغريبة، وتسائل الكثير عن علاقة هذا بالعلم.
سألت الإمام أحمد الحسن (منه السلام): «هل شاهدت مراسم الافتتاح؟ لقد حضرها الكثير من قادة الدول».
أجاب الإمام (منه السلام): «لا، ماذا عنها؟».
قلت: «كانت مراسم الإفتتاح شيطانية جداً وكان بها صور لأناس يتم استعبادهم وبوابات يتم فتحها للشياطين».
قال الإمام (منه السلام): «بالطبع، لأن ربهم هناك».
قلت: «ما هو الهدف الأساسي من هذا المكان (سيرن)؟ هل هو لفتح بوابة معينة للشياطين أو الكائنات؟».
قال الإمام (منه السلام): «هذا المكان هدفه هو نقل بعض الرموز إلى هذا المكان وفتح آفاق جديدة وتوسيع لدينهم الشيطاني. أعطيك مثل، مثل ما يفتح أحد مسجد أو جامع في مكان ما».
قلت: «لكن هل يتم استخدامه فعلاً للبحوث العلمية المتعلقة بالذرة والجسيمات أم لشيء آخر؟».
أجاب الإمام (منه السلام): «نعم المكان في الحقيقة يشبه مصانع الذرة وغيرها [لكنه في الحقيقة] محاولة للتواصل مع مخلوقات جديدة غير التي يعرفونها وأقوى من التي يعرفونها».
قلت: «فضائية أم من عوالم موازية مثل الجن؟».
قال الإمام (منه السلام): «فضائية، أمريكا لعنها الله وصلت إلى أمور لا يتخيلها إنسان، تجاوزوا كل الخطوط».
قلت: «هذه المخلوقات التي يحاولون التواصل معها، هل هي شريرة؟ وهل يريدون التواصل معها للحصول على علوم؟».
أجاب الإمام (منه السلام): «بالتأكيد، شريرة وقذرة وشيطانية».
قلت: «لكنهم ليسوا يأجوج ومأجوج أليس كذلك؟ لأن جورج بوش الأب كان اسمه مأجوج في جمعية الجمجمة والعظام».
قال الإمام (منه السلام): «يفتخر بهذا الاسم».
أريت الإمام (منه السلام) مقطع فيديو شهير لجورج بوش الأب يتحول فيه شكل عينيه وقلت: «في هذا الفيديو تتحول عيون جورج بوش إلى عيون أفعى أو عيون قطة. هل يعني هذا أنه ممسوس بجن أم أنه كائن فضائي متحول بيننا؟».
قال الإمام (منه السلام): «نعم إنه مُسيطَر عليه».
قلت: «جميع رؤساء الولايات المتحدة تقريباً بينهم صلة قرابة وكلهم مرتبطون بـ آدم فايسهاوبت وكذلك ببعض الملوك الأوروبيين».
قال الإمام (منه السلام): «الفضائيون يسيطرون عليهم ويتحكمون بهم من هناك [من كوكبهم]، النوع الذي يتحكم بهم اسمه شفر».
قلت: «ما هو شكلهم أبي؟».
قال الإمام (منه السلام): «شكلهم هكذا (الشكل ١١)، انظر الى العين كيف تشبه عين بوش لما تغيرت».
الشكل ١١: صورة تشبه شفر
قلت: «نعم بالضبط، أعوذ بالله من هذا، شكله نجس جداً، من أي كوكب هذا المخلوق؟».
قال الإمام (منه السلام): «هل تعرف معنى أفيدون؟ اسم الكوكب أفيدون».
قلت: «يعني يلبسونه أثناء تحكمهم فيه؟».
قال الإمام (منه السلام): «لا، سيطرة عن بعد، ريموت كونترول».
قلت: «سبحان الله! يعني هذا القيام وهذه المعركة هي كونية؟».
قال الإمام (منه السلام): «نعم».
قلت: «كنت أريد أن أسألك سؤال مهم، أبي».
