بقلم عبد الله هاشم أبا الصادق
إلى كل المظلومين في العالم…
إلى الفقراء…
إلى الأيتام…
إلى الأرامل…
إلى المهمشين في المجتمع…
إلى الصالحين الذين يريدون التغيير…
قوة التغيير بين أيديكم
منذ ٢٦٠٠ عام ينتظر الشعب اليهودي أن يظهر المخلص ويقيم العدل على الأرض، البوذيون ينتظرون مجيء المايتريا لتنوير الأرض ونشر تعاليم الفضيلة الطاهرة منذ ٢٥٠٠ عام، والمسيحيون ينتظرون عودة عيسى منذ أكثر من ٢٠٠٠ عام، أما المسلمون فينتظرون ظهور المهدي منذ ١٤٠٠ سنة، ورغم ذلك عندما يظهر كل منهم أو حينما ظهر كل منهم - بحسب الدين الذي تعتنقه (فالمسيحيون يؤمنون أن مخلص اليهود قد ظهر)، لا يكون إقامة العدل على الأرض أو دولة العدل الإلهي شيئاً يمكن لرجل واحد أن يحققه بمفرده، بل إن الله تعالى نفسه يقول "إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ1"، إذن التغيير يبدأ بنا، والعدالة والمساواة تبدأ بنا، ولن يكون من الممكن إقامة دولة عدل إلهي أو عالم خالٍ من المعاناة حتى تُقام العدالة والمساواة فيما بيننا أولاً.
في هذا البيان سوف نطرح معتقداتنا ونحدد أهدافنا ونعرض الخطة وخارطة الطريق الأكثر فعالية لبناء دولة العدل الإلهي على الأرض، ونترك الباقي في أيدي المؤمنين للاستجابة لهذه الدعوة إلى العمل، قد جاء ما كنتم توعدون.
1 القرآن الكريم، سورة الرعد، الآية ١١