قال الإمام (منه السلام): «نعم».
قلت: «إنهم دائماً يعبدون بافوميت، ويقول بعض الناس أن أصل الكلمة يرجع إلى Mahomet وهي الطريقة التي يلفظ بها الفرنسيون اسم محمد».
قال الإمام (منه السلام): «للأسف».
قلت: «يعني هل هو محمد؟ وانظر إلى هذا أبي، كيف أن وضعية تمثال جورج واشنطن تطابق تمثال بافوميت، نفس الحركة».
الشكل ١٢: بافوميت وتمثال جورج واشنطن
قال الإمام (منه السلام): «نعم نفس الحركة».
سألت الإمام (منه السلام): «هل يعبد الإلوميناتي محمد لأنهم يعتبرونه شيطان أم ماذا؟».
قال الإمام (منه السلام): «لا بني، يصنعون ند لمحمد (صلى الله عليه وآله)».
قلت: «لعنة الله عليهم، يعني هم يعرفون أنه حق ويحاربونه؟».
قال الإمام (منه السلام): «نعم يعرفونه أكثر من معرفتهم لأنفسهم».
قلت: «هناك قصة قرأتها عن أن مؤسس عبادة الشيطان الحديثة، أليستر كراولي، هو والد باربرا بوش، زوجة جورج بوش الأب. وكان هناك مقال ذكر أن هذا الساحر أقام علاقة جنسية مع والدة باربرا بوش (بولين بيرس). أردت أن أسألك عن هذا الأمر. هل هذا صحيح؟ الشبه واضح جداً».
الشكل ١٣: باربرا بوش وأليستر كراولي
قال الإمام (منه السلام): «نعم قصة حقيقية».
قلت: «الله أكبر! هل كان هو إبليس في إحدى كراته، أم ما هي حقيقة هذا الرجل الذي يمجده تقريباً جميع الفنانين الأمريكيين؟».
قال الإمام (منه السلام): «هذا الملعون هو أحد أكبر مساعدي إبليس».
قلت: «لعنة الله عليه. هل هو شيطان مثل شرشران؟».
قال الإمام (منه السلام): «نعم، اسمه سفولاق».
قلت: «أبي، هناك امرأة تجلب دمية وترش على الحائط دم حيض وسائل منوي وحليب الكلاب وتسميه فن، اسمها مارينا أبراموفيتش، إنها مشهورة جداً وتلتقي بفنانين مشهورين وتقيم حفلات تسميها (طهي الأرواح)».
قال الإمام (منه السلام): «هذه الطقوس التي عملتها هي طقوس يجامع فيها الشيطان الإنسان».
قلت: «الله أكبر! تقصد أنها تكون بغرض أن تدخل الشياطين في جسد الرجل ثم يجامع المرأة أو العكس؟».
قال الإمام (منه السلام): «بالضبط، الاثنين».
قلت: «وماذا وراء تلك الطقوس التي يضعون فيها دُمى مقطوعة الرأس لنساء وأطفال؟».
قال الإمام (منه السلام): «نعم، إنها طقوس شيطانية للتقرب وأخذ الشفاعة والدعم من إبليس».
قلت: «إذن الكائنات الفضائية المتحكمة في الناس، هل يعبدون إبليس أيضاً، أم أن إبليس يعمل من جهة وهم من جهة أخرى؟ هدف الكائنات الفضائية الخبيثة هو السيطرة على الكوكب، أليس كذلك؟ إذن هم وإبليس لديهم نفس الهدف؟».
قال الإمام (منه السلام): «[هناك] فرق بينهم بني، لكن الهدف واحد».
قلت: «أبي، لقد صور الإخوة لقاءاً مع ضابط عسكري سابق في الحكومة الأمريكية وتحدث عن داعش وكيف أنها من صنع أمريكا وإسرائيل».
قال الإمام (منه السلام): «نعم».
قلت: «أبي، هل كانت أحداث الحادي عشر من سبتمبر عمل مُدبر داخلياً؟».
قال الإمام (منه السلام): «نعم إسرائيل وأمريكا من فعلوا ذلك. ولماذا؟».
قلت: «لمحاربة الإمام المهدي (عليه السلام)؟».
قال الإمام (منه السلام): «نعم، ولأجل الأموال والثروات الموجودة داخل هذه البلدان، والانتقام من أهل هذه البلدان لأنهم أعداء لهم».
قلت: «أمريكا لا تبالي بشيء سوى مصالحها الشخصية».
قال الإمام (منه السلام): «أمريكا لا تبالي بأحد سوى نفسها. إنها أيضاً المسؤولة عن بريكسيت من أجل إضعاف الإتحاد الأوروبي وهي التي خلقت أزمة اللاجئين من أجل تدمير الإتحاد الأوروبي الذي تراه منافساً لها».
إن العقيدة الشيطانية التي يجب استئصالها من جذورها هي «أنا أولاً». الأنانية، والانشغال بالذات، والتركيز على الأنا والنفس واحتياجاتها، وعدم الاكتراث لأي شخص آخر سوى النفس. هذه العقيدة هي عقيدة إبليس، وهي منعكسة في أمريكا بطرق عديدة. يتمحور كل شيء في أمريكا حول إبراز الذات والنزعة الفردية والسعي وراء المصلحة الشخصية قبل كل شيء. «أنا أولاً» هي العقيدة المترسخة في النظام المالي الأمريكي وهو الرأسمالية، حيث يكون للفرد الحرية في كسب ما يحلو له من الأموال حتى وإن تسبب ذلك في معاناة الآخرين. وبينما قد يبدو في الظاهر وكأن هذا النظام هو نظام عادل وحر، إلا أن إبليس لم يروج لهذه المُثُل إلا لما فيها من دمار للبشرية. عندما لا يفكر الأفراد إلا في مصالحهم الشخصية، لا يمكنهم أبداً أن يجتمعوا على مصلحة البشرية العليا، ولا يمكنهم أبداً أن يكونوا مثل الله. تخلق النزعة الفردية والأنانية فروقاً واختلافات، والاختلافات ليست بشيء جيد لأنها نقيض الوحدة. يريد الشيطان أن يضمن ألا تتحد البشرية أبداً. دعونا نلقي نظرة على بعض انجازات النهج الأمريكي.
في نفس الوقت، وفقاً للأمم المتحدة، يموت ٢٥ ألف شخص كل يوم من الجوع، ١٠ آلاف منهم أطفال. ويُقدر أن ٨٥٤ مليون شخص حول العالم يعانون من سوء التغذية، كما أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية يدفع ١٠٠ مليون آخرين إلى الفقر والجوع. ويعاني ١,٢ مليار شخص من فقر مدقع وهم عرضة للتأثر بارتفاع أسعار المواد الغذائية. أليس من الإجرام أن تكون قادراً على إنقاذ حياة شخص ما ولكنك بدلاً من ذلك تعرض عن انقاذه وتتركه يحتضر؟ إذا كان هناك شخص يسير في الشارع ورأى طفلاً يحتضر على جانب الطريق لأنه لا يملك طعام ولا شراب، فمضى في طريقه تاركاً إياه يموت، ألن يحاكم هذا الشخص؟ ما هو الفرق هنا؟ كيف يمكن لنظام يسمح لثلاثة أفراد بامتلاك ثروة تعادل ما يمتلكه ٥٠٪ من السكان أن يكون نظاماً جيداً أو نظاماً إلهياً أو نظاماً يقره ويؤيده عيسى المسيح (عليه السلام)؟ بل إن هذا النظام يتعارض مع كل قيم الديانة المسيحية وكل ما هو خير.
وفقاً للأمم المتحدة، فإن ملياري شخص حول العالم أو ثلث سكان العالم هم من صغار المزارعين ويعيش أسرهم وغالبية صغار المزارعين وعمال المزارع الذين لا يملكون أرضاً على أقل من دولارين في اليوم. يستطيع أشخاص مثل وارن بوفيت، وبيل غيتس، وجيف بيزوس إطعام ثلث سكان العالم لمدة ٧٥ يوماً بدولارين في اليوم. مما يعني أنه سيتم إنقاذ حياة ١,٨٧٥,٠٠٠ شخص (٢٥ ألف حياة في اليوم) في الـ ٧٥ يوماً تلك. لكنهم بدلاً من ذلك اختاروا الاحتفاظ بهذه الأموال في حساباتهم البنكية. ويستطيع أكبر عشر مليارديرات الذين يبلغ إجمالي ثرواتهم مجتمعة ١٥٠٠ مليار دولار إطعام ثلث الكوكب بدولارين في اليوم لمدة ٣٧٥ يوماً. هذا من شأنه أن ينقذ حياة ٩,٣٧٥,٠٠٠ شخصاً في تلك الأيام، أشخاص بإمكانهم أن يعملوا ويساهموا في تغيير العالم إلى الأفضل والحفاظ عليه. لكن الدولارات تساوي أكثر من أرواح الناس في عالم يتبع عقيدة إبليس ويضع مصالحه الخاصة فوق مصالح البشرية، حتى يعيش ١٠ أشخاص أنانيون في راحة ورخاء بدلاً من أن يحظى ١٠ ملايين بالحياة من الأساس.
يتسبب الطمع المؤسسي في إهدار الكثير من الطعام في العالم. وحتى لو لم يعطِ أكبر عشرة مليارديرات في العالم - عشرة أشخاص فقط بالله عليكم - فلساً واحداً، سيظل هناك ما يكفي من الطعام على الكوكب للجميع دون أن يجوع أحد، وهذا في حد ذاته حقيقة مخزية ومشينة. ولكن أين هذا الطعام وأين يذهب؟ تختار محلات السوبرماركت والشركات إتلاف طعامها ورميه عندما يقترب من انتهاء صلاحيته بدلاً من إعطائه للفقراء لرغبتهم في دفع ضرائب أقل. فإذا أعطوه للفقراء سيكلفهم ذلك أكثر ضريبياً. لذلك بدلاً من خسارة الأرباح، قرر المليارديرات أصحاب تلك المتاجر الكبرى وسلاسل الطعام التخلص من الطعام وترك الجياع يتضورون جوعاً. هل هذه قيم إله صالح أو أمة مبنية على القيم المسيحية؟ إذا كان عيسى (عليه السلام) حياً اليوم، هل كان سيوافق على هذه الشناعة؟ إن الأمة التي لا تعبد إلا المال وتعمي عيونها عن الفقراء وتدعي رغم ذلك أنها تمثل عيسى المسيح (عليه السلام) ليست سوى المسيح الدجال.
كل عام تنفق الدول صاحبة أكبر إنفاق عسكري في العالم ما يقرب من ١٥٠٠ مليار دولار على جيوشها وأسلحتها التي تُستخدم لتدمير حياة مليارات الفقراء حول العالم. إذا عاش العالم في سلام ووئام لمدة عام واحد، وأُنفقت تلك الأموال على إطعام الفقراء بدلاً من الأسلحة والجيوش، سيكون بإمكاننا إطعام كل شخص جائع وإنقاذ حياة ما يقارب ١٠ ملايين شخص. لكن دولة إبليس وعقيدة الشيطان تفضل موت الإنسانية على حياتها. لقد بذل عيسى (عليه السلام) حياته من أجل أن يعيش الناس، والدولة التي تدعي أنها تمثل قيم عيسى تستمر بأن تضرب بتعاليم عيسى (عليه السلام) عرض الحائط. المأساة الكبرى أيضاً هي أن كل الكنائس والعلماء غير العاملين من جميع الأديان المختلفة لا يحركون ساكناً.
«وَسَأَلَهُ رَئِيسٌ قِائِلًا: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟». فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحًا؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ. أَنْتَ تَعْرِفُ الْوَصَايَا: لاَ تَزْنِ. لاَ تَقْتُلْ. لاَ تَسْرِقْ. لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ. أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ». فَقَالَ: «هذِهِ كُلُّهَا حَفِظْتُهَا مُنْذُ حَدَاثَتِي». فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ ذلِكَ قَالَ لَهُ: «يُعْوِزُكَ أَيْضًا شَيْءٌ: بعْ كُلَّ مَا لَكَ وَوَزِّعْ عَلَى الْفُقَرَاءِ، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ، وَتَعَالَ اتْبَعْنِي». فَلَمَّا سَمِعَ ذلِكَ حَزِنَ، لأَنَّهُ كَانَ غَنِيًّا جِدًّا. فَلَمَّا رَآهُ يَسُوعُ قَدْ حَزِنَ، قَالَ: «مَا أَعْسَرَ دُخُولَ ذَوِي الأَمْوَالِ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ! لأَنَّ دُخُولَ جَمَل مِنْ ثَقْبِ إِبْرَةٍ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ!».
نحن نعلم أنه من المستحيل للجمل أن يمر من ثقب إبرة، وبالتالي من المستحيل لرجل غني أن يدخل الجنة، وهذا يعني أيضاً أن الرجل الغني لا يمكن أن يكون من أتباع عيسى (عليه السلام)، لماذا؟ قال الإمام علي (منه السلام):
«إن الله سبحانه فرض في أموال الأغنياء أقوات الفقراء، فما جاع فقير إلا بما متع به غني، والله تعالى سائلهم عن ذلك».
وورد في القرآن الكريم:
﴿وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ﴾.
يتبين لنا إذن أن الله يعطينا فقط ما نحتاجه وكل مرة نملك فيها أكثر من حاجتنا، يكون هذا في الواقع رزق شخص آخر. الفقر موجود لأن الأغنياء يسرقون قوت الفقراء. لقد أراد الله أن يكون البشر جميعهم متساوين، بل إن الله أنذر من يكنزون الثروات بدلاً من إعطائها للفقراء:
﴿وَٱلَّذِينَ يَكْنِزُونَ ٱلذَّهَبَ وَٱلْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍۢ﴾.
إن الحل للإنسانية يكمن في إعادة توزيع الثروات بين البشرية جمعاء. يجب مصادرة كل ثروات الأثرياء الطائلة وإعادة توزيعها. إن من يعترض على هذا الأمر ويفضل موت عشرات الملايين من الناس كل عام ومعاناتهم من أجل أن تعيش نخبة صغيرة حياة مرفهة هو عدو للبشرية ويجب اعتقاله ومحاكمته لكونه شريك في القتل والإبادة الجماعية. ينبغي على أولئك الذين يدّعون أن هذا الأمر غير ديمقراطي إجراء استفتاء عالمي يمكن للبشرية كلها التصويت فيه على ما إذا كانوا يوافقون على إعادة توزيع الثروات أو إذا كانوا يفضلون أن يحتفظ الجميع بما لديهم. أعتقد أن الغالبية العظمى ستصوت لصالح إعادة التوزيع. ينبغي أيضاً منع من يسمون بالحاخامات والقساوسة والشيوخ والأئمة في كل دين من الوعظ باسم الأنبياء والمرسلين إذا عارضوا هذا المقترح. وينبغي اعتقالهم وكذلك محاكمتهم لكونهم خونة للإنسانية. الأنبياء والرسل أبرياء منهم وهم أعداء الله.
ومثلما قدر الله أن ينشأ مخلص بني إسرائيل، موسى (عليه السلام)، في قصر فرعون، قدر الله في هذا الزمان أن يخرج قائم آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) من قصر إبليس، أمريكا. أُرسل الإمام أحمد الحسن (منه السلام) إلى أهل العراق وحاول أن يهديهم إلى الحق، لكنهم كفروا به وحاربوه وحاولوا قتله، وبدلاً من نصرة الحسين (منه السلام) الذي أسبلوا عليه دمع العيون لسنوات، أقاموا صناعة بقيمة مليارات الدولارات تتربح من فاجعة كربلاء، تخلوا عن أمير المؤمنين (منه السلام) في ذكرى غدير خم، وراحوا يجرون انتخابات، متبنين بذلك ما يسمى بنظام الحكم الديمقراطي الأمريكي. هجروا وكفروا بحاكمية الله وقالوا لأحمد الحسن (منه السلام) أن مخلصهم هو أمريكا، ولا حاجة لهم بابن فاطمة (منها السلام). لذلك أرسل الله لهم وصي الإمام أحمد الحسن (منه السلام) من أمريكا وكأمريكي يتحدث الإنجليزية. قال الإمام أحمد الحسن (منه السلام) أن أمريكا هي الدولة الوحيدة على هذا الكوكب التي لم يُرسل إليها نبي أو رسول أبداً، إن القائم من آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) هو أول خليفة معين إلهياً يأتي من أمريكا.
يمتد نسبي الأمريكي عبر سنين طويلة، عبر أكثر من أربعمائة عام. يرجع تاريخ عائلتي من ناحية والدتي إلى زمن تأسيس أمريكا. تناقلت الأجيال في عائلتي قصص عن جدي الأكبر وأنه اشترى جزيرة «إيليس» بسعر رخيص جداً من سكان أمريكا الأصليين واحتفظ بها لفترة قصيرة من الزمن. ومن المثير للاهتمام أن جزيرة «إيليس» هي الجزيرة التي يقف عليها الآن تمثال الحرية، كما أن تمثال الحرية كان يحمل في البداية عنوان «مصر تحمل النور إلى آسيا» وكان من المقرر وضعه في منتصف قناة السويس قبل منحه إلى أمريكا.
لأمريكا جوانب حسنة، لأن منها القائم من آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد كانت أمريكا أيضاً الدولة الأولى التي سمحت لنا بتسجيل ديننا وممارسته بحرية، والشعب الأمريكي في الغالب شعب طيب. بل إن آراء الإمام أحمد الحسن (منه السلام) عن الشعب الأمريكي إيجابية إلى حد كبير. ذات يوم كنت أتحدث مع الإمام (منه السلام) عن نشر الديانة.
قلت: «هل زرت أمريكا من قبل؟».
قال الإمام (منه السلام): «لما السؤال بني؟».
قلت: «مجرد فضول لمعرفة الأماكن التي زرتها».
قال الإمام (منه السلام): «سافرت في جميع أنحاء أوروبا، والخليج، ومصر، وروسيا...».
قلت: «روسيا؟».
قال الإمام (منه السلام): «نعم».
قلت: «ماذا كان رأيك فيها؟».
قال الإمام (منه السلام): «شعباً أم أرضاً؟».
قلت: «الاثنان».
قال الإمام (منه السلام): «الشعب ليس جيد، الأرض رائعة».
قلت: «وأمريكا، هل زرتها؟».
قال (منه السلام): «نعم ذهبت».
قلت: «أي الولايات زرت؟».
قال الإمام (منه السلام): «كاليفورنيا، واشنطن العاصمة، واشنطن الأخرى، نيويورك، نيفادا».
قلت: «الطبيعة في أمريكا جميلة».
قال الإمام (منه السلام): «الناس طيبون وهم أفضل من الأوروبيين ومتحفظين أكثر».
قلت: «من قبل قلت لي أن أفضل مكان يجتمع فيه الأنصار هو أمريكا؟».
قال الإمام (منه السلام): «نعم، أمريكا أو نيوزيلندا أو كندا أو عمان».